|
مواطنو محافظة جنين يعربون عن خيبة أملهم من القمة العربية المنعقدة في دمشق
نشر بتاريخ: 29/03/2008 ( آخر تحديث: 29/03/2008 الساعة: 19:21 )
جنين - معا - رائد ابوبكر - يسلط الإعلام العربي, بكافة أشكاله, الضوء على القمة العربية, وتوجه جيش من الإعلاميين والمصورين, إلى دمشق, لتغطيتها, والصحفي الشاطر, من يكسب تصريحا خاصا من مسؤول لمؤسسته, لكن هنا في مدينة جنين, لم يبد المواطنون في المحافظة أي اهتمام للقمة العربية, فكالعادة, أي حدث هام ترى الجميع أمام شاشات التلفاز, لكن في القمة العربية, ورغم تغطيتها من قبل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة, إلا أن عددا قليلا جدا من المواطنين في محافظة جنين يتابعون القمة.
مراسلنا في جنين, اخذ بعض الآراء من مواطنين من مدينة جنين, حيث أعرب البعض, عن خيبة أمله في نجاح القمة, ومنهم من قال أن القرار ليس من الزعماء العرب, والبعض قال, "أن القمة على الفاضي اجتمعوا في قمتهم حتى لا يتفقوا". في إحدى المحلات التجارية, في المدينة, كان صاحب المحل أبو مهدي, منشغلا ببعض الحسابات, بينما التلفاز كان على إحدى القنوات الفضائية تنقل وقائع القمة العربية, فسأله مراسلنا, ما مدى اهتمامه بالقمة, فضحك ساخرا وقال"الاهتمام صفر على الشمال" . وأضاف أبو مهدي, "أن القمم والاجتماعات والحوارات العربية, التي حدثت منذ عام 1948 ولغاية هذه القمة, على الفاضي, لان القرار ليس بيدهم, إنما بيد أسيادهم أمريكا وإسرائيل, علشان هيك, ليش أوجع راسي وأتابع ... مثل الشخص الذي يسمع لكاسيت فارغ". بينما قال احمد منصور, " إن القمة العربية, التي عقدت في دمشق, من اجل إيجاد حل للازمة العربية, وعلى رأسها الأزمة الفلسطينية - الفلسطينية, والفلسطينية - الإسرائيلية, لكن أنا أقول أنهم لن يجدوا حلا, بل أن الأمر سيزداد سوءا, بل أكثر مما مضى, لأنه لا يوجد حل من أصله, والأمور كلما تزيد تعقيدا, فلذلك, فليذهب زعماء العرب إلى منازلهم, ويهتموا بقضايا بلادهم ". أما طارق فيقول " لن يصلوا إلى حل, ولن يصلوا إلى نتيجة, وأنا متشائم جدا من انعقاد القمة العربية, دون القمم السابقة التي عقدت سابقا, لان الشعب الفلسطيني متعوس عليه ". وأضاف, "القمم العربية والاجتماعات تعقد كل سنة, فانظر إلى اللقاءات السابقة كيف خرجت كلها فارغة, فقط يريدون العرب الاجتماع من اجل الكلام, ويقولوا للفلسطينيين, أن هذه القمم من أجلكم ". بينما أيمن طالب جامعي, اختصر جوابه, بكلمة واحدة فقط, وذهب, وهي "اتفق العرب على أن لا يتفقوا". بينما أشارت ريما موظفة حكومية, الى ان السبب في انعدام امل الفلسطينيين بزعماء العرب وقممهم واجتماعاتهم, قالت " لان كلمة العرب غير موحدة, وقراراتهم متشعبة, ولن يستطيعوا أن يتخذوا قرارا موحدا, ولن يتفقوا على شيء, لان القرار الرئيسي من أمريكا, والتي تتحكم بها إسرائيل, وحتى لو اتفق العرب, سيكون هناك الفيتو بانتظارهم, من أوروبا وأمريكا وإسرائيل". بينما وصفت ربا طالبة جامعية, زعماء العرب, بأحجار الشطرنج, يتم تحريكهم بقرارات أمريكية وإسرائيلية, ولن يكون هناك أمل بنتائج عربية جيدة, فالأمل ضعيف جدا, ويمكن أن أقول معدومة". ويبقى التساؤل, مادام الفلسطينيون أملهم ضعيف بالقمم العربية والاجتماعات والمبادرات, فما هي الطريقة الذي يجب أن يسلكها العرب والمسلمين, من اجل إرضاء الفلسطينيين, وإخراجهم من وحل اليأس والإحباط, ووحل الضيق النفسي, والسوء الاقتصادي, ووحل الاحتلال؟. |