|
شخصيات سياسية توصي بوضع الانتخابات على رأس الاجندة الوطنية
نشر بتاريخ: 22/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:00 )
رام الله- معا- دعت شخصيات سياسية الى وضع الانتخابات العامة على راس الاجندة الوطنية، مشيرة الى اهميتها في تثبيت الكيانية الفلسطينية واعادة احياء الحياة السياسية واعادة الروح الى مؤسسات السلطة.
جاء ذلك في ندوة سياسية نظمها تحالف السلام الفلسطيني وشارك فيها كل من المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل والسياسي نبيل عمرة والكاتب نظير مجلي، وحضرها عشرات المهتمين والنشطاء. وادار الندوة الكاتب رامي مهداوي وقدم لها مدير التحالف نضال فقهاء. وقال هشام كحيل ان لجنة الانتخابات عملت على تذليل كل العقبات امام اجراء الانتخابات مشيرا الى سلسلة اللقاءات التي عقدتها مع الرئيس محمود عباس ومع القوى السياسية في قطاع غزة والتي افضت الى قبول مختلف القوى اجراء الانتخابات وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وان جميع الاطراف وافقت على تعديل قانون الانتخابات ليستند الى القانون الاساسي للسلطة الفلسطينية، وان العائق الوحيد المتبقي امام اجراء الانتخابات هو السماح باجراءها في القدس. وقال نبيل عمرو ان الانتخابات تعمل على تثبيت الكيانية الفلسطينية، داعيا الى عدم طلب الاذن من اسرائيل لاجراء الانتخابات في القدس، والعمل على فرض اجراءها في المدنية المحتلة فرضا. وحذر من منح اسرائيل صلاحية اعطاء الاذن لاجراء الانتخابات في القدس، مشيرا الى ان هذا يعني عدم اجراء الانتخابات في المدينة حاضرا ومستقبلا. وقال ان خوض معركة الانتخابات اكثر اهمية من خوض اية معركة بشأن اية قضية اخرى مثل مساحة الصيد البحري في غزة او استيراد العجول، وان اصدار مرسوم رئاسي بشأن الانتخابات يفتح الطريق امام اهل القدس لخوض معركة الانتخابات والانتصار فيها كما فعلوا في معركة البوابات والكاميرات وباب الرحمة وغيرها. واضاف: "ان اصدار المرسوم سيؤدي الى تعزيز مكانة ودور اهل القدس". ودعا الى اعطاء كوتا لاهل القدس في المجلس التشريعي القادم لضمان مشاركتهم في المؤسسات الفلسطينية، معربا عن شكوكه بوجود اطراف فلسطينية لا تريد الانتخابات لانها تعتبرها "اختبارا للقوة" وحذر من ان الانقسام تحول الى انفصال مشيرا الى ان حركة "حماس" في غزة تقوم بخطوات سياسية بمعزل عن السلطة الفلسطينية مثل التفاوض على التهدئة مع اسرائيل والتفاوض مع مصر وبناء تحالف مع ايران "لا يحتمله الوضع الفلسطيني". من جانبه، تحدث الكاتب نظير مجلي من الناصرة عن تجربة الانتخابات الاسرائيلية مشيرا الى أن الدعم المتواصل الذي يتلقاه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو رغم اتهامه رسميا بالفساد، يظهر ان الفساد قد تغلل في الشارع الاسرائيلي ولم يعد مقتصرا على النخب السياسية. وقال ان استطلاعات الرأي العام تظهر ان الغالبية العظمى من الفلسطينيين في اسرائيل (82 في المئة) يريدون مشاركة القائمة المشتركة في الحكومة، وان الفلسطينيين في اسرائيل يؤثرون في المجتمع ويتولون مواقع هامة فيه، مشيرا الى ان 24 في المئة من الاطباء في اسرائيل هم فلسطينيون. وقال هناك 48 رئيس قسم فلسطيني في المستشفيات الاسرائيلية واثنان من مدراء المستشفيات، مشيرا الى ان المرأة العاملة تشكيل 42 في المئة من النساء الفلسطينيات في اسرائيل. وفي مداخلة له في الندوة قال ياسر عبد ربه امين السر السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية ان الانتخابات لن تحدث الا اذا قال الشعب الفلسطيني نريد انتخابات، مضيفا "بدون ضغط الشارع لن تجري الانتخابات". وقال "ان اهم عنصر في اوسلو هو اقامة مؤسسات فلسطينية، فاصبح لدينا مجلسا تشريعيا يراقب على السلطة التنفيذية وقضاء مستقلا، لكن كل هذا تبخر". واضاف "ان تراجع المؤسسات السياسية ادى الى ظهور العشائرية والمناطقية وان الانتخابات هي الكفيلة باعادة احياء الحياة السياسية والمؤسسات السياسية". |