|
ما هو الثمن الذي ستدفعه إسرائيل لروسيا مقابل الإفراج عن نعمة يسسخار؟
نشر بتاريخ: 22/01/2020 ( آخر تحديث: 25/01/2020 الساعة: 09:22 )
بيت لحم-معا- سيصل الخميس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إسرائيل، ليجتمع فورا مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حيث من المتوقع أن يكون الاجتماع الحاسم لملف نعمة يسسخار، الإسرائيلية البالغة من العمر (27 عامًا)، المحكوم عليها بالسجن 7.5 في روسيا، لحيازتها 9.5 غرام من الحشيش. وسيكون بوتين أول قائد يلتقي بنتنياهو من بين الزعماء والقادة الـ 41، المُشاركين في مؤتمر الهولوكوست العالمي، وإحياء ذكرى تحرير معسكر الإبادة آوشفيتس، اللذان سينعقدان في القدس.
ويسعى نتنياهو لإقناع بوتين في الاجتماع، بإصدار عفو عن يسسخار، لكن بوتين يتوقع أن يكون ذلك مقابل "بوادر حسن نية"، على الرغم من عدم وجود مفاوضات رسمية في هذا الشأن. وتتطلع روسيا أن تقوم إسرائيل مقابل العفو عن يسسخار، بالتوقف عن ترحيل الروس من إسرائيل، وتبني الرواية الروسية في النقاش التاريخي حول مسؤولية بولندا عن الهولوكوست. إلى جانب منح ملكية ساحة ألكسندر نيفسكي في البلدة القديمة في القدس، إلى الكنيسة الروسية وشطب ديونها، وإبعاد مسار سكة القطار الخفيف في القدس، عن أملاك الكنيسة الروسية. وقال عيران عتسيون، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، إن "أهمية ساحة إلكسندر لبوتين، تنبع من السياسة الداخلية الروسية، حيث يسعى بوتين لإرضاء الكنيسة الروسية، باعتبارها واحدة من أهم معاقله أمام ناخبيه"، لكن عتسيون انتقد نتنياهو بتقديم مثل هذه الورقة الرابحة جدا لبوتين، مقابل ورقة ضعيفة بعض الشيء لإسرائيل، موضحا "كان يجب عدم الاكتفاء بإعادة يسسخار فقط، مقابل منح هذه الساحة لروسيا". وأعاد عتسيون الذاكرة إلى منح رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أرئيل شارون ساحة سرغي في القدس لروسيا، مشيرا إلى أن الثمن آنذاك، كان عدم بيع روسيا أسلحة مخلة بالتفوق الإسرائيلي لسوريا. وحذّر عتسيون من أن الحديث لا يدور عن مجرد مقايضة على يسسخار، بل أن هذه التسوية ستكون مرتبطة بالعلاقات الروسية الإسرائيلية لأبد الدهر. وعلّق صحافي من صحيفة "معاريف" العبرية ساخرا بالقول، إن "نتنياهو الذي أطلق سراح ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، مقابل إعادة غلعاد شاليط لترتفع شعبيته قليلا قبيل الانتخابات، مستعد لنفس السبب، ليس فقط منح الروس ساحة إلكسندر، بل منحهم إلكسندر نفسه أيضا". وأجاب عتسيون على ذلك أنه "على لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيست، معرفة من اتخذ القرار وكيف"، مضيفا أنه "قد تكون تسوية مؤلمة، ولكن يجب أن تستفيد منها إسرائيل أيضا، وألا تكون تسوية مفيدة للجانب الروسي فقط". |