وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللجنة الوطنية لتأبين الحكيم في قلقيلية تحي الذكرى الأربعين لرحيل القائد القومي جورج حبش

نشر بتاريخ: 29/03/2008 ( آخر تحديث: 30/03/2008 الساعة: 00:23 )
قلقيلية -معا- أقامت اللجنة الوطنية لتأبين القائد الراحل جورج حبش في محافظة قلقيلية حفلا تأبينيا جماهيريا حاشدا في مدرسة المستقبل الخاصة.

وشارك في الحفل مئات المشاركين وعلى رأسهم محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي وأعضاء المجلس التشريعي احمد هزاع، وعبد الرحيم برهم، ووليد عساف عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وخالدة جرار عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كما شارك كل من مدير التربية والتعليم يوسف عودة ورئيس وأعضاء الغرفة التجارية وقادة ورؤساء الأجهزة الأمنية وممثلي الفصائل والقوى الوطنية والحركات النسوية في محافظة قلقيلية وحشد كبير من المواطنين .

كما ضم الحفل وفودا من التجمع الوطني الديمقراطي من أبناء الحركة الفلسطينية بالداخل وكذلك وفد من الجولان العربي السوري.

وبدا الحفل بترحيب من عريفي الحفل هشام دويكات عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني ونضال حمايل عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حيث قدما السلام الوطن وكلمة المحافظ.

وأكد الخندقجي خلال كلمته على أهمية التمسك بالوحدة الوطنية والتي جسدها على مدار عقود القادة العظام وعلى رأسهم أبو عمار والدكتور جورج حبش حينما وقف الحكيم في دورة المجلس الوطني الثامنة عشر ليؤكد رغم اختلافه وتحفظه على بعض بنود الدورة في الجزائر أهمية الوحدة الوطنية حين قال "وحدة ثم وحدة ثم وحدة".

وشدد الخندقجي على الدور المنظور والملقى على عاتقنا تجاه الحفاظ على الثوابت الوطنية التي قضى من اجلها القادة وباقي كواكب الشهداء.

وفي كلمة للقوى الوطنية والتي ألقاها عزت ملوح حيث جاءت الكلمة لتؤكد على ضرورة التمسك بالوحدة والثوابت الوطنية وأشادت بدور الحكيم في نظم الخلافات الفلسطينية ودوره الأساس ونهجه السليم في التعبير عن الاختلاف والتناقض دون المساس بالوحدة والمصالح القومية للشعب الفلسطيني وعدد مناقب الحكيم والتي كان أهمها قوته وقدرته على أن يكون القاسم المشترك لقوى الثورة ومؤسس الجبهة الفصيل الثاني في منظمة التحرير ودوره الريادي في إعلاء صوت فلسطين من خلال نهجه الثوري السليم .

وخلال كلمة للأمين العام احمد سعدات ألقتها بالنيابة عنه مارغريت الراعي وجهت الكلمة من سجن نفحة الصحراوي حيث يحتجز الأمين العام من قبل جيش الاحتلال وأكدت برقيته على إن الثورة الفلسطينية استلهمت قوتها وجبروتها من جبروت قادتها وعلى رأسهم الدكتور جورج حبش الذي كان بمثابة الملهم والمعلم والنموذج والمناضل والأب والمربي والذي لم يحن يوما ظهره أو يديره للأعداء بل كان دائما قابضا على المباديء والقيم الإنسانية والثورية كمسلك المناضل الحنون الدافيء مرهف الحس الثوري والصلب العنيد ثم عاهد الأمين العام في كلمته رفيق دربه الراحل عهد الابن لأبيه أن تبقى وصيته ماثلة حتى تحقيق النصر أو الموت.

وفي كلمة الاعضاء في الجولان المحتل أكد ممثلهم، فارس الشاعر على "أن تجربة الحكيم الدكتور جورج حبش لا شك أنها تجربة تأتي من عمق القهر والظلم كما أكد على انه قدم لنا جميعا دروس ناصعة وهو برحيله ترك فراغا مؤلما واستشهد بمقولة القديس فوتشيك حين قال أيها الناس أحببتكم فكونوا يقظين ".

وأكد على أن الفلسطينيين ومعهم أخوتهم الجولانين ما زالوا يقظين بوعي عميق ومؤمنين بعدالة قضيتهم كما حملت كلمته مشاعر الحب والاحترام والتقدير الذي يكنه أهل الجولان للرفيق جورج حبش.

وبعد انتهاء الكلمة علت ألاغاني والاناشيد الوطنية المؤكدة على عروبة الجولان من خلال أغنية يا الجولان وهي أغنية لسميح شقير.

وجاءت كلمة عضو المكتب السياسي عن التجمع الوطني الديمقراطي الرفيق تميم منصور لتؤكد على مناقب الشهيد الدكتور والتي اتسمت بالثورية والالتزام ونكران الذات والانتماء العميق للوطن والأرض ونوه إلى اقتراب ذكرى يوم الأرض والتي علينا أن نحييها جميعا ونعليها لأنها ذكرى هامة تؤكد حقنا الأصيل في أرضنا الفلسطينية المغتصبة

وعن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ألقت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية وعضو المجلس التشريعي خالدة جرار كلمة أكدت خلالها أن تاريخ الشهداء محفوظ لهم وان علينا إن نمتثل وصاياهم بإنجازها والعمل عليها بعدهم .

وقالت:" ان الحكيم كان له رسائل هامة علينا ان نعي لها ونتمسك بها لتكون قدوة وحافز لنا للمضي قدما على درب الشهداء وهذه الرسائل تفي الحفاظ على الوحدة الوطنية مضمونا لا شعارا وكذلك الثقافة الوطنية والتي هي أيضا مضمون وليس شعار".

وأكدت جرار على ان الراحل كان يهتم دائما بالنساء والشباب وشددت على الدور المنظور للشباب وعلى أهمية إتاحة الفرصة إمامهم للانطلاق وإكمال الخطى على انه أيضا على الشباب ان ينهلوا من الثقافة والمعرفة والعلم التي هي مفتاح التطور والتقدم والتحرر.

كما دعت كافة الجماهير إلى المشاركة بكافة فعاليات يوم الأرض في كل مكان للتأكيد على تمسكنا الثابت بأرضنا فلسطين على امتداد الجغرافيا الفلسطينية.