وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال ورشة عمل- استعراض مبادئ استخدام الفنون المسرحية في العلاج النفسي

نشر بتاريخ: 30/03/2008 ( آخر تحديث: 30/03/2008 الساعة: 02:29 )
غزة- معا- نظم مركز التعليم المستمر بكلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية بغزة بالتعاون مع برنامج غزة للصحة النفسية ورشة عمل بعنوان "السيكودراما" حول علاج المشاكل النفسية باستخدام الفنون المسرحية، بحضور كلا من المهندس عمار القدرة رئيس مركز التعليم المستمر والاستاذة نعيمة الرواغ من برنامج الصحة النفسية اضافة لعدد من رؤساء الأقسام الإدارية والأكاديمية والعشرات من الطلبة.

بدوره رحب المهندس القدرة بالحضور، مثنيا على التعاون البناء مع برنامج الصحة النفسية وعلى مبادرتهم وجهودهم في تنفيذ هذه الورشة، موضحاً أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسة نشاطات دورية ينظمها مركز التعليم المستمر في إطار استراتيجيته القائمة على خدمة المجتمع، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات تصب في بوتقة تحقيق الاهداف والخطط الرامية لترسيخ الثقافة ونشر المعرفة.

من ناحيتها أوضحت نعيمة الرواغ من برنامج غزة للصحة النفسية أن البرنامج يهدف لتقديم خدمات الصحة النفسية الشاملة لكافة السكان في قطاع غزة بما فيها الخدمات العلاجية والتدريب وإصدار الأبحاث وإن فلسفة البرنامج تقوم على أساس تقديم الخدمة النفسية والمجتمعية بشكل شامل ، مضيفة بان برنامج الصحة النفسية يعقد مؤتمرات وورش عمل يشارك فيها العديد من الخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم حيث يحاول البرنامج خلق واقع تكون من خلاله غزة ملتقى لتبادل الخبرات حول مختلف القضايا.

وحول موضوع الورشة استعرضت إيناس جودة من برنامج الصحة النفسية اهم مبادئ السيكودراما، مشيرة الى أنه يعني العلاج بالتمثيل المسرحي وهو شكل من أشكال المعالجة النفسية من خلال التقنيات المسرحية وتعني حرفيا "الدراما النفسية"، موضحة انه يتم من خلال تمثيل الواقعة من مجموعة متناغمة في همومها تلتقي مع المعالج ومساعده ليس لمحاكاة ما يحدث في الواقع أو ما حدث في الماضي ولكن لإعادة تمثيله بشكل صحي مما يتيح عمليات البوح والتداعي الحر وتأكيد الذات والثقة بالنفس والتحرر من عبء الشعور بالذنب وتطوير العلاقات المختلفة.

وقامت جودة بشرح مراحل تطبيق التمثيل المسرحي والنقاط الأساسية التي يجب مراعاتها عند تنفيذ العلاج موضحه بمثال عملي تم تطبيقه على مجموعة من المتطوعين واكدت على أن العلاج بالسيكودراما قد يتطلب أكثر من جلسة حتى يتم العلاج بالشكل المطلوب.

وتخلل الورشة تفاعلا من الحضور وعدد من المداخلات والاستفسارات التي عكست اهتماما متزايدا بمعرفة هذا الموضوع وإتقان مهاراته في ظل ضغوط الحياة اليومية التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني.