|
الأطر الشبابية تدعو لتبني استراتيجية لمواجهة صفقة القرن والتطبيع
نشر بتاريخ: 29/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
غزة- معا- استنكرت الأطر والهيئات الشبابية، "الإعلان الأمريكي عن (صفقة القرن) والتي تهدف إلى تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية العادلة والمشروعة، أمس بحضور رئيس وزراء الاحتلال، وبمشاركة دول عربية (الإمارات، البحرين، سلطنة عمان)، لما يشكله هذا الإعلان من جريمة دولية بتهافت عربي غير مسبوق، لصالح تبني رواية الاحتلال الزائفة، والتنكر لحقوق أصحاب الأرض، بما يخدم ترسيخ شريعة الغاب وسياسيات الأمر الواقع، خلافاً لاتفاقيات السلام ولقرارات الشرعية الدولية".
وتوجهت الأطر والهيئات، بتحية إجلال وإكبار لكل المحتجين والمنتفضين بالشوارع والميادين الفلسطينية، مطالبةً بموقف فلسطيني حازم تجاه دول التطبيع (الإمارات، البحرين وسلطنة عمان)، يتمثل بقطع العلاقات الدبلوماسية كأقل رد رسمي على خذلانهم القضية الفلسطينية. ومن جانبه أكد "رامي محسن" منسق الحملة الشبابية- بدنا انتخابات، رفضه للمؤامرة الأمريكية بمشاركة دول عربية (الإمارات، البحرين، سلطنة عمان)، كونها تستهدف حقوقنا المشروعة في دولة فلسطينية حرة، ذات سيادة كاملة ومستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مثمناً مواقف القيادة الفلسطينية الرافضة لصفقة العار، وداعياً إلى المراكمة على مخرجات اللقاء الوطني المشترك الذي عقد أمس بمدينة رام الله، بما يرفع مناعة شعبنا في التصدي ومواجهة المؤامرة موحدين. وأعلن "سليم الأغا" مسئول العلاقات الوطنية بالشبيبة الفتحاوية غزة، دعمه والشبيبة للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس "أبو مازن"، في مواقفها الرافضة لصفقة القرن، رافضاً في الوقت ذاته مواقف بعض الأنظمة العربية التي أيدت هذه الصفقة، معتبراً مواقفها هذه ما هي إلا تنكر وتحدي صارخ لحقوق شعبنا الفلسطيني، ولا يمكن أن نقبل أن نكون مرهونين لتلك الأنظمة، فقرارنا الفلسطيني تاريخياً لا يمكن إلا أن يكون قرار وطني مستقل. واستنكر "إبراهيم الغندور" منسق الحملة الوطنية للمطالبة بتخفيض الرسوم الجامعية، موقف بعض الدول العربية (الإمارات، البحرين، وسلطنة عمان)، لحضورها فعاليات المؤتمر الصحفي للإعلان الأمريكي عن "صفقة القرن"، معتبراً أن هذه المشاركة تمثل خنجر مسموم في ظهر القضية الفلسطينية، ومطالباً الكل الوطني بموقف حاسم، اتجاه تلك الدول المطبعة لموافقتها على مشروع تصفية قضيتنا. واستنكر "معاذ دعاس" ممثل الاتحاد الوطني للشباب الفلسطيني/ رام الله، الإعلان عن (صفقة العار) برعاية أمريكية إسرائيلية، كونها مجحفة بجميع بنودها، وتفتقد لقرارات الشرعية الدولية، وتتنكر للسلام العادل والشامل الذي لطالما تمسكت به القيادة الفلسطينية منذ اللحظة الأولى، مؤكداً على أنها بهذه الصيغة ترسخ الصراع، ولا تخدم سوى "نتنياهو" الذي يسير نحو مصالحه الانتخابية، وسط التغول على الحقوق الفلسطينية، وتسارع الاستيطان وتهويد مدينة القدس العاصمة الفلسطينية الأبدية والدينية. كما وأكد "محمد فروانة" منسق الجامعات في الكتلة الإسلامية، على أن إعلان ترامب أمس بهذه الطريقة، وفي هذا الوقت يضعنا أمام تحد كبير للعمل الحقيقي والجاد، لمواجهة الوقاحة الأمريكية والصلف الصهيوني، من خلال موقف وطني وفصائلي مشترك لاستنفار كل الطاقات، وبذل الجهود لإسقاط هذا المشروع الخطير على قضيتنا وشعبنا. وأكد "عز الدين علي" منسق سكرتارية الأطر الطلابية، على أن خطوة المواجهة الأولى للصفقة، تتمثل برفض مشاريع التطبيع، كونها تشكل حلقة لزج الشباب في فخ التطبيع، من خلال مؤتمرات ورحلات تهدف إلى تغيير الصورة النمطية عن الاحتلال، وأن حضور "سفراء عرب" للمؤتمر الذي عقد في الولايات المتحدة الأمريكية، يؤشر لتصاعد مستوى التطبيع، ما يتطلب تضافر جهود الشباب المناهضة للتطبيع على كل الأصعدة وبكل الأدوات. واعتبر "عرفات أبو زايد" ممثل عن الشباب بحركة الجهاد الإسلامي، أن صفقة القرن هي بمثابة إعادة إنتاج لمشروع وعد بلفور، لكن الشعب الفلسطيني اليوم أصبح أكثر وعياً، وإدراكاً بخطورة هذا المشروع التهويدي والتصفوي، وبالتالي فالمطلوب وطنياً إنهاء الانقسام أولاً، وتفعيل برنامج المقاومة بكافة أشكالها في ظل البلطجة الصهيوأمريكية, كما وطالب شباب الأمة وأحرار العالم بمساندة ودعم حق فلسطين في أرضها، في مواجهة سياسة التزييف وفرض الأمر الواقع. واعتبر "فؤاد بنات" مسئول كتلة الوحدة الطلابية محافظة غزة، أن ما حصل في البيت الأبيض، لهو حفلة مناقصة على حساب حقوق شعبنا، وأن كل من شارك في هذه الحفلة مُحرف للحقيقة، وشاهد زور ويتجاهل حتمية التاريخ، ويحاول أن يقدم ثمرة الذل والطاعة لأسياده، حتى لو كان الثمن حرمان شعبنا الفلسطيني من حقوقه التاريخية، مؤكداً على أن هذه الحفلة لن يفلح عرابيها ولن تغيير الحقيقة. وأكد "محمد ظاهر" عن الحراك الشعبي الفلسطيني، أنه في ظل الهجمة الإمبريالية على قضيتنا والتواطؤ الأمريكي المباشر، فإننا نقف خلف كل من يقول لا لصفقة القرن وتهويد القدس وضم الضفة الغربية، وندعو قيادة شعبنا لإلغاء الاتفاقيات مع العدو الإسرائيلي، وإلى إنهاء الانقسام فوراً، ودعم صمود المواطن الذى هو ركيزة أساسية في إفشال كل المخططات الخبيثة. أما "أحمد الطناني" مسؤول العمل الشبابي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فأكد على أن شعبنا أثبت دائماً أنه الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات، وأنه من المعيب أن يتلقى طعنةً من الخلف، من دول الرجعية العربية التي شاركت وحاولت شرعنة هذه الصفقة المشؤومة، ورهاننا دائما على الشعوب التي دائماً تثبت حبها والتزامها تجاه فلسطين وقضيتها الوطنية العادلة. وبدورها قالت "أماني رباح" الناشطة الفلسطينية من المغرب، أنه مطلوب من الشباب الآن موقف حازم، رفضاً للصفقة ولسرقة الأرض الفلسطينية، مؤكدةً على أن كل محاولات تغيير هوية القدس والأرض العربية وجذورها التاريخية مصيرها الفشل، فلا يوجد في شعبنا من يفرط بحفنة تراب من أرض فلسطين، وحان الوقت لرص الصفوف وطي الانقسام كأكبر صفعة نردها لترامب ونتنياهو، وعلى من أتوا من شتات الأرض أن يعودوا من حيث شاؤوا، فهم أولى ب 50 مليار دولار، فالقدس ثمنها أرواحنا. وأكدت الأطر والهيئات الشبابية الفلسطيني، على أن الإجراءات الأمريكية تشكل جريمة مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي، ما يتطلب مواجهتها من خلال استكمال مسار اللقاءات الوطنية المشتركة، والمصالحة الوطنية وصولاً لبلورة استراتيجية موحدة وشاملة لمواجهة صفقة القرن، تأخذ بالاعتبار تفعيل الدبلوماسية الفلسطينية رسمياً وشعبياً، بما يعزز فرص مقاطعة وعزل الاحتلال. مطالبين كذلك المجتمع الدولي وبشكل خاص هيئة الأمم المتحدة، لتبني موقف فوري وحازم من مخططات التصفية الأمريكية للحقوق الفلسطينية، بما في ذلك الالتزام بمحددات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يضع حداً للإجراءات والجرائم الأمريكية – الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، إلى جانب مطالبة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي بتحويل قرارات القمم العربية والإسلامية، إلى إجراءات عملية ترق لمستوى الجريمة النكراء. |