|
"المؤتمر الوطني الشعبي": القدس هي العاصمة الأبدية للفلسطينيين
نشر بتاريخ: 30/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
القدس- معا- اكد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس ان فرض السيادة الإسرائيلية على المدينة المقدسة بعد ان اعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانها العاصمة الموحد لدولة الاحتلال ليس بالأمر السهل الذي يعتقده زعيم الولايات المتحدة.
وقال المؤتمر في بيان له اليوم الخميس، ان القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية العتيدة وليس أي جزء اخر من المدينة، كما جاء في صفقة القرن (أبو ديس وشعفاط وكفر عقب)، مشددا على ان كل بقعة في القدس هي ارض فلسطينية طاهرة ولكن سياسيا فان القدس داخل الاسوار وخارجها هي المدينة العاصمة ولا يمكن القبول بغير ذلك مهما كلف من ثمن. واعتبر المؤتمر ان إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق هو امر يدعو للرثاء وليس الاهتمام ذلك ان من يقرر مصير القدس والقضية الفلسطينية على ارض الواقع ، هو شعبنا الفلسطيني العظيم وليس ترامب او نتنياهو اللذان غردا خارج السرب الدولي والعربي والإسلامي وضربا عرض الحائط كل الاتفاقات السياسية والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تكفلها. وقال المؤتمر في بيانه "ان الرئيس الأميركي فتح الباب على مصراعيه لإعادة الصراع الى مربعه الأول بعد ان قطعنا شوطا كبيرا في عملية السلام برعاية الإدارات الاميركية السابقة على الرغم من انها كانت متعاطفة ومنحازة الى إسرائيل، وهو الامر الذي دعت القيادة الفلسطينية غير مرة الى انهائه من خلال تدويل القضية عبر انهاء التفرد الاميركي بها. وأضاف البيان ان زعيم البيت الأبيض الذي فرض عليه اليمين الإسرائيلي المتطرف رؤيته لحل الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي وترجمت عبر ما بات يعرف بصفقة العصر، اعتقد واهما انه سوف يحقق الامن والاستقرار لدولة الاحتلال في حين ان الواقع يؤكد ان المنطقة كلها ذاهبة نحو الانفجار لان غطرسة الولايات المتحدة فاقت كل التوقعات وقاد الغرور والصلف والتمترس في سدة الحكم، كلا من ترامب ونتنياهو اللذان يبحثان عن طوق نجاة من قضايا الفساد التي تلاحقهما، الى انقاذ نفسيهما على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة. وتابع المؤتمر في بيانه "ان خطة الضم التي سوف تبدأ إسرائيل بتنفيذها على الأرض بدءا من الاغوار يوم الاحد القادم، لن تمر مر الكرام وسوف يتصدى لها شعبنا وقيادته بكل قوة، مشيرا الى ان إسرائيل تكون واهمة اذا اعتقدت ان شعبنا سوف يرفع راية بيضاء ويسلم بالأمر الواقع، مشددا على ان المرحلة المقبلة ستكون مرحلة مواجهة بين الطرفين الامر الذي يتحمل مسؤوليته الرئيس الأميركي الذي نصب نتنياهو الغارق بالفساد كزعيم يسعى لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط . وقال المؤتمر ان أبناء القدس خاصة وعموم أبناء شعبنا في الوطن والشتات يقفون صفا واحدا وموحدا خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في معركته مع اعتى قوة في العالم من اجل الحفاظ على حقوقنا العادلة وانهاء الاحتلال القائم على الأراضي المحتلة عام 67 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وشدد المؤتمر على ان القضية الفلسطينية قضية شعب شرد من ارضه بقوة السلاح والمجازر التي سجلها التاريخ بأحرف من دم وهي قضية عادلة وسياسية بامتياز دفع شعبنا ثمنها مئات الالاف من الشهداء والجرحى والأسرى ومازال مستعدا للمقاومة والتضحية من اجل استرجاع حقوقه التي شطبها ترامب بإعلانه عن الصفقة المشؤومة يوم الثلاثاء الأخير. ورفض المؤتمر مقايضة قضية وطنية عادلة بالمال كما تحدث عن ذلك المستوطن كوشنير صهر الرئيس الأميركي ومستشاره والذي اعد خرائط ومخططات تصفية القضية الفلسطينية ، وجدد التأكيد على ما قاله الرئيس أبو مازن بأن القدس ليست للبيع، مشددا على أن صفقة ترامب سوف تفشل وتتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني واردة التضحية والفداء التي يتحلى بها شعبنا ويتميز بها عن بقية شعوب الارض. |