|
المرصد للحكومة: حماية مزارعي الخيار يفشل عقوبات نفتالي بنيت
نشر بتاريخ: 03/02/2020 ( آخر تحديث: 03/02/2020 الساعة: 16:13 )
رام الله- معا- أشار مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية (المرصد) إلى أن "اسرائيل" هي المتضرر الأساسي في عملية المقاطعة والانفكاك حيث بلغت قيمة الواردات الفلسطينية النباتية الطازجة في العام 2017 من الاحتلال الإسرائيلي، حوالي 152.8 مليون دولار، بينما بلغت مجمل الصادرات الفلسطينية إلى السوق "الاسرائيلي" 57 مليون دولار. وأشار المرصد أن سلعة الخيار لوحدها بلغ نصيبها 31 مليون دولار أمريكي من مجمل ما يتم تصديره لسوق الاحتلال. وبالتالي فإنّ حماية مزارعو الخيار ستقلل ضرر العقوبات التي فرضتها حكومة نتنياهو. بناء على ذلك، فإنّه على حكومة د. اشتية بحث خيارات جريئة لتوسيع مقاطعة المنتجات الاسرائيلية، وخلق برامج حماية فعالة لزراعة الخيار لتشمل حماية محاصيل المزراعين لهذه الدورة الزراعية، وتشجيع استهلاك المواطن الفلسطيني لهذه السلعة وتوجيه المزارعين لزراعة بديلة مستقبلا وشدد المرصد على ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة لمكافحة التهريب ، إضافة إلى توسيع انتاج المصانع الفلسطينية من المخلل ورب البندورة وغيرهما.
وأشار المرصد إلى ضرورة حماية سلعة البندورة أيضا وهو المنتج التالي المصدّر إلى الاحتلال الاسرائيلي بقيمة 5 مليون دولار سنويا، وبالتالي فإنّ الحد من إغراق الأسواق المحلية بمنتجات زراعية مصنعة من الاحتلال الاسرائيلي وغيرها سيعزز الإكتفاء المحلي بهذه السلع. بالإضافة إلى ذلك، يشير المرصد إلى أنّ قائمة السلع الزراعية التي يستوردها الفلسطينيون من السوق الاسرائيلي واسعة وبالإمكان فرض عقوبات مباشرة على تلك السلع، ويترافق ذلك مع حملة وطنية لتخفيض الإستهلاك والطلب على منتجات الإحتلال بشكل عام ومنتجاته الزراعية بشكل خاص. تفاصيل الورقة: بلغت قيمة الصادرات الفلسطينية من السلع النباتية الطازجة إلى الإحتلال "الاسرائيلي" في العام 2017 حوالي 57 مليون دولار، أهم 17 سلعة زراعية من الصادرات النباتية الطازجة بلغت قيمتها حوالي 55.7 مليون دولار، أي حوالي 98% من إجمالي الصادرات النباتية الطازجة محصورة في 17 سلعة رئيسية. وحسب بيانات التجارة الخارجية في الإحصاء الفلسطيني للعام 2017، والتي (17 سلعة) تشكل حوالي 12% من إجمالي الصادرات الفلسطينية إلى الاحتلال "الإسرائيلي". وأبرز الصادرات الفلسطينية الزراعية هي من الخيار الطازج أو المبرد بحوالي 31.4 مليون دولار، ثم البندورة بحوالي 5 مليون دولار، ثم الزهرة بحوالي 3 مليون دولار. المصدر: الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني 2019. إحصاءات التجارة الخارجية المرصودة. رام الله- فلسطين. (*): البيانات لا تشمل ذلك الجزء من محافظة القدس والذي ضمه الاحتلال "الإسرائيلي" إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية عام 1967. الواردات النباتية الطازجة من الإحتلال: بينما بلغت قيمة الواردات الفلسطينية النباتية الطازجة في العام 2017 من الاحتلال، حوالي 152.8 مليون دولار، شكّلت قيمة أعلى 17 سلعة منها حوالي 148.3 مليون دولار بنسبة بلغت حوالي 97%، حسب بيانات التجارة الخارجية في الإحصاء الفلسطيني للعام 2017. وأبرز الواردات الفلسطينية الزراعية النباتية الطازجة من الاحتلال هي: الذرة الحلوة بحوالي 27 مليون دولار، ثم التفاح بحوالي 24 مليون دولار، ثم التمر والافوكادو والموز. فيما يحتل الثوم الجاف مرتبة متقدمة بقيمة بلغت حوالي 8 مليون دولار، ومن الملاحظ أن معظم هذه السلع الزراعية بالإمكان الإستثمار فيها في الأراضي الفلسطينية والاستغناء عن استيرادها من الاحتلال. تبدو واضحة تلك الفجوة الكبيرة بين الواردات والصادرات الفلسطينية الزراعية من وإلى الإحتلال، حيث تشكل الواردات حوالي ستة أضعاف الصادرات الزراعية، بعجز يبلغ حوالي 298.1 مليون دولار. بعبارة أخرى إنّ الطلب المحلي على السلع الزراعية يفوق المعروض منها من الإنتاج المحلي بدرجة كبيرة، هذا العجز يمكن تقسيمه إلى نوعين: الأول منتجات يصعب إنتاجها محلياً نظراً لعدم ملائمة الأراضي والموارد المتاحة والظروف الجوية الملائمة وارتفاع تكلفتها مثل الذرة والافوكادو والتفاح، والنوع الثاني منتجات بالإمكان التوسع في إنتاجها محلياً مثل الثوم والتمر والموز والحمضيات بأنواعها والبرقوق والدراق والرمان، هذه أمثلة على أهم السلع الزراعية. |