اقترح التوقيع على وثيقة تعالج الشرخ: صبيحات يقترح مخرجا لازمة عمومية اتحاد الكرة ويدعو الى تغليب المصلحة الوطنية

بيت لحم - معا - قال محمد صبيحات انه لا بد من جسر الهوة التي حدثت في الهيئة العامة لاتحاد كرة القدم ما بين المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية يوم السبت الماضي خلال الاجتماع الذي خصص لمناقشة واقرار النظام الداخلي. واعرب صبيحات عن استياءه مما حدث والذي لا يصب في خدمة المصلحة الرطنية او المصلحة الرياضية. وقال: كان يفترض ان يتم التصويت لمصلحة تناوب رئاسة مجلس اتحاد الكرة بين المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية لأن لذلك بعد معنوي وطني مهم جدا خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المحافظات الجنوبية. ولكنه اكد ان عدم مرور القرار لا يشكل مبررا لأندية المحافظات الجنوبية للانسحاب من القاعة ومغادرة الاجتماع لأنه لو استمر النقاش بعد ذلك لعدة دقائق لكان بالامكان تصحيح الموقف رغم التصويت الذي جرى، مؤكدا ان الفارق كان بأصوات معدودة جدا وبالتالي كان بالامكان تجاوز الامر. واضاف ان الاخ منذر نصر الله عضو لجنة الصياغة قال امام العمومية انه يجب ان يجري التصويت على من يعارض القرار، لكن ذلك لم يجر، وهذا يعني انه كان من الممكن ان يكون هناك متحفظين اضافة لبعض اعضاء العمومية الذين كانوا خارج القاعة وهذا يعني انه كان بالامكان تمرير القرار. واعرب صبيحات عن استياءه الشديد من الشريحة التي عارضت القرار والتي تمثلت بالاكاديميين اضافة لبعض اعضاء مجلس الاتحاد المهمين.
وقال: كان على هؤلاء قبل غيرهم ان يدركوا قدر واهمية هذه القضية وابعادها الوطنية والرياضية وتقدير عواقبها على كافة الاصعدة. وعرض صبيحات اقتراحا قد يشكل مخرجا من هذه الازمة ويتمثل بقيام غالبية الهيئة العامة في المحافظات الشمالية والجنوبية بالتوقيع على وثيقة يمكن تسميتها بـ (ملحق) او (وثيقة شرف) او اي مشابه، وان يتم الحاق ذلك كملحق للنظام الاساسي، يتم الالتزام به على ان ينص على عدم اجازة تولي مهمة رئيس مجلس الاتحاد لأكثر من ولايتين متتاليتين، للمحافظات الشمالية اوالمحافظات الجنوبية.
ورأى صبيحات ان هذا هو المخرج الوحيد حسب وجهة نظره للخروج من المأزق الحالي، لأنه حتى ولو وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على اجراء الانتخابات في المحافظات الشمالية، فإن ذلك يجب ان لا يكون مقبولا، علينا كفلسطينيين لأن ذلك يعتبر تعزيزا لحالة الانقاسم التي يحاول الاحتلال وجهات اخرى تكريسها، وهذا امر يجب ان نرفضه، قائلا ان المصلحة الوطنية اهم بكثير من المصلحة الرياضية. وطالب صبيحات اعضاء العمومية تفهم هذه القضية كماهي بعيداعن المزاودات من جهة اوالفئوية والمناطقية من جهة اخرى. واضاف استغرب ممن عارض هذا القرار خاصة ممثلي معظم اندية اعضاء مجلس الاتحاد الحالي، الذين قبلوا ان تكون رئاسة الاتحاد في المحافظات الجنوبية على مدار اكثر من اربعة عشرسنة متتالية والان نراهم يعارضون فكرة التناوب عليها، فهذا امرا غريب ومستهجن ويثير العديد من التساؤلات. وقازل ان لا اعترض مبدأ الديمقراطية ولكن الخطورة في هذا الامر هو ان الامر يتعلق بقضية وطنية في ظل ظروف عصيبة لذلك علينا ان نتعامل معها بصورة مختلة تماما. واعرب صبيحات ع امتعاضه من الالية التي جرى وفقها اجتماع السبت حيث لم يكن تنظيم جيد ولا اعداد جيد للاجتماع وحمل المسؤولية بذلك لمجلس الاتحاد معتبرا انه كان هناك تقصير كبير في هذا الامر، سواء تعلق الامر في المحافظات الشمالية اوالمحافظات الجنوبية.
ففي المحافظات الجنوبية لم توزع رقاع الدعوات على معظم الاندية نهائيا، فيما سادت الفوضى في القاعة في رام الله طوال ساعات الجلسة الاربعة، والتي كان سببها سوء الادارة والتنظيم اضافة الى عدم حسم قضية حضور الفرق يالتي لم تسدد اشتراكاتها حتى اللحظة الاخيرة وهذا ما اثر على من >احضروا< كممثلين لأندية لم يعرفوا حتى اسمائها، وهذا تبين بجلاء عندما تمت مناداة ممثلي الاندية لتثبيت الحضور وللتأكد من النصاب. على اي حال فإنه يتوجه علينا جميعا، ان نستخلص العبر من الاخطاء الكارثية التي جرت يوم السبت وعلينا ان لا ننسى ان نقدم الشكر والثناء للنائب المهندس نضال الحديد ممثل >الفيفا< وزميله ماجد العبوة اللذان ساهما في انجاز النظام الاساسي والى وقوفهم الى جانبنا في محنتنا الرياضية.