وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخارجية: الرئيس تلقى اتصالات دولية كثيرة دعما لجهوده في تحقيق السلام

نشر بتاريخ: 05/02/2020 ( آخر تحديث: 05/02/2020 الساعة: 12:44 )
رام الله - معا- قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن حجما كبيرا من الاتصالات الاقليمية والدولية تلقاها الرئيس محمود عباس في الأيام القليلة الماضية، أكدت في مجملها على دعم وتثمين الجهود التي يبذلها من أجل تحقيق السلام، وعلى التمسك الدولي الواسع بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومرجعيات السلام الدولية بما فيها مبدأ حل الدولتين، ورفض أية صيغة من شأنها محاولة فرض حلول سياسية للصراع على الطرف الفلسطيني الأضعف، والدعوة إلى تحقيق السلام من خلال المفاوضات والشراكة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. 
وبينت أن المسؤولين الدوليين عبروا في اتصالاتهم عن أن الرؤية الأمريكية المطروحة منحازة بالكامل لإسرائيل، ولم تتعامل مع احتياجات الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة ولم تأخذها بعين الاعتبار على الأقل، كما أنها انحرفت عن المواثيق والقرارات الأممية المعتمدة التي تشكل بالضرورة أساسا ومرجعية لأية عملية تفاوضية. من المهم الإشارة هنا إلى غياب أية اتصالات هادفة لإقناع القيادة الفلسطينية بعكس ذلك، أو محاولة الترويج لأية إيجابية في الصفقة، وذلك لغياب أية جهة دولية تعتقد أن هناك أية عناصر إيجابية في الصفقة يمكن الحديث حولها أو الترويج لها.
وأوضحت: هناك نهوض دولي ملحوظ في مستوى الاهتمام بالقضية الفلسطينية بعيد الإعلان عن مؤامرة القرن، يتوسع بشكل تدريجي من خلال ردود فعل دولية متتالية تستشعر مخاطر هذه الصفقة ليس فقط على القضية الفلسطينية، وإنما أيضاً في ضرب أساسات النظام العالمي القائم ومفهوم القانون الدولي، ومحاولة تشريع الضم كلما شعرت أية دولة أنها تمتلك القوة والدعم الأمريكي للإقدام عليه. ترى الوزارة أن الاتصالات الهاتفية المكثفة التي يستقبلها الرئيس محمود عباس، ما هي إلا تأكيدا على الموقف الفلسطيني الذي اتخذه الرئيس عباس برفضه صفقة القرن، وإعلانه عن ذلك الرفض بوضوح واستعداده لمواجهة نتائج هذا الموقف أمريكيا وإسرائيليا. إن القرار الذي إعتمدته الجامعة العربية وقرار منظمة التعاون الإسلامي يدفع دولة فلسطين ويشجعها لاستكمال جهودها المبذولة في مواجهة صفقة القرن على جميع المستويات، خاصة على مستوى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكدت الوزارة أن دولة فلسطين تخوض المعركة باسم العالم أجمع كونها تمتلك الشجاعة والجرأة والمصداقية، والإستعداد لتحمل نتائج هذه المواجهة، ولا تهاب ظلم الظالمين.