وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأوقاف: أكثر من 26 تدنيساً للأقصى و48 وقتاً منع الاذان في الابراهيمي

نشر بتاريخ: 05/02/2020 ( آخر تحديث: 05/02/2020 الساعة: 14:30 )
الأوقاف: أكثر من 26 تدنيساً للأقصى و48 وقتاً منع الاذان في الابراهيمي
رام الله- معا - واصل الاحتلال تدنيسه وحصاره للمسجد الأقصى، في الشهر الأول من العام الحالي بواقع 26 تدنيساً عبر غلاة التطرف، الذين مارسوا طقوسهم التلمودية بباحاته، وتلقوا شروحاتهم حول هيكلهم المزعوم، وسط حراسة مشددة من قوات وشرطة الاحتلال، ووسط حملة إبعاد شرسة طالت العشرات من العلماء، و المصلين والحراس والسدنة والمرابطين، وكشف التقرير الذي تعده العلاقات العامة والاعلام بالوزارة أن شهر كانون الثاني شهد ارتفاعاً كبيراً في عدد المبعدين وفترات الإبعاد، واقتحم الاحتلال وشرطته مصلى باب الرحمة أكثر من 5 مرات، ومارس سياسة البطشش والاعتقال بحق من فيه ومن بالقرب منه.
ورصد التقرير قيام قوات الاحتلال بالاعتداء على المصلين لثلاث جمع متتالية في صلاة الفجر، وبصورة وحشية حيث لم يرق للاحتلال تزايد أعداد المصلين فيه، والذين فرقتهم بالقوة وبالاعتقال.
وفي إطار محاربته للائمة والعلماء كما فعل في العام السابق من إبعاده لعشرات الأئمة والخطباء، أقدم الاحتلال هذا الشهر على إبعاد رئيس الهيئة الاسلامية العليا وامام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الاقصى، وللأسبوع الرابع على التوالي واصل الاحتلال منع خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ إسماعيل نواهضة من الدخول إلى مدينة القدس ومن الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، كما أبعد الشيخ نور الرجبي، و أمين سر حركة "فتح" في القدس المحتلة شادي المطور، الذي سلمه قراراً بإبعاده عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة .
وبين التقرير أن الاعتداء على المسجد الأقصى ليس تدنيساً واقتحاماً فقط، بل أيضا عبر التدخل بأركانه وتراثه وحضارته، ومحاولة التهويد المستمرة له، حيث أقدمت مجموعة من عمال الإحتلال على نصب "السقائل" على الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، في منطقة القصور الأموية تمهيداً لبدء العمل على ترميم الحائط الخاص بالمسجد الأقصى المبارك، ومحاولة المتطرف(غليك) خلال اقتحامه للأقصى من سرقة أتربة من المسجد، فتصدى له حراس الأقصى، وكشف التقرير عن مساعي الاحتلال على تنفيذ مخطط من ثلاثة مسارات مع بداية العام الجاري لعزل وخنق المسجد الأقصى المبارك، وتغيير الوضع التاريخي الراهن فيه. ويتمثل الاول في مساعي الاحتلال لرفع وتيرة انتهاكاته لدرجة كبيرة داخل المسجد الأقصى وليس فقط خارجه، بما فيها أداء الطقوس التلمودية فيه، وفرض تشديدات على المصلين، وبالتالي فرض واقع جديد بالمسجد، والمسار الثاني ايجاد قدم مكاني داخل الأقصى وفي باب الرحمة الذي يتوعد بإعادة إغلاقه مجددًا، وذلك ليجعل منه منطلقًا لتوسيع الاستيطان داخل المسجد، باعتباره يقع في الجهة الشرقية منه، والمسار الثالث، محاولة فرض "سيادة إسرائيلية" مطلقة على الأقصى، من خلال التدخل في صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد، ومنع الأوقاف من تنفيذ أي عمل بداخله، بالإضافة إلى منع أعمال الترميم والإعمار.
وقال وكيل وزارة الأوقاف حسام ابو الرب إن سياسة الاحتلال لن تثني أبناء شعبنا من المرابطة وعمارة المسجد الاقصى والابراهيمي، وسيبقى أبناء شعبنا الدرع الحصين، والحامي الأمين لوطنه ولمقدساته، وكما أفشلنا جميع المؤامرات، سنفشل جميع مخططاته وصفقة القرن بصمود وعزيمة القيادة، والتفاف أبناء شعبنا حول قيادته، وستبقى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية والمسجد الاقصى للمسلمين وحدهم، مضيفا بأن الاحتلال واهم إذا ما ظن أن أبناء شعبنا سيرفعون الراية البيضاء، ويتركون الأقصى لقمة سائغة له، مبيناً أن جموع المصلين خاصة في صلاتي الفجر بالاقصى والابراهيمي تقض مضاجع الاحتلال، وارهقت حساباته، وحسم المواطنون أمرهم الذي لا رجعة عنه من دوام التواجد فيهما وبتزايد من يوم الى يوم.
وفي إطار محاربته وتعديه على المساجد أقدم مستوطنون على إحراق مسجد البدرية القديم في بلدة شرفات في القدس وأتت النيران على أجزاء كبيرة منه .
وفي بيت أُمر بمحافظة الخليل استهدف الاحتلال مسجد الصمود ومنازل المواطنين حيث اطلق عشرات قنابل الغاز، وعلى اثرها أصيب عشرات المواطنين والمصلين بالاختناق
ورصد التقرر قيام الاحتلال بمنع رفع الاذان بالحرم الابراهيمي 48 وقتاً خلال الشهر، وواصل تعديه على الحرم حيث عمل الاحتلال على تركيب كشافات على مدخل الحرم الابراهيمي بعدما منعت الاوقاف من عمل ذلك. واقدم مستوطنون على تركيب حديد على ارتفاع مترين بالقرب من الحاجز العسكري القريب من الحرم الابراهيمي، وأفرغوا مبنى الإستراحة بالكامل، وكذلك إزالة المظلة الموجودة في منطقة الصحن في القسم المغتصب واستبدالها بأخرى، وواصلت قوات الاحتلال منع أعمال الترميم في الحرم الابراهيمي الشريف كما ومنعت موظفي لجنة الإعمار من الدخول للحرم عبر كافة الحواجز العسكرية المؤدية إليه
وكعادتهم في استباحة المقامات الاسلامية، أقدم مئات المستوطنين على اقتحام مقامات كفل حارس وأدوا طقوساً تلمودية فيها.