وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شبكة معا تزور محافظة سلفيت

نشر بتاريخ: 09/02/2020 ( آخر تحديث: 09/02/2020 الساعة: 13:19 )
شبكة معا تزور محافظة سلفيت
سلفيت- معا- استقبل محافظ سلفيت اللواء عبد الله كميل وقادة الاجهزة الامنية والمدنية في محافظة سلفيت وفد من شبكة معا الاعلامية في مقر المحافظة بسلفيت بشمال الضفة الغربية.
وحضر اللقاء كل من قائد المنطقة العميد اركان حرب ايهاب السعيدني ومدير هيئة التوجيه السياسي المقدم رامي حسان، ونائب امين سر حركة فتح اقليم سلفيت علي القاق، اضافة الى عدد من قادة الاجهزة الامنية ورئيس بلدية سلفيت ورئيس غرفة تجارة وصناعة سلفيت، وممثلي المجتمع المدني الفلسطيني في المحافظة، كما حضر اللقاء من شبكة مع مدير عام شبكة "معا" م. رائد عثمان والدكتور ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة معا ومدير عام فضائية "معا" محمد فرج ومدير مكتب الشمال محمود برهم والاعلامي رائد عمر.

واستهل اللواء عبد الله كميل بكلمة ترحبية بشبكة معا واستعرض دورها الحيادي والوطني في مختلف القضايا المجتمعية، اضافة الى دورها الوطني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، كما اشاد بالدور الذى يقوم به الدكتور ناصر اللحام في رص الصفوف والوحدة الوطنية الفلسطينية ودوره في ادارة شبكة معا في مختلف الظروف المجتمعية والصعبة التى يمر بها الشعب الفلسطيني.
واشاد كميل بوقوف ابناء شعبنا خلف القيادة الفلسطينية وعلى راسها الرئيس "ابو مازن" في وجه المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية، وكذلك الصفعة التي وجهت لترامب ونتنياهو بعد تبجحهم واعلانهم عن بنود هذه الصفقة المشبوهة. مؤكد ان المخططات التصفوية مصيرها دائما الفشل لاننا اصحاب حق، اضافة للجهود التي تبذلها قيادتنا على كافة المستويات المحلية والعربية والدولية.
كما اطلع كميل وفد شبكة معا على تفاصيل الحياة اليومية في محافظة سلفيت والمخطط الاسرائيلي الذى تسعي الى تحقيقه الحكومة الاسرائيلية بالتعاون مع المستوطنين وما تفعله الحكومة الاسرائيلية في مستوطنه ارائيل من جعلها مركز هاما للراسة لكافة الطلاب الاسرائيلين من مختلف الجامعات الاسرائيلية قائلا ان محافظة سلفيت اتخذت عدد من القرارات الهامه لنسف المخططات الاسرائيلية على مستوي وقف تسريب الاراضي للمستوطنين وتغير كافة الارامات الى اللغة العربيه فقط مؤكدا ان بلدة بديا قامت بتغير كافة الارامات الى العربيه وشطب اللغة العبرية كما اكد على بدء حملة واسعة لمقاطعة البضائع الاسرائيلية بالتعاون مع مختلف القوى والفصائل الوطنية في المحافظة .

وقال الدكتور ناصر اللحام ان محافظة سلفيت كانت في القلب وستبقى في القلب الفلسطيني، مؤكدا على الاهمية الاستراتجية للمحافظة من حيث الموقع ومن حيث الاستثمار الزراعي والصناعي فيها واشاد بدور محافظ سلفيت الذى اشاد باعماله الوطنية طيلة سنوات النضال الطويلة.
ودعا اللحام الى تكاتف كافة الجهود بالمحافظة لنسف كافة المخططات الاسرائلية التي تحاك، ضد وابدى استعداد شبكة معا للتعاون الاعلامي مع كافة مؤسسات المحافظة للنهوض بالواقع الاجتماعي والاقتصادي فيها على كافة المستويات، وقال ان شبكة معا ستقدم الدعم الاعلامي لمحافظة سلفيت وابنائها حتى يشعر المواطن في سلفيت بانه قادر على البقاء والصمود والتحدي.
ندوة سياسية للدكتور ناصر اللحام حول صفقة القرن
نظمت هيئة التوجيه السياسي والوطني ولجنة العلاقات العامة بالمؤسسة الامنية في محافظة سلفيت، تحت رعاية وبحضور محافظ سلفيت اللواء د. عبدالله كميل في دار المحافظة، لقاء مفتوح مع الاعلامي الفلسطيني د. ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة معاً الاخبارية بعنوان " صفقة القرن وتداعياتها " .
وفي محاضرة قدمها د. ناصر اللحام للحضور شكر فيها محافظة سلفيت ومحافظها اللواء كميل على حفاوة الاستقبال وطرح تساؤل انه ماذا لو حدثت صفقة القرن ، واشار الى ان اسرائيل تريد صفقة القرن وكذلك دولة يهودية وشعب فلسطين رفض ذلك، وتطرق الى من هو اليهودي واختلاف الروايات والاجابات عند الاسرائيلين بهذا الخصوص، وبين انه من يصيغ الرواية الصهيونية ويجلس ويخطط سياسة وليس دين.
وقال اللحام ان الحركة الصهيونية هي حركة عنصرية لا يمكن لانسان عاقل وشريف ان يقبلها او يقبل افكارها لانه اذا تم ذلك يكون قد ظل الطريق، وان هناك تمييز بالتعامل والحكم بين اليهودي والعربي، ولا يوجد ليدهم انسانية في التعامل وذكر امثلة حية على الارض في فلسطين، مشيرا الى ان ذلك لا يقبله دين ولا حتى عقل، وبين ان فكرة قبول الدولة اليهودية مستحيلة من الاساس حيث لم تقبلها اوروبا وكثير من دول العالم.
واستعرض د. ناصر اللحام الوضع السياسي الراهن وتطرق للحديث عن الصهيونية وعنصرية اليهود ومحاولاتهم لافشال اي عملية سلام في المنطقة والمماطلات التي جرت في مسيرة المفاوضات لعدم منح اي تنازل للجانب الفلسطيني، ووصولهم الى قناعة في 2008 الى انه لا داعي لمفاوضة الفلسطينيين وذكر ذلك في مؤتمر هرتسيليا، وقالوا انه لا يجب صناعة السلام مع العرب. وتطرق الى مؤتمر اعلان ما يسمى "صفقة القرن" وكيف يمكن مواجهة هذه الصفقة اولا ان نكف البحث عن حلول للاحتلال ومشاكله، اضافة لسلوكيات تعزيز الصمود من خلال ممارسات على الارض في كافة القطاعات سواء الزراعة او الاقتصاد والصناعة وتوفير فرص عمل ورواتب وبناء مؤسسات الدولة وغيرها، وان يكون هناك مواطنة في وطن ترفع فيه راسك هنا في فلسطين، وتحدث عن الادوات النظيفة والمتمثلة في النزاهة والشفافية وانها شيء مهم جدا والا فلن نصدقها او نصدق انفسنا والقيادة يجب ان تكون بالصفوف الاولى ، مبينا ان "صفقة القرن" يوم ويمضي، وان شعبنا مر باصعب من هذه الصفقة وصمد ويجب ان ننتصر على انفسنا بالصمود والثبات على الارض.
وركز اللحام في حديثه على الجبهة الموحدة في وحدة المصير ووحدة الحال التي تتجسد في الارض المحتلة عام 48 حيث ان وحدة المصير موجودة لدى الشعب الفلسطيني اينما وجد، واستطرد قائلا انه لا يجب على شعبنا ان يخاف بل على ترامب ونتنياهو ان يشعرا بالخوف. مشيرا انه اذا كان لصفقة القرن سلبيات فانه لها ايجابيات كذلك على الصعيد الداخلي، لافتا ان السياسة تقول انه يجب علينا كفلسطينيين ان نهدأ وتصليب الموقف ووحدة حالنا ويجب ان نشكك بالرواية الاسرائيلية دائما.
واضاف، انا متاكد انه كما مضى كثير من القضايا سوف تمضي "صفقة القرن" وتحدث عن ثلاث احتمالات حولها الاول نرفضها او نقبلها كفلسطينيين والكل بالفعل رفضها وداس عليها وكل العالم رفضها والثاني ان يجبرونا عليها وحاولوا بكل الوسائل ولم ينجحوا، والاحتمال الثالث هو ان بعض العرب يقبلوا بصفقة القرن من وراء ظهورنا، لكن دعاهم لأن لا يبكون او يشكون لان مصيرهم سيكون مثل اي "كلب" خدم الاسرائيليين ومن ثم رموه.
ختم اللحام حديثه بالقول: لقد آلمني جدا ان ارى بعض وزراء العرب يذهبون من باب الخدم لمقابلة نتنياهو واصفا ذلك بالامر المعيب ، مؤكدا ان القدس ليست للبيع. وتخلل اللقاء فتح باب النقاش وطرح بعض التساؤلات من قبل الحضور حول صفقة القرن وتداعياتها وخطوات القيادة للمرحلة القادمة، والاجابة عليها من قبل د. ناصر اللحام والمحافظ كميل.
وفي نهاية الندوة تم تكريم د. اللحام من قبل محافظ سلفيت وهيئة التوجيه السياسي والوطني ولجنة العلاقات العامة بالمؤسسة الامنية في محافظة سلفيت لدوره الاعلامي المميز وجهوده المبذولة لنصرة القضية الفلسطينية في مختلف المحافل.
زيارات ميدانية لوفد معا في سلفيت
كما توجه رئيس تحرير وكالة معا د. ناصر اللحام برفقة محافظ سلفيت اللواء د.عبدالله كميل والوفد المرافق لهما في جولة ميدانية بالمحافظة للاطلاع على واقع التغول الاستيطاني، كما وشملت الزيارة زيارة عدد من المشاريع الاقتصادية في المحافظة منها مصنع العصائر والمشروبات الوطنية في مدينة سلفيت وشركة العامور للصناعة والتجارة الحديد في بديا وشركة فواز شحادة للاثاث في بلدة الزاوية، وتم تفقد اقسامها والاطلاع على سير عملها ولقاء مدراء كل منها والعاملين فيها والاستماع الى احتياجاتهم وقصص النجاح التي حققوها واضافوها للصناعات الوطنية الفلسطينية على المستويين المحلي والاقليمي.