|
الناطق الإعلامي باسم الجهاد: لن نشارك في الانتخابات التشريعية المقبلة وينتقد قرار بريطانيا ادراج الحركة كمنظمة ارهابية
نشر بتاريخ: 22/10/2005 ( آخر تحديث: 22/10/2005 الساعة: 00:42 )
بيت لحم - معا - أكد الناطق الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي و المعتقل في السجون الاسرائيلية الشيخ خضر عدنان رفض الحركة المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة و المقررة في السادس و العشرين من يناير المقبل ، و من جهة ثانية شدد الشيخ عدنان من داخل الأسر على أن قرار الحكومة البريطانية الأخير بإدراج حركة الجهاد الإسلامي ضمن قوائم الحركات و المنظمات "الإرهابية" أن مثل ذلك القرار لن يفت في عضد الحركة و أبنائها.
وجاءت تصريحات الشيخ خضر هذه في لقاء خاص نشره المكتب الاعلامي للحركة تناول فيه الاحداث والمستجدات الاخيرة على الساحة الفلسطينية. الانتخابات التشريعية شدد الشيخ عدنان على الموقف المعلن لحركة الجهاد الإسلامي من الانتخابات التشريعية المقبلة، و هو رفض المشاركة ترشيحا و تصويتا في تلك الانتخابات، مستندا في ذلك على البعد الشرعي للقضية بالإضافة إلى البعد السياسي حيث تعتبر اتفاقية "اوسلو" مرجعية تلك الانتخابات. و أوضح الشيخ عدنان أن موقف حركة الجهاد من الانتخابات التشريعية و المشاركة فيها جاء عقب مشاورات داخلية في جميع دوائر الحركة في الداخل و الخارج بالإضافة إلى القاعدة العريضة للحركة داخل السجون الاسرائيلية و هو ما يدلل على الانسجام التام بين جميع أقطاب الحركة و دوائرها و مؤسساتها في تلك القضية. و حول تأثير عدم المشاركة في تلك الانتخابات على وجود الحركة في الشارع الفلسطيني، أكد الشيخ عدنان أن معيار التأثير في الحركة هو مدى جهادها و تضحياتها و التحامها بالهم اليومي للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن مبرر وجودنا و وجود كافة فصائل المقاومة لا زال موجودا وهو استمرار الاحتلال للجزء الأكبر من أرض فلسطين التاريخية. و اضاف انه ما دام الاحتلال جاثما على أي بقعة من أرض فلسطين ، فستبقى حركة الجهاد و سراياها سرايا القدس في طليعة المجاهدين و المدافعين عن الحق و التراب الفلسطيني مهما كلفنا ذلك من تضحيات جسام. الفلتان الأمني وبالانتقال إلى مجريات الأحداث الأخيرة في الشارع الفلسطيني خاصة ما يتعلق بما بات يعرف بحالة الفلتان الأمني فقد أعرب الشيخ عدنان عن استنكاره و غضبه إزاء استمرار تلك الظاهرة التي تهدد المجتمع الداخلي الفلسطيني و تصب في خدمة الاحتلال. و أشار الشيخ عدنان إلى وجود ثلاثة أنواع من الأسلحة في الشارع الفلسطيني و هو سلاح المقاومة و هو السلاح الذي حظي بشرف الجهاد و الدفاع عن أبناء شعبنا، و السلاح الثاني هو سلاح السلطة و هو الذي يجب أن يظل مساندا لشعبنا و مقاومته الباسلة، أما النوع الثالث من السلاح فهو سلاح "الزعرنة" والفوضى والبلطجة و الذي يجب أن يقف الجميع في وجهه. و أضاف الشيخ عدنان أن المتابع لهذه الظاهرة الخطيرة في مجتمعنا الفلسطيني يرى أن العديد من تلك الأحداث المؤسفة التي شهدتها الضفة و غزة، استخدم فيها سلاح السلطة الفلسطينية حيث غالبا ما يكون المشاركون في تلك الأحداث خاصة عمليات اقتحام المقار و المؤسسات الفلسطينية الرسمية من المحسوبين على الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مما يؤكد على وجود خلافات كبيرة بين المتنفذين في السلطة و أجهزتها. و أكد الشيخ عدنان أن الذي يدفع ثمن تلك الخلافات بين محاور السلطة هو الشعب الفلسطيني بأسره و مقاومته الباسلة التي يحاول "البعض" إلصاق التهمة بها في محاولة لتشويه صورتها و ضرب المشروع الجهادي الفلسطيني. قرار بريطاني ظالم و في تعقيبه على القرار البريطاني الأخير القاضي بإدراج حركة الجهاد الإسلامي ضمن قائمة "الإرهاب" أكد الشيخ عدنان أن ذلك القرار لن يفت في عضد حركتنا و لن يغير توجهاتها و مواقفها الثابتة و الراسخة في قضية الجهاد و المقاومة ضد الاحتلال بكافة أشكاله ، و أضاف أننا في حركة الجهاد لسنا بحاجة إلى شهادة حسن سير و سلوك من بريطانيا أو غيرها، مضيفا، يكفي حركة الجهاد فخرا وسام الشرف و أكاليل الغار التي تكللها جراء تمسكها بخيار الجهاد و المقاومة في فلسطين و الدفاع عنه. و اضاف الشيخ عدنان أن هذا القرار البريطاني الظالم يعتبر امتداد للظلم البريطاني التاريخي بحق شعنا منذ الوعد المشئوم المعروف بوعد بلفور. و تابع الشيخ عدنان انه كان الأجدر بالحكومة البريطانية إدانة الإرهاب الاسرائيلي بحق شعبنا و قتله للأطفال و النساء و الشيوخ و مواصلة بناء جدار الفصل العنصري و غير ذلك من الممارسات و الجرائم المنظمة بحق شعبنا. |