|
العلاقات القومية في م.ت.ف: الاحتلال يقتل121 مواطنا بينهم 15 طفلا و6 نساء خلال آذار 2008
نشر بتاريخ: 31/03/2008 ( آخر تحديث: 31/03/2008 الساعة: 13:16 )
نابلس - معا - اصدرت دائرة العالاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية تقريرها الشهري، ذكرت فيه ان قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 121 مواطنا بينهم 15 طفلا و6 نساء خلال شهر آذار (مارس) 2008 ، معظمهم في قطاع غزة استشهدوا نتيجة عمليات القصف التي نفذتها قوات الاحتلال في قطاع غزة والاغتيال في الضفة الغربية.
وقالت دائرة العلاقات القومية والدولية في تقريرها الذي تلقت "معا" نسخة منه، ان قوات الاحتلال ارتكبت جرائم حرب ضد الإنسانية في قطاع غزة خلال عملياتها العسكرية التي نفذتها هناك بحق المدنيين العزل الذين هدمت منازلهم فوق رؤوسهم. وجاء في التقرير ان عدد الشهداء ارتفع خلال الشهر ليصل الى 121 مواطنا بينهم 15 طفلا و6 نساء وأسير توفي في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي، ووصل عدد الجرحى الذين أصيبوا برصاص الاحتلال الى 470 مصابا بينهم 47 طفلا. وبينت الدائرة انه نتيجة للحصار المفروض على القطاع توفي 12 مواطنا، من المرضى بسبب عدم سماح سلطات الاحتلال نقلهم الى خارج القطاع للعلاج، معظمهم من الأطفال الرضع. ونوهت الدائرة ان قوات الاحتلال اعتقلت خلال عملياتها العسكرية في القطاع وخلال المداهمات الليلية في الضفة الغربية وعلى الحواجز العسكرية، 465 مواطنا ليصل عدد الاسرى في سجون الاحتلال نحو 11 الف اسير. وأضافت ان الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من أوضاع اعتقالي غاية في السوء، فالأسيرة نورا الهشلمون تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ اوائل آذار، احتجاجا على اعتقالها التعسفي، والتجديد الإداري المستمر للمرة السابعة. ويعاني اصغر أسير فلسطيني (يوسف ) ابن الأسيرة فاطمة الزق والبالغ من العمر شهرين، من الإهمال الطبي. واضافت الدائرة أن سلطات الاحتلال ماضية في سياسة تهويد مدينة القدس، فقد كشفت مؤسسة الأقصى لرعاية المقدسات الإسلامية، عن حفريات كبيرة وواسعة وشبكة انفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، تجريها سلطات الاحتلال، في وقت قام فيه متطرفون يهود بمحاولة إحراق باب السكينة أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك، بوضع قطعة من القماش مغموسة بمواد محترقة تم إشعالها ، ولولا تدخل حراس المسجد لأتت النيران على الباب كاملا، كما اعلنت سلطات الاحتلال عن عمليات بناء اضافية في المستوطنات داخل وفي محيط . واظهر التقرير ان قوات الاحتلال واصلت سياسة هدم المنازل الفلسطينية، فقد هدمت خلال الشهر نحو 27 منزلا منها 12 بيت صفيح او خيمة بدوية، خلال ملاحقتها للبدو لانتزاعهم من ارضهم بهدف استيطانها، كما هدمت منازل اخرى تحت ذريعة عدم الترخيص خاصة في القدس وفي محافظة الخليل. وتسارعت وتيرة الاستيطان حيث أعلنت سلطات الاحتلال عن مصادرة 776 دونما، في محافظة الخليل لصالح بناء جدار الضم والتوسع، كما طرحت حكومة الاحتلال عطاءات لبناء منازل للمستوطنين داخل وفي محيط القدس بغية تكثيف الاستيطان فيها وتسريع تهويدها. وذكرت الدائرة ان جيش الاحتلال يلاحق الصحافيين لمنعهم من نقل وتوثيق جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وارضه، فقد أغلقت قوات الاحتلال محطة راديو المجد في جنين، وأصابت بالرصاص المصور عماد برناط، فيما اعتدى جنود الاحتلال على الصحفيين سيف الدحلة مراسل وفا ومحمد بلاص مصور الاسو شيتد برس. وجاءت افتتاحية النشرة تحت عنوان "استمرار الاستيطان يُدمر فرص السلام"، بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الأرض الخالد ، قالت فيها :" تاتي هذه الذكرى لتُذكرنا بما تتعرض له أرضنا الفلسطينية من عمليات نهب ومصادرة واعتداء من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأدواته الاستعمارية، بشكل يومي، هذه الذكرى مناسبة يؤكد فيها شعبنا الفلسطيني على تمسكه بأرضه وتصميمه على حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل ترابه المحتل في العام 1967". وأضافت الدائرة ان ما تقوم به سلطات الاحتلال على الأرض من عمليات نهب وتوسيع للمستوطنات وبناء لجدار الضم والتوسع، والعمليات العسكرية في غزة والضفة وسياسة هدم المنازل وتشريد أصحابها دليل واضح على زيف الادعاءات الإسرائيلية بالسلام ، وبرهان للعالم على رغبة إسرائيل الأكيدة في فرض المزيد من الحقائق على الأرض لتكريس احتلالها. وأشارت الى ان مواصلة عملية السلام تتطلب من المجتمع الدولي وقفه جدية لإجبار إسرائيل على وقف كامل للاستيطان، ومصادرة الأراضي وكافة عملياتها العسكرية في الأراضي الفلسطينية وإطلاق جميع الأسرى حتى تُبرهن للشعب الفلسطيني والعربي وللعالم عن توجهها نحو السلام وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية . |