|
قيادي في حماس يحذر من تداعيات الجولات الأمريكية في المنطقة على السلم الأهلي في فلسطين
نشر بتاريخ: 31/03/2008 ( آخر تحديث: 31/03/2008 الساعة: 13:51 )
نابلس-سلفيت-معا- حذر قيادي أسير من حركة المقاومة الإسلامية حماس من التداعيات الخطيرة للجولات الأمريكية المتواصلة في المنطقة, قائلا :" أن من بين أهدافها المتعددة قتل أي بادرة أو تحرك أو بصيص أمل يبشر بإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني".
وقال عبد الناصر عيسى, الاسير في سجن هداريم, أن الزيارات المتعاقبة بدءا من رئيس الإدارة الأمريكية بوش, مرورا بزيارة ديك تشيني ووزيرة الخارجية رايس, وغيرها من المبعوثين السياسيين والأمنيين والعسكرين لا تهدف إلا لتحقيق المصالح الاسرائيلية في المنطقة وإدامة الخلافات بين شعوبها وحرمان الشعب الفلسطيني من السلم الأهلي, الذي فتح إعلان صنعاء بابا للأمل بتحقيقه من خلال فتح الحوار مجددا بين حركتي فتح وحماس. وأضاف عيسى:" لقد قوبل توقيع إعلان صنعاء بردود فعل غاضبة من واشنطن وتل أبيب, خرجت عن حدود الاستنكار والإدانة إلى جانب التهديد والوعيد وهو مؤشر يدل على جديتهما في السعي للإبقاء على الأبواب موصدة في وجه أي محاولة لإصلاح ذات البين الفلسطيني", على حد تعبيره. واعتبر عيسى, أن جميع الأطراف الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على السواء, ملزمة بالتنبه واليقظة لعدم السقوط في فخ المحاولات الأمريكية الجادة لإبقاء المنطقة تدور في حالة من اللاوعي الداخلي، مضيفا: "باستمرار القطيعة والجفاء بين أكبر وأهم تنظيمين في فلسطين يبقى الاحتلال المستفيد الأول والمنصرف بهدوء لتنفيذ سياساته في الحصار ومصادرة الأرض وإقامة الجدار فيما تهدر طاقات شعبنا وعوامل قوته في صراعات داخلية لا كاسب فيها إلا الاحتلال ولا خاسر إلا الشعب نفسه". وحث عيسى, الفصائل الفلسطينية الأخرى للخروج عن سلبيتها تجاه حالة الانقسام الفلسطيني, مطالبا إياها بالانتقال إلى دور الفعل الإيجابي للجمع بين المتخاصمين في فتح وحماس, بغية الوقوف في وجه المشروع الأمريكي الذي تسعى الإدارة الأمريكية لتثبيت دعائمه في المنطقة. |