وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ارتفاع عدد "سفراء الحرية" إلى 88 طفلا

نشر بتاريخ: 22/02/2020 ( آخر تحديث: 24/02/2020 الساعة: 10:16 )
ارتفاع عدد "سفراء الحرية" إلى 88 طفلا
رام الله- معا- أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات، بأن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي واصلوا تحديهم للاحتلال عبر عمليات تهريب النطف إلى الخارج، وانجاب الأطفال وهم خلف القضبان، ما أطلق عليهم "سفراء الحرية" والذين ارتفع عددهم مؤخراً ليصل إلى (88) طفلاً.

وأوضح الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز، بأن قضية الإنجاب من خلف القضبان عبر تهريب النطف ظلت أملا وحلماً يراود الأسرى لسنوات طويلة، وخاصة القدامى منهم، وأصحاب المحكوميات العالية، حيث تنقضي أعمارهم داخل السجون، ويتلاشى حلم الأبوة رويدا رويدا مع تقدم العمر، إلى أن قرروا عام 2012 خوض المغامرة.

وأضاف "الأشقر" بأن الأسير "عمار الزبن" هو أول من خاض غمار تلك التجربة وأنجب اول مولود عبر النطف في اغسطس من نفس العام، أطلق عليه اسم "مهند"، مما فتح الباب امام العشرات من الأسرى لحذو حذوه، وتصاعد العدد تدريجياً إلى أن وصل الى (62) اسيراً، انجبوا (88) طفلاً ، كان اخر من رأى النور الطفل "عمر" ابن الأسير "وائل ابوجلبوش" من جنين.

وبين "الأشقر" بأن زوجة الأسير " وائل كامل ابو جلبوش" 40 عاما من قرية مركة جنوب جنين، وضعت طفلاً من خلال نطفة مهربة، وذلك بعد مرور 6 سنوات على اعاده اعتقال زوجها، حيث كان تحرر في صفقة وفاء الاحرار عام 2011، بعد أن أمضى 9 سنوات في سجون الاحتلال، بينما أعيد اعتقاله عام 2014 وصدر بحقه نفس الحكم السابق بالسجن المؤبد، اضافة الى 30 عام.

وكان الأسير "ابوجلبوش" قد اعتقل سابقاً عام 2002، بعد اطلاق النار عليه واصابته بجراح، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد ، وافرج عنه في صفقة وفاء الاحرار، مقابل الجندي "جلعاد شاليط" وأعاد الاحتلال اعتقاله عام 2014 خلال حملة الاعتقالات الشرسة التي طالت العشرات من محرري الصفقة .

وبين "الأشقر بأن الاحتلال عجز حتى الان على اكتشاف كافة طرق تهريب النطف من داخل السجن، وان كان تعرف على بعض الطرق الا ان الأسرى يبدعون في اجاد بدائل لاستمرار صراعهم مع المحتل الذى يحاول قتل روح الأمل والحياة في نفوسهم.

ويعتبر الأسرى استمرار عمليات تهريب النطف والانجاب من داخل عتمات السجون رغم الإجراءات والعقوبات ضدهم يشكل انتصاراً معنوياً ويعبر عن ارادة فولاذية يتمتعون بها وامل في الحياة لا ينقطع أو يتراجع، وتجاوز لكل القضبان والحدود رغم قسوة السجان وظروفه القهرية والسنوات الطويلة التي مضت من أعمارهم محرومين من حريتهم.