|
معاناة مستمرة.. أكثر من 40 يوماً على نقل الأسرى الأطفال إلى الدامون
نشر بتاريخ: 23/02/2020 ( آخر تحديث: 25/02/2020 الساعة: 10:02 )
رام الله- معا - تواصل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من (40) يوماً، احتجاز (27) طفلاً في سجن "الدامون" في ظروف تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية.
وأكد نادي الأسير اليوم الأحد، أن إدارة السجون، تحاول فرض واقع جديد يمس مصير الأسرى الأطفال، لتُشكل بذلك تحولاً في قضيتهم داخل السجون، خاصة أن كل الحوارات حول القضية لم تفضي إلى حلّ حتى الآن. واستعرض نادي الأسير مجدداً، السياسات القمعية التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى الأطفال في "الدامون"، وتمثلت بتنفيذ عمليات قمع واعتداءات بالضرب المبرّح ورشهم بالغاز وفرض سياسة العزل كأداة عقابية، عدا عن عمليات التهديد والترهيب التي نُفذت بحقهم على مدار الساعة وتحديداً في الفترة الأولى من عملية النقل، وخلال هذه الفترة واجه الأسرى الأطفال هذه الإجراءات بإرجاع وجبات الطعام، والإضراب عن الطعام، حيث تعرض الأطفال جرّاء احتجاجاتهم لعمليات قمع متزايدة، منهم من تعرض للتهديد بخلع ملابسه إن لم ينهي إضرابه عن الطعام، عدا عن فرض عقوبات جماعية بحقهم، منها حرمانهم من الزيارة، وغرامات. ووصف الأسرى الأطفال القسم الذي يقبعون فيه عبر شهاداتهم، أنه قبو تحت الأرض تنتشر فيه الصراصير والفئران، ولا تدخله أشعة الشمس، ولا تتوفر فيه نوافذ للتهوية، ورائحته كريهة، عدا عن ضيق ساحة "الفورة"، فهي مجرد ممر بين القسم الرئيسي والغرف، والحمامات مكشوفة، يضطر الأطفال لاستخدام الفرشات المخصصة للنوم كستائر، كما أن الفرشات قذرة، وسببت للبعض منهم ظهور حبوب على أجسادهم، بعد أن اضطروا لفتحها والنوم داخلها في محاولة لجلب الدفء، وعلاوة على ذلك يضطر الأطفال حمل أحذيتهم ليلاً لتخلص من الحشرات. أما على صعيد الطعام، فقد أكد الأسرى الأطفال أن الطعام لا يشبه الطعام، ورائحته كريهة، وحتى الوجبات التي توفر فيها الدجاج كان مليء بالريش، كما أن الماء ملوث ولونه مائل إلى الأصفر. وتسببت هذه الظروف على المستوى الصحي، بإصابة الأطفال بأمراض ما ظهر منها أوجاع في الصدر، ونزلات البرد، والإنفلونزا، والسعال الشديد، ومقابل ذلك تكتفي إدارة السجن بإعطائهم المُسكنات. يذكر أن إدارة سجون الاحتلال وفي تاريخ الثالث عشر من كانون الثاني/ يناير 2020، نقلت (33) طفلاً من سجن "عوفر" إلى سجن "الدامون" دون ممثليهم، حيث يقوم ممثلو الأسرى الأطفال بإدارة حياتهم الاعتقالية، وحمايتهم من أية عمليات استغلال لهم، وتنظيم وقتهم في السجن، ومساعدتهم على تجاوز الكثير من الصعوبات، علماً أن وجود ممثلين للأسرى الأطفال كان أحد أبرز المُنجزات التي حققها الأسرى على مدار سنوات نضالهم. وجدد نادي الأسير مطالبته للمؤسسات الحقوقية وعلى رأسها الصليب الأحمر بوضع حد لقضية الأسرى الأطفال في سجن "الدامون"، ولكافة الإجراءات التنكيلية ومنها سوء المعاملة، والتعذيب الجسدي والنفسي التي يتعرضون لها الأسرى الأطفال عموماً، والتي تبدأ فعلياً منذ لحظة الاعتقال. يُشار إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها قرابة (200) طفل، وخلال شهر كانون الثاني/ يناير 2020، رصدت مؤسسات الأسرى (67) حالة اعتقال بين صفوف الأطفال غالبيتهم من القدس. |