وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة في بيت فوريك تؤكد على الوحدة وعلى نصرة البلدة المحاصرة

نشر بتاريخ: 22/10/2005 ( آخر تحديث: 22/10/2005 الساعة: 10:59 )
نابلس - معا - عقد في بلدة بيت فوريك ندوة سياسية حاشدة شارك فيها رئيس واعضاء المجلس البلدي اضافة الى مئات المواطنين تناولت بيت فوريك ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، والوضع السياسي الراهن.

وقد تحدث في الندوة هاني المصري الكاتب والمحلل السياسي مدير عام مركز بدائل للاعلام والابحاث ، حيث تطرق الى الدور الكفاحي التاريخي والراهن الذي تقوم به بيت فوريك من تضحيات وبطولات، وقال أنها جسدت نموذجا للصمود يجعلها تحتل مكانه مرموقه ضمن كافه مدن وبلدات وقرى ومخيمات فلسطين ، فخلال هذه الانتفاضة قدمت بيت فوريك عشرات الاستشهاديين الذين استشهدوا او تم اعتقالهم قبل تنفيذ عمليات المقاومة التي كانوا يستعدون للقيام بها ، كما صمدت امام اعتداءات المستوطنين وقاومتهم بدون كلل ولا توقف .

واضاف المصري : تعرضت بيت فوريك ولا تزال تتعرض لحملة استيطانية عاتية تستهدف ارضها ، حيث استولى الاحتلال على نصف اراضي البلدة البالغ مساحتها 36 الف دونم .
وفي كل يوم تتعرض بيت فوريك لاستفزازات واعتداءات المستوطنيين التي تشمل حرق البيوت وجرف الاشجار والتعرض للمواطنيين باطلاق الرصاص والحجارة واساءة معاملتهم ، اضافه للدور القمعي المستمر الذي يقوم به الحاجز الثابت المقام على مدخل البلدة ، والذي يعتبر من اسوأ الحواجز الاحتلاليه على الاطلاق . وهذا الحاجز الذي يمنع المرور تماما ما بعد الساعة السادسة مساء ، مما يحول بيت فوريك الى سجن في النهار و سجن اكبر في الليل .

وتطرق المصري الى الحصار والقمع الاسرائيلي في البلدة، والذي قال أنه يستهدف كسر ارادة اهلها على الصمود وتصميمهم على دحر الاحتلال وجعلهم عبرة للفلسطينيين جميعا .

وطالب المصري السلطة الوطنية والمجتمع المدني والقطاع الخاص ، باعطاء جهود كبيرة لتعزيز صمود بيت فوريك ، وبجعلها منطقة تطوير اولى ، ومكافحة البطالة والفقر ، وتحسين مستوى التعليم والصحة والبنية التحتية ودعم المزارع والزراعة حتى ترفد اقتصاد بيت فوريك باحتياجاته الحيوية .

ونوّه المصري الى أهمية روح الوطنية السائدة في بيت فوريك حيث تجد في الاسره الواحده انتماءات لعدة فصائل بدون ان يؤدي ذلك الى التناحر والانقسام ، وانما العمل المشترك فيما يتم الاتفاق حوله ، ويغدر بعضنا بعضا فيما نختلف فيه .

واكد المصري على ضرورة توفير كافة مقومات الصمود والنصر ، مثل الوحدة الوطنية والبرنامج الوطني الواقعي ، والتعددية ، واتباع اشكال النضال ذات الجدوى القادرة على تحقيق الاهداف الوطنية ، والسير على طريق الديمقراطية والحوار بوصفها الطريق الوحيد لحل الخلافات الداخلية .