|
وفد مجلس السفراء العرب يناقش "صفقة القرن"
نشر بتاريخ: 26/02/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
باريس- معا- بحث مجلس السفراء العرب مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن في مجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان كامبو "صفقة القرن".
وأكد سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي أن "صفقة القرن" ليست خطة وليست للسلام، بل هي مجرد املاءات تدور في رؤوس الاحتلال وداعميه، وأن هدفها هو فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني. ونوه للمواقف الإيجابية الفرنسية من التمسك بقرارات الشرعية الدولية وبحل الدولتين، وبدورها في دعم التوصل لسلام عادل ودائم في المنطقة، وطالبها بدور أكثر فاعلية سواء من خلال وجودها في الاتحاد الأوروبي او كعضو دائم في مجلس الامن الدولي، وبضرورة الإسراع في الاعتراف بدولة فلسطين. واعتبر الهرفي أن الاحتلال ينفذ يومياً جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأن على العالم الحر أن يقف بوجه هذه الجرائم، أما ترمب فانه اختار أن يقف الى جانب الاحتلال والاستيطان وسلب الأراضي والانتهاكات اليومية، ويقدم هدية للمتطرفين والإرهابيين جميعاً. بدورهم، أكد أعضاء وفد مجلس السفراء العرب، والذي ضم سفراء جيبوتي ومصر والكويت وتونس والجامعة العربية في باريس، أن رفض "الصفقة" التي جاءت خارج سياق الشرعية الدولية وتخرق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، عدا على أنها أحادية الجانب ومنحازة تماماً للموقف الإسرائيلي، حيث تحاول شرعنة الاستيطان والاحتلال والاستيلاء على أراضي الغير بالقوة. بدوره، أكد كامبو موقف فرنسا من التمسك بكل القرارات الدولية والمرجعيات الدولية، وضرورة العمل باتجاه سلام حقيقي يعطي الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. واعتبر أن "خطة ترمب تخالف أساسيات التوصل لسلام عادل ودائم والذي يجب ان يقوم على أساس وجود دولتين متجاورتين، وأن تتمتع الدولة الفلسطينية بالسيادة وبالأمن على حدود عام 1967، وان تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. وشدد كامبو على أن مجلس الشيوخ الفرنسي ولجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن ستقوم كل ما في وسعها للدفع باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين. |