وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية في محافظة جنين تنظم سلسلة فعاليات ونشاطاتا مناهضة للجدار

نشر بتاريخ: 31/03/2008 ( آخر تحديث: 31/03/2008 الساعة: 19:42 )
جنين -معا- نظمت اللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية, في محافظة جنين, سلسلة من الفعاليات والنشاطات, في بلدة الجلمة, شمال جنين, والقريبة من جدار الفصل, بمناسبة يوم الأرض, بالتنسيق مع المؤسسات في المحافظة, واللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية في الضفة الغربية, وفرق الكشافة وطلبة المدارس, ونواب المجلس التشريعي نجاة ابوبكر, وشامي الشامي, ومحافظ جنين قدوره موسى.

وبدأت الفعاليات, بمسيرة, شارك فيها العديد من المواطنين, في مقدمتها فرق الكشافة, وطلبة المدارس, الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية, والرايات الكشفية, متوجهين إلى حديقة الجلمة, حيث تبدأ الفعاليات والنشاطات.

وقال عبد الله بركات, منسق اللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية في المحافظة, في حديث لمراسلنا في جنين, أن الهدف من الفعاليات, هو إبقاء قضية الجدار حية, حتى لو اعتقد الجانب الإسرائيلي أن قضية الجدار تم إنهاؤها .

وأضاف, هناك عدة فعاليات سنقوم بها, ليس لمقاومة الجدار فقط, بل لمقاومة الاحتلال بشكل عام, وفي جانبه قضية الجدار.

وأشار بركات, إلى الفعاليات التي تم العمل بها, هي إزاحة الستار عن لوحة جداريه, كتبت عليها أهمية يوم الأرض, وزراعة ستة أشجار تعبيرا عن الشهداء الستة, الذين سقطوا على ارض الجليل, وهم: خير محمد ياسين, ورجا حسين أبو ريا, وخضر عبد خلايلة, وخديجة شواهنه, ومحمد يوسف طه, ورأفت الزهيري.

وأضاف, أيضا تم زراعه 32 شجرة زيتون, تعبيرا عن عدد السنوات, منذ استشهاد الستة, كما تم كتابة رقم 32 من فرق الكشافة .

وأشار بركات الى أن المبادرة جاءت, لخلق نوع جديد من الاحتجاج, وهو برنامج عملي في زراعة الزيتون, وتعبير عن شعورنا, بشهداء يوم الارض الستة, وتلاحم الشعب الفلسطيني داخل 48 وفي الضفة الغربية.

بينما قال قدوره موسى محافظ جنين, في تعقيب على النوع الجديد من الخطاب والاحتجاج, قال لمراسلنا, "انه خطاب جديد, وسياسة جديدة, للانتماء للأرض ولانتماء الإنسان للوطن, وهذا يعني الشيء الكثير للشعب الفلسطيني, ناهيك أن الشعب يريد الأمور العملية, وليست الأمور الكلاسيكية, واليوم يزرع الشعب أشجار الزيتون ليقول, أننا باقون".

بينما أكد شامي الشامي, النائب في المجلس التشريعي, في حديث مع مراسلنا, على أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية, متمسكون بأبناء 48 ,حيث نقوم بزراعه أشجار الزيتون, التي هي رمز التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني, في كافة أماكن تواجده, وتأكيد للهوية الفلسطينية والأرض, حتى نيل الاستقلال, وقامة الدولة الفلسطينية, وعاصمتها القدس الشريف.

بينما نجاة ابوبكر, عضو المجلس التشريعي, أجابت على سؤال مراسلنا, عن رأيها في الفعالية الجديدة التي اتسمت بالنشاطات بعيدا عن الخطابات, قالت، "لا يعني يوم الأرض وقف الخطابات, بقدر العمل, ونقول للأجيال, أن هذا الاحتلال يحاول طمس الهوية الفلسطينية والأرض, جاءت كل الفئات العمرية, لكي يقول للاحتلال, الذي لا يبعد عنا إلا أمتارا قليلة, والذي يقبع على صدورنا, أننا باقون, وكل العابرون على ارض فلسطين ارحلوا, لأننا أصحاب حق, وأصحاب وجود على الأراضي الفلسطينية".

وأكدت ابوبكر "أننا في حركة فتح, وباقي التنظيمات السياسية, سنبقى نقاوم, تارة بالبندقية, وتارة بالعمل السياسي, وتارة بالمنجل, وتارة بالفأس, إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا, لتعود الأرض إلى أصحابها, ويتخلى الاحتلال عن الأرض التاريخية, الذي هي من حق أبنائنا وأجدادنا, والتي سلبوها عبر عدة قوانين عثمانية, من قانون 125 قانون الطوارئ البريطاني, إلى قانون الأملاك الغائبة, إلى قانون الأراضي المهملة, وكل هذه القوانين, إلى القانون الأخير, الذي استند إليه ضابط عسكري إسرائيلي, عندما اقر في عام 1967, والذي حول 60 ألف دونم فلسطينية إلى أراضي ملك لدولة الاحتلال, وحولها الى مناطق تدريبية عسكرية". مؤكدة, على أن الشعب الفلسطيني, كل عام, وفي هذه المناسبة, يجدد العهد لفلسطين, ولشهداء وللجرحى, ولكل من يريد فلسطين حرة عربية.