وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بمناسبة يوم الأرض: عرض مسرحي لمتطوعي الهلال الأحمر الفلسطيني في الخليل

نشر بتاريخ: 31/03/2008 ( آخر تحديث: 31/03/2008 الساعة: 20:56 )
الخليل - معا - ضمن سلسة الفعاليات التي ينفذها المركز المجتمعي منافذ التابع لدائرة الشباب والمتطوعين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الخليل والممول من الاتحاد الأوروبي والصليب الأحمر الاسباني ، بالمناسبات الوطنية والاجتماعية والثقافية ، قدم الفريق المسرحي لمتطوعي الهلال الأحمر في الخليل عرضاً مسرحياً بعنوان " لأننا فلسطينيون " بالتعاون مع مجمع إسعاد الطفولة يوم أمس الأحد وسط حضور مميز وحاشد من الجمهور ، حيث حضر العرض المسرحي الحاج سميح ابوعيشة رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني في الخليل ومدير عام الفرع الأستاذ هارون الجولاني ومدير العلاقات العامة الأستاذ فراس عمرو ومدير إسعاف الهلال الأحمر الدكتور حجازي ابوميزر ، والأستاذ محمود أبو صبيح مدير مجمع إسعاد الطفولة ، وعدد من مدربي الدراما والمسرح في المؤسسات المحلية والدولية بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات الأهلية والدولية والحكومية .

وتعتبر المسرحية التي تحمل عنوان لأننا فلسطينيون والتي تم عرضها اليوم بمناسبة يوم الأرض مسرحية شبابية هادفة تتحدث عن واقع المعاناة الفلسطينية المتلخصة في حياة ضباط وطواقم الإسعاف والطوارئ ومعاناة عائلات الشهداء ، وتتحدث عن حياة طواقم الإسعاف اليومية وما يشاهدون في الواقع وما يتأثرون فيه ، وكما وتعرض في نفس الوقت وبشكل متساوي معاناة طفل فلسطيني هدم منزلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بسبب استشهاد أخيه ، ولم يجد ملجأً آمناً له غير مبنى الإسعاف والطوارئ وتبدأ الأحداث بالتوالي لتصل في نهاية المطاف إلى خسارة طواقم الإسعاف لأحد أفرادها وبذلك يصبح أي مكان غير آمن حتى مبنى الإسعاف والطوارئ .

و بدأ العرض المسرحي بكلمات الشعر الوطنية التي رددها المتطوع وسيم القواسمي ومن ثم عرض لطفلة تعرض معاناة الطفل الفلسطيني بكلمات مؤثرة ومبكية ، تستصرخ الضمائر ليبدأ العرض المسرحي بنقل الواقع اليومي لحياة المواطن الفلسطيني متخذةً منحى السخرية اللاذعة في بعض المشاهد لحياة طواقم الإسعاف ، مستعرضه طبيعة العمل الجاد المهني والأخلاقي الذي يمتلكه طواقم الإسعاف من حب انتماء للعمل و بلسمه للجرح الفلسطيني عبر سنوات نضاله ، فيما تعالت أصوات الضحك والابتسامة على بعض المشاهد ولكن طغت الدموع على البعض الآخر .

وفي نهاية العرض قام سعيد الخطيب مدير المركز بالتعريف بطاقم الفريق المسرحي المكون من المتطوعين ( أحمد البكري وعبد الرزاق أبوميزر وأسامة أبو صبيح ومحمد التكروري ووحيد أبو زينة ونائل الرجبي ) وشكر أسرة مجمع إسعاد الطفولة الذي يحتضن إقامة العروض المسرحية ، وأنشطة وفعاليات مختلفة لمتطوعي الهلال الأحمر وكما وشكر الحضور وأهالي المتطوعين لثقتهم بالبرامج المختلفة التي يقدمها الهلال الأحمر لفئات مختلفة من شرائح المجتمع ، بينما توعد بالاستمرار بتقديم عروض مسرحية لأننا فلسطينيون في الجامعات والمعاهد .

واعتبرت الفنانة التشكيلية نفين التكروري العرض المسرحي بانه مميز من حيث الفكرة والمضمون ، وأنها مبادرة جديدة وعمل متقن لمتطوعي الهلال الأحمر ، مطالبة إياهم بالاستمرار بتقديم كل ما هو جديد .

بينما اعتبر السيد ناصر قباجة ضابط إسعاف ، أن ما يجري داخل مقرات الإسعاف والطوارئ وفي الميدان لا يمكن أن يعرض في فقرة مسرحية واحدة ، لان العمل الذي يقوم به ضباط الإسعاف جليل ومقدس ، وان الدور الذي لعبة طواقم الإسعاف والخدمات التي يقدمونها والتضحيات التي تعرضوا لها ومازالوا يتعرضون لها هي بحق تستحق التقدير والثناء .

فيما شكرت المتطوعة نفين الشعراوي الدور المميز الذي يقوم به المتطوعين في الجمعية من اجل نشر مبادئ الجمعية ، والحفاظ على الموروث الثقافي والوطني والالتزام بنشر القضايا والهموم المتعلقة بالحياة اليومية للشعب الفلسطيني ، ولا يقتصر دورها على الجانب الصحي بل أن الجميع يعرف ما الدور المميز الذي تقوم بها الجمعية بكافة مناحي الحياة ولكافة شرائح المجتمع .

ومن الجدير ذكره أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ،تعتبر جمعية وطنية إنسانية تطوعية ، تساهم في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني عبر توفير خدمات الإسعاف والإغاثة والخدمات الصحية والوقائية والعلاجية والخدمات التأهيلية ، إضافة إلى البرامج الرامية إلى تعزيز التنمية المجتمعية والثقافية .

وتركز على الفئات الأكثر احتياجاً في المجتمع الفلسطيني ، وتعتبر الجمعية جزء من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وتلتزم بالمبادئ الأساسية للحكة وهي ( الإنسانية ، عدم التحيز الحياد ، الاستقلال ، التطوع ، الوحدة ، والعالمية زهي عضو في هذه الحركة .

وتعتبر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تأسست في 26 / 12 / 1968 لتلبية الاحتياجات الطبية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وهي الآن من اكبر مؤسسات الوطن الخدماتية والتوعوية والإرشادية .