وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لقاء مفتوح في جامعة النجاح حول "المفاوضات والمقاومة .. البحث عن مقاربه جديدة"

نشر بتاريخ: 01/04/2008 ( آخر تحديث: 01/04/2008 الساعة: 09:59 )
الخليل- نابلس- معا- نظم مركز بدائل للإعلام والأبحاث جلسة حوار مفتوح في قاعه الشهيد ظافر المصري في جامعه النجاح الوطنيه بعنوان "المفاوضات والمقاومة .. البحث عن مقاربة جديدة ".

وتحدث في الجلسة هاني المصري مدير مركز بدائل ومحمود العالول النائب في المجلس التشريعي والدكتور فريد ابو ضهير أستاذ الأعلام في جامعه النجاح الوطنية والدكتور غسان حمدان رئيس الاغاثه الطبية وأدار الحوار سامر المصري الناشط الاجتماعي.

وافتتح هاني المصري الجلسة بالتأكيد أنها باكورة سلسله من جلسات الحوار التي ستنعقد في الضفة الغربية وقطاع غزه وتستهدف التحضير للمؤتمر السنوي لمركز بدائل الذي سيعقد في شهر أيار القادم ،حتى يتم مشاركة كافة الفعاليات بتقديم الملاحظات و الآراء و التوصيات.

وأكد المصري أن مقاربه جديدة وحدها قادرة على إيجاد مقاومه مثمره ومفاوضات مثمره وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية وهي باتت مهمة ملحه جدا لا تحتمل التأخير . "ما يؤكد ذلك أن المفاوضات التي استؤنفت بعد مؤتمر انابوليس لم تحرز تقدما واستخدمتها اسرائيل للتغطية على استمرار العدوان والاستيطان والجدار وتقطيع الأوصال, وان المقاومة رغم أنها حق مقدس ويقرها القانون الدولي لا يمكن أن تحقق أهدافها ما لم تستند الى برنامج سياسي واقعي . وما لم تبتعد أن تكون رده فعل وتسجيل موقف للتاريخ وأداه في الصراع الداخلي".

من جهته أكد العالول على أن موضوع البحث هام جدا ويثار حوله جدل كبير, وإذا تم الاتفاق حول المفاوضات والمقاومة سيوفر ذلك الامكانيه لتحقيق وفاق وطني.
وأضاف أن المطلوب ليس البحث عن بدائل جديدة كليا بل ترشيد الخيارات القائمة , مؤكدا أن المقاومة حق مقدس ورد فعل طبيعي على الاحتلال, وتأخر أنجاز المقاومة لا يلغي هذا الحق بل يعني استخدام المقاومة من حيث الشكل والهدف والتوقيت في مرحلتها المناسبة , والابتعاد عن المقاومة التي تعبر عن المناكفة الفصائلية, والمقاومة متعددة الأشكال ولا يمكن حصرها بالمقاومة المسلحة فقط.

أما الدكتور فريد ابو ضهير فأكد على أن الشعب يمر بمرحله مخاض , وهي نتيجة لبروز برنامجين مختلفين , ورغم أن هذه المسألة قديمة لكنها تتبلور يوما بعد يوم.

واعتبر أن المقاومة شكل من أشكال المفاوضات خصوصا بعد استنفاذ الوسائل السلمية لإنجاز الحقوق الفلسطينية, والمقاومة ليست فقط استخدام السلاح وهي تشمل مقاومه البضائع الاسرائيليه وهي تزعج الاحتلال وتعمل على خلخله الاستقرار عنده.

وأضاف أن الأعلام شكل مهم من أشكال المقاومة, وإعلامنا هو حوار داخلي لا يصل للرأي العام العربي والدولي.

وأكد على أهميه التوافق الوطني لان المفاوضات لا يمكن أن تنجح , فأي اتفاق متعذر مع جزء من الشعب , لذا المفاوضات بحاجه الى توافق وتفويض.

من جهته أكد الدكتور غسان حمدان على أن موضوع الجلسة المتعلق بالمفاوضات والمقاومة يعتبر من أهم المواضيع التي يجب معالجتها وعدم الاتفاق عليها يؤدي الى الازمه التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وقال أننا لسنا بحاجه الى اختراع شيئ جديد ثالثا وأنما استخلاص العبر والدروس من تجاربنا بدون تخلي عن المفاوضات ولا تخلي عن المقاومة.

واعتبر أن خيار المفاوضات كخيار استراتيجي انبثق من ثلاثة مسائل مهمة: الاولى احتلال الكويت وتداعياته والثانية تحول منظمه التحرير الى دور محدود والثالثة وصول الانتفاضة الاولى الى طريق مسدود.

وتم فتح باب الحوار حيث شارك عدد كبير من الحضور وتحدثوا عن جوانب مختلفة أغنت الحوار, حيث اتفقت الكلمات على أهميه وضع المقاومة والمفاوضات في إطار استراتيجيه واحده قادرة على تحقيق الأهداف الوطنية على أساس الوحدة
فالمفاوضات والمقاومة وسائل وليست غايات ويجب أن تخضع للمصلحة الوطنية وحساب الربح والخسارة.