|
عدوان: الغرب يتباكى على شاليط ويغض الطرف عن معاناة الأسرى الفلسطينيين والصليب الاحمر لا يمارس دوره
نشر بتاريخ: 01/04/2008 ( آخر تحديث: 01/04/2008 الساعة: 10:06 )
غزة- معا- اعرب وزير الاسرى بالحكومة المقالة د. عاطف عدوان عن استغرابه واستهجانه من الموقف الدولي المهتم بحياة أسير واحد إسرائيلي وبالمقابل عدم المبالاة بحياة قرابة 11 ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.
ووصف عدوان الموقف الدولي بالجائر وبأنه منحاز بشكل كامل الى الاحتلال، قائلا ان كل القادة والرؤساء والدبلوماسيين في الدول الغربية يعرفون كل شئ يتعلق بالجندي الاسرائيلي المختطف لدى فصائل المقاومة (شاليط) حتى طفولته ويتعاطفون مع أسرته، ويتباكون على معاناته، يغضون الطرف عن معاناة الآلاف من الأسرى في سجون الاحتلال ولا يتحدث احد عنهم حتى لو من زاوية مخالفة أوضاعهم للقانون الانساني الدولي. وانتقد د. عدوان موقف المؤسسات الدولية كذلك قائلا "ان على الصليب الأحمر الدولي أن يقوم بدوره وواجبه تجاه الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال وان يضغط لاستئناف برنامج زيارات اسرى قطاع غزة والمتوقفة منذ عشرة شهور". واضاف د. عدوان خلال ندوة نظمتها حركة فتح الياسر بمقرها بغزة وحضرها العشرات من أهالى الأسرى والمهتمين بان الصليب الأحمر الدولي يقوم بدور هام وملزم في كثير من مناطق النزاع في العالم، ولكنه لا يمارس دوره الحقيقي عندما يتعلق الأمر بالأسرى الفلسطينيين والذين يزيد عددهم عن (11600) اسير ترتكب بحقهم كافة أشكال التنكيل والتعذيب ويحرم غالبيتهم من الزيارة بحجج أمنية واهية. وأوضح د. عدوان ان الاحتلال يشرع لحرمان الأسرى من الزيارات بشكل يخالف كافة القوانين الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حق كل اسري بزيارة ذويه بشكل دوري، والاحتلال يحرم الأسرى من الزيارة، حيث اسرى قطاع غزة والبالغ عددهم أكثر من (850) أسيرا يحرمون بشكل كامل منذ منتصف العام الماضي، بينما اسرى الضفة الغربية يحرم معظمهم من الزيارة بحج أمنية، ومن يسمح له بالزيارة فان ذويه يواجهون إجراءات إسرائيلية تعسفية من تفتيش على الحواجز، والانتظار لساعات طويلة على أبواب السجون، وكثيراً ما تقوم سلطات الاحتلال بإعادة أهالي الأسرى دون تمكنهم من الزيارة ،وكذلك تقوم سلطات الاحتلال بإرجاع الأغراض التي يحضرها الأهل معهم على الزيارة، ومن يتمكن منهم من الوصول إلى السجن للزيارة فان مدة الزيارة تكون قصيرة جداً لا تتجاوز النصف ساعة ، ويحول الحاجز الزجاجي وبعد المسافة دون ملامسة الأسير لأهله واحتضان أطفاله. وتساءل وزير الأسرى عن جدوى تلك المنظمات الدولية سواء في فلسطين او خارجها طالما أنها لا تستطيع ان تكون وسيطاً نزيهاً بين الاحتلال والشعوب المحتلة، وتطبيق القانون الانسانى الذى قامت تلك المؤسسات من اجله، فهم لا يشعرون بحالة القلق والخوف التي يحياها أهالى الأسرى فى قطاع غزة فى ظل حرمانهم من رؤية أبنائهم منذ أشهر طويلة وخاصة ان أوضاع الأسرى فى السجون تزداد سوءً يوماً بعد يوم. وأوضح عدوان إلى ان الاحتلال اعتقل منذ 1967 ما يزيد عن (800) ألف فلسطيني اى أن الشعب الفلسطيني بأسره مر بتجربة الاعتقال ولا يزال الاحتلال يمارس كافة أشكال التعذيب بحق الأسرى ويختف بشكل غير قانوني (50) نائباً ووزيراً سابقاً، ويحتجز أكثر من (105) أسيرات، وأكثر من (250) طفلاً ما دون سن ال18 عاماً، ويحتجز اكثر من (1000) اسير اداري دون تهمة أو محاكمة، كما ويوجد في السجون أكثر من (1300) اسير مريض مهددين بالموت في كل لحظة ويعانون من إهمال طبي متعمد. |