وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بمحاربة الشائعات والالتزام بالتعليمات نقضي على كورونا

نشر بتاريخ: 07/03/2020 ( آخر تحديث: 07/03/2020 الساعة: 15:32 )
بمحاربة الشائعات والالتزام بالتعليمات نقضي على كورونا
الكاتب: ربحي دولة
نتابع عن كثب آخر ما وصل اليه انتشار فايروس " كورونا" المستجد والخطير الذي ظهر بشكل كبير وواسع بدايةً في الصين ، فمنذ الإعلان عن هذا الفيروس وما يسببه من أضرار للجسم أصبح شغلنا الشاغل احصاء عدد المصابين وعدد الذين فقدوا حياتهم جراء هذا الفيروس اللعين في الصين وكيف أيضاً بدأ بالانتشار في عدة دول أكبرها ايران الذي يعتبر ثاني بلد من حيث عدد الوفيات.

وقبل أسبوعين وردت أخبار عن وجود وفد كوري في فلسطين اتضح بعد مغادرتهم للبلاد انهم كانوا يعانون من هذا المرض وشاهدنا حجم الشائعات والأخبار المغلوطة عن الأماكن التي زارها هذا الوفد وفحص كل الذي اختلطوا به ، حيث خرجت علينا الأنباء من وزارة الصحة وهي الجهة الوحيدة المخولة بالحديث عن هذا الفيروس وعن الحالة الفلسطينية صحياً وأخبرتنا ان فلسطين خالية من هذا المرض لهذا النوع وبعد هدوء ومتابعة وترقب طالعتنا الأنباء عن خبر وجود وفد يوناني في بيت لحم وفي احد فنادقها مصابون بهذا المرض وبدأت التقارير الصحيحة وغير الصحيحة عن حجم المصابين في فلسطين بداية لا حالة وبعدها تم الإعلان عن سبع حالات وبدا الرقم يتسع ومع اعلان حالة الطوارئ من خلال المرسوم الرئاسي نظراً لخطورة الوضع وكاجراءات وقائية جميعنا شاهد حالة الهلع التي انتابت ابناء شعبنا من خلال "الهجوم" الذي حصل على المحال التجارية للتسوق بشكل غير عادي وكأننا نعيش في حالة كارثية.

ان هذه الحالة التي نعيشها لا تليق بشعب عاش حالة مواجهة مع المحتل وقدم الغالي والنفيس للحفاظ على كرامة أمتنا جميعاً شعب عاش الحصار والإغلاق وكان يُمارس حياته بشكل اعتيادي بطريقة لا يمكن لأحد من الشعوب أن يعيشها لكن ما يُميز هذه الفترة ومع الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي والتي تعتبر أقصر الطرق لإيصال المعلومة بدأت بعض المواقع المشبوهة او الذين يجهلون خطورة توصيل معلومات خاطئة بنشر اخبار وإشاعات غير صحيحة ساعدت في هذه الحالة.

ومن هنا يجب محاسبة كل الذين يبثون الشائعات التي تودي إلى الضرر بشعبنا في هذه الفترة بالذات وتحديد الجهات المخولة فقط بالحديث عن حالتنا والى أين وصلنا من استعدادات واين وصل هذا المرض او أية ارشادات أخرى لإرشاد شعبنا للخروج جميعاً من هذه الحالة سالمين لان هذا البلد يعيش برعاية المولى عز وجل ومحمي بحمايته.

• كاتب وسياسي / رئيس بلدية بيتونيا