وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كورونا يعيد التعاضد الجماهيري في أوجه

نشر بتاريخ: 09/03/2020 ( آخر تحديث: 10/03/2020 الساعة: 20:34 )
كورونا يعيد التعاضد الجماهيري في أوجه
بيت لحم - تقرير معا- يقول المثل في الشدائد تظهر معادن الرجال، هذا ما تمثل في مدينة بيت لحم والمدن الفلسطينية على مدار ٥ ايام عانت فيها المدينة من كابوس فيروس كورونا الذي اشغل الفلسطينيين على مدار تلك الأيام وتخوفهم من انتشاره بين المواطنين بعد إصابة ٢٥ مواطنا وحجرهم في احد الفنادق في المدينة، وبعد ساعات من تبادل الاتهامات على مواقع التواصل بالتقصير من هذه الجهة أو تلك، سارع المواطنون وبعض المحلات التجارية في إظهار الخير، فالبعض أعلن تقديم الخبز بشكل مجاني، الصيدليات وزعت الكمامات والمواد المعقمة دون مقابل.

وفي جانب آخر شكلت مجموعات كبيرة لجنة طوارىء في مختلف الأحياء والقرى في المدينة وتقسمت مهامها في التعقيم وتوعية الناس حول ضرورة الالتزام بقرارات الحكومة حفاظا على سلامتهم.

المواطن علي الجارة من بيت لحم قال بمعا :" رغم صعوبة الحال في المدينة والخوف من انتشار الفيروس الا ان التآخي والخير ووالتعاضد كان جميلا وخفف من حجم المعاناة، الجميع هنا يحاولون تقديم أي شيء الأمن والتجار والمحلات والاطباء الجميع يقدم قدر المستطاع، نحن كالجسد الواحد في هذه المحنة التي ستزول بفضل اجتماعنا ".

اما المواطن على محمد قال:" إن المدينة لم تك خالية من الناس حتى في حصار الكنيسة، مضيفا المشهد هنا مخيف ليس بسبب الفيروس بل لأننا اعتدنا على وجود السائحين والزوار لم نعتد أن تكون بيت لحم مدينة اشباح، مضيفا تهافت الناس لعمل الخير هون من هذا الأمر كثيرا ".

منجانبه، قال مصطفى البدن: "في كل يوم أتوجه من تقوع للمدينة انا اعمل هناك، منذ ٥ ايام لم أتوجه للعمل أخشى أن تسوء الأوضاع أكثر، مضيفا "أن الكثير من المواطنين يحتاجون للعمل بشكل يومي لسد احتياجاتهم نتمنى أن تزول هذه الغمة عن المدينة بشكل سريع فالاوضاع إذا ما استمرت ستزيد الأوضاع للأسوء" .

وفي مشهد آخر، أعرب عدد من السياح الأجانب الذين تم حجرهم بسبب كورونا عن سعادتهم جراء الكرم والسخاء الذي أظهره أهالي بيت لحم خلال فترة حجرهم في المدينة.

وأغلقت مدينة بيت لحم جميع مساجدها وكنائسها ومؤسساتها الحكومية والخاصة، فيما تكفل الأمن بمنع الدخول أو الخروج من المدينة خوفا من انتشار الفيروس الى مناطق أخرى.

وأعلنت الحكومة الطوارىء في فلسطين وتعطيل كافة الجامعات والمدارس في الضفة بشكل احترازي.

وبحسب وزارة الصحة فقد سلجت ٢٤ إصابة في بيت لحم واصابة واحدة في طولكرم فيما يخضع ٢٥٠٠ للحجر المنزلي في بيت لحم و١٣ في أريحا و١١٨ في مختلف المناطق.

وقرر محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد مساء اليوم الاثنين تمديد اغلاق المؤسسات الحكومية والخاصة نظراً لانتشار فيروس كورونا.

ولأول مرة في تاريخ مدينة بيت لحم لن ينام هذه الليلة اي سائح اجنبي بعد مغادرة ٦٤ سائحا من مختلف المناطق بعد إجراء الفحوصات اللازمة لهم والتي أظهرت عدم إصابتهم. تقرير أحمد القرنة