وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحديث ذو شجون :عودة الدرع ***فايز نصار

نشر بتاريخ: 01/04/2008 ( آخر تحديث: 01/04/2008 الساعة: 14:59 )
بيت لحم - معا - الهيئة العامة لاتحاد كرة القدم ، ادت هذا الأسبوع ، للمصادقة على التعديلات المقترحة على النظام الداخلي ، وسط اجواء من التناغم ، التي جعلت البسطاء يتعشمون الخير في ربابنة العملية الرياضية ، وقادة اللعبة الأكثر شعبية .
والحق يقال :إن الرياح سارت في ردهات الهيئة العامة كما يشتهي محبو كرتنا الشقية ، فتمت بسرعة المصادقة على جميع المقترحات ، حتى أسقط الاقتراح حول التناوب الأخلاقي بين دفتي الوطن ، على قيادة السفينة ، فوقعت الواقعة ، وتطور تحفظ اشقاء العيش المر في المحافظات الجنوبية الى انسحاب احتجاجي ، أعاد الأمور الى مربع البداية ... على امل ان ياتي زلزال تسونامي ، يغير عقلية المتعاطين مع الجلد المنفوخ في وطني ...وعلى امل ان تتقدم حسابات المصلحة الرياضية العليا ، على كل المصالح الاخرى ، بعد نجاح الخيرين في تنظيف المحيط الرياضي من فايروس المفسدين في الملاعب !
المهم ان اجتماع الهيئة العامة تزامن مع التحول الى الورشات الكروية في الملاعب ، بانطلاق بطولة الدرع ، التي نقبل بها على مضض ، عندما يحرم شبابنا من حقهم في التنافس الدوري ، كما يحصل في كل البلدان ... وبعيدا عن التحفظات لنتفق ان خطوة تنظيم بطولة الدرع تحسب من الخطوات الضرورية في الاتجاه الصحيح ، لعل الروح تعود الى ملاعبنا ، التي ضربت على أرجائها العنكبوت بنسجها ، ولعل شيئا من التنافس الرسمي يوقف نزيف كرتنا ، ويفتح صفحة جديدة تتسم بالعمل الجماعي لرفعة وعزة كرة القدم الفلسطينية .
ولن أناقش هنا نتائج المباريات التي جرت في بطولة الدرع ، ومعظمها اكد تقارب المستويات ، وحدة التنافس ، والرغبة في اثبات الذات ، ولكن أليس من حق محبي كرة القدم الفلسطينية التساؤل عن قيمة التنافس الكروي بين الفرق ، إذا كانت قوانين المنافسة ترغم نصف الفرق المشاركة على الترجل في أولى المحطات ، وترغم نصف النصف على الترجل في المحطة الثانية ، وترغم نصف النصف الباقي على الترجل في المحطة الثالثة ؟ وهل يحسب من امتحانات التنافس ان يغادر فريق ما بعد مباراة أضاع في نهايتها احد اللاعبين ركلة ترجيح ؟
الأكيد ان المنافسة في بطولة الدرع لن تساهم الا في عودة النشاط الى الملاعب ، دون المساهمة في تحسن المستوى ، لأن بطولة الدوري وحدها التي تناط بها هذه المهمة الماراتونية ... اما بطولة الكأس فتحسب من المنافسات ، التي تتسم بالاثارة ، لأنها تتيح الفرص للتنافس بين الجميع ، بعيدا عن طبقات التصنيف الفني بين الأغنياء والفقراء ، ومصدر التشويق هنا ان فريقا من الدرجة الثالثة او الرابعة قد يبتسم له الحظ ، ويطيح بأفضل الفرق !
اما بطولة الدرع ، يا سادة يا كرام ، فليست بطولة دوري ، وليست بطولة كاس ، وهي منافسة تقام في بعض الدول ، تبعا للوائح التنافس في تلك الدول ، ولم أسمع بتقاليد تنافسية موحدة في هذا المجال ، ما يعني ان اتحادنا المظفر كان باستطاعته تطوير فكرة بطولة الدرع ، تبعا لخصوصية أوضاعنا ، وحاجات فرقنا الى مزيد من التنافس .
لقد أيدنا الاتحاد عندما مزج بين فرق الدرجتين الممتازة والأولى في بطولة الدرع ... وعتبنا ان بعض الفرق التي كدحت من اجل الصعود للأولى لم تمنح الفرصة نفسها ، كما حصل مع الرماضين والسموع ، ورغم ذلك نشد على أيدي منظمي البطولة ، شريطة أن يعاد النظر في طريقة التنافس في المرة القادمة .
لذلك أقترح أن يسمح لكل فريق باللعب ثلاث مباريات أو أربع مباريات على اقل تقدير في المرة القادمة ، وذلك بتقسيم الفرق المشاركة الى ست عشرة مجموعة تتنافس فيما بينها ، في دوري من مرحلة واحدة ، ثم يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة الى دور أل 32 حيث تجرى القرعة المفتوحة ، وتلعب جميع الفرق بطريقة خروج المغلوب من مرة واحدة .
بهذه الطريقة تلعب جميع الفرق مباريات اكثر ، ويصبح التنافس أقوى ،وتكون النتائج افضل ، وقد يستطيع الناخب الوطني اكتشاف نجوم جدد ، يرفدون منتخباتنا الوطنية ، لأن مباراة واحدة قد لا تساهم في كشف موهبة الموهوب .
كل الدعم لاتحاد الكرة وهو ينظم بطولة الدرع ، ولكن نطالب بدراسة هذا الاقتراح ، ونطالب أيضا أن يكون لفرق الدرجات الأخرى نصيب في منافساتنا ، لأن الأندية التي صادقت على نظام الاتحاد ، تطالب وفقا للنظام الذي صادقت عليه ان يكون لها الحق في التنافس ، وتلك لعمري أبسط حقوق الأندية على اتحادها الحالي ، او القادم !
والحديث ذو شجون
[email protected]