وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"غرفة الطوارئ" تصدر توضيحا حول ما حدث في "الشواورة"

نشر بتاريخ: 13/03/2020 ( آخر تحديث: 13/03/2020 الساعة: 23:15 )
"غرفة الطوارئ" تصدر توضيحا حول ما حدث في "الشواورة"
بيت لحم- معا- أوضحت غرفة طوارئ الريف الشرقي في بيت لحم في بيان صادر عنها تفاصيل ما جرى في قرية الشواورة شرق المدينة بقولها إن ما حدث هو مطالبات متكررة من مؤسسات ومواطنين قرية الشواررة بالتواصل مع الجهات المسؤولة كاقة من أجل إلزام عائلة أصيب أحد أفرادها بالفيروس بنقله للحجر الصحي هو ومصابين اخرين من عائلته، ورفض أي محاولة هنا أو هناك للمس أو الإضرار بأي أحد كان.

وهذا نص بيان غرفة طوارئ الريف الشرقي الذي يوضح خلفية الحادثة:

بسم الله الرحمن الرحيم
صادر عن غرفة طوارئ الريف الشرقي:
أهلنا الكرام، أبناء محافظتنا الأبية التي تواجه هذه الأزمة الصحية العالمية المتمثلة بانتشار الوباء (فايروس كورونا المستجد ) بالتعاون والتكامل بين مختلف القطاعات الرسمية وغير الرسمية بالإضافة إلى مكونات مجتمعنا الأصيل الذي تجسد في الوقوف عند مسؤولياته الوطنية والأخلاقية مما شكل مصدرا لقوة هذه المحافظة وصلابتها وعزيمتها .
إننا ومن باب الحرص والمسؤولية نطل عليكم في هذا التوضيح حول ما جرى في قرية الشواررة الذي أخذ منحى مختلف عن الهدف الذي نسعى من خلاله الى المحافظة على سلامة أبناء شعبنا وذلك بفرض كافة إجراءات الوقاية والحد من نشر واتساع دائرة الوباء.
وفيما يتعلق بهذا الموضوع قمنا من خلال لجنة الطوارئ وبناء على مطالبات متكررة من مؤسسات ومواطنين قرية الشواررة بالتواصل مع الجهات المسؤولة كاقة من أجل إلزام عائلة أصيب أحد أفرادها بالفيروس مع العلم أنه نشر بين المواطنين خبر إصابة شخصيين آخرين من أفراد العائلة بالفيروس مما يعني اتساع دائرة الخطر الذي لن يتوقف عند هذا الحد إذا لم يتخذ الإجراء المناسب.
وعليه إننا نؤكد أن هذه العائلة المناضلة مكون أصيل من هذه القرية التي نعتز ونفتخر بها تربطنا بهم علاقات المودة وحسن الجوار والاحترام والترابط على مدار السنوات الماضية وستبقى على هذا الأساس القائم على الاحترام المتبادل.
وبعد محاولات إضافية من شخصيات دينية ووطنية عديدة من مدينة بيت ساحور لإقناعهم بالتوجه الى الحجر الصحي الذي سيحافظ على سلامة المصابين ويضمن تقديم العناية الصحية المناسبة لهم ومن أجل المحافظة على سلامة سكان المنطقة الذين اشتكوا أكثر من مرة لعدم التزام أفراد العائلة بالحجر المنزلي، وأمام كل هذه المحاولات وبعد توسع دائرة المصابين في العائلة وانتشار حالة الذعر بين السكان بالإضافة إلى الإرباك والخوف الحاصل وهي حالة طبيعية مبررة أمام فايروس خطير يسهل انتقاله ولم يتوفر له علاج حتى الآن فإننا
نؤكد على ضرورة نقلهم للحجر الصحي رافضين لأي محاولة هنا أو هناك للمس أو الإضرار بأي أحد كان ، واقفين عند مسؤليتنا في مواجهة مروجي الفتن والشائعات التي تحاول أن تصور هذا الموضوع بهذا النحو مطالبين أجهزتها الأمنية إلى تعقبهم ومحاسبتهم كما جرى مع أمثالهم في السابق.
وستبقى بيت لحم قوية أمام هذه الأزمة وهذا الوباء الذي نعيش محاربته ومواجهته وأضراره جميعا، وستعود أجراس الكنائس وأصوات الآذان لتعانق سماء المحافظة ليؤمها المؤمنين والزائرون بهمة أبناء شعبنا أولا وكل الجهات ذات الاختصاص وخاصة محافظة بيت لحم وقطاعي الأمن والصحة وإقليم حركة فتح.
حمى الله أبناء شعبنا