وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير حقوقي: 126شهيدا بينهم 19 طفلا و12 من النساء واعتقال 650 خلال شهر آذار الماضي

نشر بتاريخ: 01/04/2008 ( آخر تحديث: 01/04/2008 الساعة: 16:22 )
جنين- معا- أفاد تقرير شهري, صادر من مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان, أن قوات الاحتلال الإسرائيلي, ما زالت تواصل من سياستها التعسفية والقمعية, بحق المواطنين المدنيين.

وقال التقرير, أن قوات الاحتلال الإسرائيلي, قتلت في قطاع غزة, خلال شهر آذار الماضي 115 مواطنا فلسطينيا, وهذا يدل على ارتفاع عدد الشهداء في القطاع, الى استمرار الاحتلال الإسرائيلي لسياسة الاغتيالات والتصفية الجسدية, ضد المقاومين, ونشطاء الانتفاضة, والشعب الفلسطيني.


وأضاف التقرير, كما استشهد نتيجةً لعمليات الاغتيال في آذار الماضي أكثر من " 105 " مواطنين, من أصل " 115 " مواطناً, في قطاع غزة, بينما استشهد نتيجة لهذه السياسة ( 5 ) مواطنين, من أصل " 11 " مواطناً في الضفة الغربية.

وأشار التقرير, أن هذا يدل بشكل واضح, على تمادي الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه, وتصعيده له, بانتهاجه أساليب تعد خارجة عن نطاق القانون, والمتمثلة بسياسة الإعدام و الاغتيالات بحق الفلسطينيين, رغم كونها من الأساليب التي تنص الاتفاقات, والمواثيق الدولية, والقانون الدولي الإنساني على تحريمها.

وأضاف, ومع ذلك تعد عمليات التصفية الجسدية والقتل خارج نطاق القانون, جزءاً لا يتجزأ من آلية العمل الإسرائيلية لتحقيق أهدافها,غير مبالية بكل المواثيق والمعاهدات الدولية الراعية لحقوق الإنسان, ورغم أن إسرائيل تعتبر دولة احتلال تقع عليها التزامات ووجبات تجاه الأراضي المحتلة وسكانها بموجب القانون الدولي, الذي يؤكد على حماية المدنيين الفلسطينيين, ورعاية شؤونهم الإدارية والمدنية, إلا أن إسرائيل تتنكر لكل هذه الواجبات والالتزامات, بل إنها تحاول تكريس سوابق أمنية في التعامل مع سكان الأراضي المحتلة, من خلال استصدار قرارات وقوانين من الجهات القضائية العليا, لديها, لشرعنه ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين, و سياسة الاغتيالات, والإعدام خارج نطاق القانون, إحدى تلك السياسات الأمنية الإسرائيلية المقننة, من المحكمة العليا الإسرائيلية , ولعل قرار المحكمة الإسرائيلية لعليا الأخير, بتجديد مشروعية الاغتيال وانسحابه, بأثر رجعي على اغتيالات سابقة (خارج نطاق القانون ) يعتبر استمراراً لهذه السياسة المنافية, للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة 1949.

توزيع الشهداء حسب المدن

شهداء الضفة الغربية :-

الشهيد الطفل محمد مسالمة 14 عاماً, استشهد بعد مواجهات مع جنود الاحتلال احتجاجا على أوضاع غزه, الشهيد محمد ذياب نوفل, 41 عاماً استشهد في عملية إطلاق نار على شاحنة إسرائيلية, وكلاهما من مدينة الخليل.

الشهيدة زكية موسى عبد الرحيم العموري 72 عاماً, استشهدت بالسكتة القلبية بعد دخول الجنود بيتها لاعتقال ابن أخيها, وهي من مدينة نابلس.

الشهيد علاء أبو دهين, من مدينه القدس , استشهد بعد تنفيذه عملية فدائية في مدرسة دينية في القدس .

الشهيد محمد شحادة التعمري 48 عاماً , الشهيد احمد خليل البلبول 48 عاماً , الشهيد عيسى مرزوق زاهره 36 عاماً , الشهيد عماد حسن الكامل 35 عاماً, وجميعهم من مدينة بيت لحم, تم اغتيالهم على أيدي القوات الخاصة الإسرائيلية, وهم من مطاردي المقاومة الفلسطينية .

الشهيد عمر صالح احمد كركور, من مدينة طولكرم, والذي اغتيل على أيدي القوات الإسرائيلية, وهو من قادة سرايا القدس .

الشهيد فادي العاروري, من مدينة رام الله, والذي استشهد برصاص احد المستوطنين أثناء تظاهرة داعمة لأهالي غزه .

ومواطن مجهول الهوية, من مدينة رام الله, استشهد بالقرب من إحدى المستوطنات, على طريق رام الله نابلس, برصاصة أطلقها عليه احد المستوطنين .
وكان من بين الشهداء ( 19 ) طفلاً, ممن تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة, من أعمارهم , كما واستشهدت ( 12 ) من النساء وأغلبهم من قطاع غزه .

شهداء القطاع :-
الشهداء من الأطفال :-
الطفلة سلوى زيدان عسليه 17 عاما , الطفل نهاد ظاهر 12 عاما , الطفلة غادة العبد صالح 16 عاما , الطفلة جاكلين محمد أبو شباك 17 عاما , الطفل إياد محمد أبو شباك 14 عاما , الطفل محمد بسام عبيد 15 عاما , الطفل حماده سعد 18 عاما , الطفلة سالي أبو عبيد 18 عاما , الطفل عبد الكريم حسني 15 عاما , الطفل معتصم عبد ربه 17 عاما , الطفل محمد عبد القادر عقيلان 18 عاما , الطفل رجاء عبد الرحمن عطا الله 15 عاما , الطفلة ابتسام عبد الرحمن عطا الله 16 عاما , الطفلة سلسبيل أبو جلهوم 12 عاما , الطفل محمد مسالمة 14 عاما , الطفل حسن زيادة أبو جاسر 18 عاما , الطفلة الرضيعة أميره خالد أبو عكر 3 أسابيع , الطفل تامر مروان دواس 17 عاما , طفل مجهول الهوية.

الشهداء من النساء :-
المواطنة فاطمة محمد القرعاوي , المواطنة سعاد عطا الله , المواطنة سماح زيدان عسلية , المواطنة صفاء أبو سيف , المواطنة زكية موسى عبد الرحيم العموري , الطفلة سلوى زيدان عسليه , الطفلة غادة العبد صالح , الطفلة جاكلين محمد أبو شباك , , الطفلة سالي أبو عبيد , الطفلة ابتسام عبد الرحمن عطا الله , الطفلة سلسبيل أبو جلهوم , الطفلة الرضيعة أميره خالد أبو عكر 3 أسابيع .


سياسة الاعتقالات

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمتها الاعتقالية, خلال شهر آذار الماضي, حيث اعتقل أكثر من "650" مواطناً, 200 منهم في الاجتياح الإسرائيلي للقطاع في بداية الشهر المنصرم .

ومن بين المعتقلين, ما يزيد عن " 65 " طفلاً, دون سن الثامنة عشرة من العمر, و " 6 " نساء, وهم هنادي اسماعبل كنعان 26 عاماً, من مدينة نابلس, و المواطنة أمل محمد صادق هرشه 17 عاما, من طولكرم, والمواطنة هدى الإمام من مدينة القدس , و المواطنة منتهى يعقوب الخطيب 17 عاما, من نابلس - بلاطه , والمواطنة آيات محمد القيسي 18 عاما من نابلس - بلاطه , ومواطنة مجهولة الهوية من طوباس, اعتقلت على حاجز تياسير العسكري, وتبلغ من العمر 40 عاما .

وكان من ضمن المعتقلين, عدد من المطلوبين لقوات الاحتلال, وقادة الفصائل ونشطاء الانتفاضة , بالإضافة, إلى عشرات العمال الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم على خلفية دخولهم أراضي الـ 48, دون وجود تصاريح لهم, تمكنهم من ذلك .

حيث كان من ضمن من اعتقلتهم قوات الاحتلال, المواطن حسن عبد الجواد فراوجة 35 عاما, من بيت لحم, اعتقل من منزله بعد مداهمته, والقيام بعمليات فحص وتفتيش, وهو صحفي ومراسل الأيام, وعضو مجلس نقابة الصحفيين الفلسطينيين , والمواطن زاهر عبد الله حسين, من عزون - قلقيلية, اعتقل من منزله بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش, وهو احد مطاردي الأقصى الذين شملهم العفو , والمواطن احمد شواهنه 23 عاما, من مدينة جنين, اعتقل من منزله بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش, وهو محامي , الشيخ فتحي قطيط 53 عاما, من مدينة جنين, اعتقل من منزله بعد مداهمته, والقيام بعمليات فحص وتفتيش, وهو إمام مسجد القديم , احمد الرويضي, من مدينة القدس, اعتقل بينما كان متوجها من عمله في سلوان للقدس, وهو محامي ورئيس وحدة القدس بديوان الرئاسة , والمواطنين باسم المصري, و هدى الإمام, و عبد الله الكسواني, وهم من مدينة القدس, اعتقلوا خلال مهرجان إعلان مدينة القدس, عاصمة للثقافة العربية, للعام 2009 , المواطن عمر جابر 50 عاما, من مدينة طولكرم , الدكتور غسان خالد, المحاضر في جامعه النجاح الوطنية في مدينة نابلس, وتم اعتقاله من منزله بعد أسبوع على إطلاق سراحه, من السجون الإسرائيلية .

توزيع المعتقلين حسب المدن
كان لمحافظات قطاع غزه, الحصة الأكبر من حيث عدد المعتقلين ، حيث اعتقل ما يزيد عن "295" مواطناً " 200 " منهم, اعتقلوا خلال اجتياح القطاع, منذ 27/2/2008 ولغاية 3/3/2008 , و يعزى ارتفاع أعداد المعتقلين في القطاع, إلى الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة ، تلتها محافظة نابلس, حيث اعتقل فيها ما يقارب "79" مواطناً ، أما في الخليل, فقد اعتقلت قوات الاحتلال, ما يقارب "63" مواطناً، وفي محافظة جنين, اعتقلت قوات الاحتلال "54" مواطناً , وفي محافظة بيت لحم, اعتقلت قوات الاحتلال " 35 " مواطناً , وفي محافظة طولكرم, اعتقل "33" مواطناً، في حين اعتقل "24" مواطناً, من محافظة قلقيلية ، وفي مدينة القدس, اعتقلت قوات الاحتلال "23 " مواطناً , وفي محافظة رام الله, اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من " 11 " مواطناً ، وفي الخط الأخضر, منطقة الفراديس, وجسر الزرقا, اعتقلت قوات الاحتلال " 10 " مواطنين , وفي مدينة أريحا, اعتقلت قوات الاحتلال " 7 " مواطنين , واعتقل " 4 " مواطنين, في الناصرة , ومواطن واحد في كل من سلفيت, وباقة الغربية , هذا واعتقلت قوات الاحتلال " 4 " مواطنين, من أنحاء مختلفة في الضفة الغربية, لم يتحدد مكان إقامتهم .

* أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال واحتجاز ما يزيد عن 200 مواطن خلال اجتياحها للقطاع منذ 27/2/2008 ولغاية 3/3/2008.
* أقدمت الشرطة الإسرائيلية على اعتقال 356 فلسطينيا في مدينة القدس بعد عملية القدس بدعوى عدم وجود تصاريح معهم لدخول المدينة
* أقدمت قوات الاحتلال الاسرئيلي على اقتحام عدد من منازل جبل المكبر في القدس واعتقلت مجموعه من الشبان بعد عملية القدس .

الاعتداءات على المؤسسات والجمعيات الخيرية

في إطار ما تمارسه من سياسات تعسفية وقمعية بحق الشعب الفلسطيني عملت سلطات الاحتلال على استهداف المؤسسات والجمعيات الفلسطينية الخيرية والتي تعني بمصالح وشؤون الطبقات الفقيرة والأيتام وفي إغاثة الفلسطينيين معيشيا وصحيا وتعليميا , حيث اتبعت سلطات الاحتلال خلال الشهر المنصرم سياسة ممنهجه من التضييق على هذه الجمعيات من خلال اقتحام العديد منها وإصدار قرارات قاضية بإغلاقها , هذا ولم تسلم العديد منها أيضا من عمليات الاقتحام ومصادرة المعدات والاجهزه والممتلكات وعمليات التكسير والتخريب واعتقال بعض الموظفين والعاملين كخطوات لتركيع الفلسطينيين والنيل من صمودهم، وكجزء من الاستهداف المبرمج للبنية الاجتماعية والاقتصادية للشعب الفلسطيني .

أبرز حالات الاستهداف للمؤسسات والجمعيات الخيرية الفلسطينية :-
. بتاريخ 11 /3/ 2008 م أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مقر إذاعة صوت المجد وصادرت معداتها وأجهزة كمبيوترات منها في مدينة جنين .
. بتاريخ 11 /3/ 2008 م أقدمت قوات الاحتلال على إصدار قرار بإغلاق راديو صوت القدس في مدينة جنين .
. بتاريخ 18 /3/ 2008 م أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام المركز الثقافي والعبث بمحتوياتها في مدينة دورا - الخليل
. بتاريخ 20 /3/ 2008 م أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام جمعية النهضة النسوية في مدينة جنين وعبثت في محتوياتها .
. بتاريخ 22 /3/ 2008 م أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام شركة البريق ي مدينة جنين وعبثت بمحتوياتها وصادرت بعد معداتها .
. بتاريخ 23 /3/ 2008 م أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام جمعية بيت الخليل في مدينة الخليل وعبثت بمحتوياتها واصدارت قرار بإغلاقها منذ الأول من نيسان .
. بتاريخ 23 /3/ 2008 م أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام جمعية جنين الخيرية وعبثت بمحتوياتها وصادرت بعض معداتها .
. بتاريخ 25 /3/ 2008 م أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام إذاعتي الحرية وسراج في مدينة رام الله وعبثت بمحتوياتهما .
. بتاريخ 26 /3/ 2008 م أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام جمعية الصخرة للتنمية المجتمعية في مدينة جنين وعبثت بمحتوياتها .

وقد ادانت المؤسسة خلال تقريرها الشهري التصاعد الخطير في الاعتداءات الإسرائيلية والمتمثلة بعمليات الاغتيالات وعمليات القتل التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وخاصة استهداف الأطفال منهم والنساء وتصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزه واعتداءات مستمرة على المؤسسات والجمعيات الخيرية الفلسطينية.

ودعت المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى تحمل مسؤولياتها في هذا النطاق والعمل على إلزام دولة الاحتلال بالاتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بحماية المدنيين الواقعين تحت سلطة الاحتلال.