وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تيسير خالد : الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية الكاملة عن انهيار العملية السياسية

نشر بتاريخ: 01/04/2008 ( آخر تحديث: 01/04/2008 الساعة: 20:25 )
رام الله- معا- حذر تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من إشاعة أجواء من التفاؤل حول فرص التقدم في العملية السياسية على المسار الفلسطيني - الإسرائيلي ، خاصة في ضوء النشاطات الاستيطانية غير المسبوقة التي يتنافس على تنفيذها كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت ورئيس ما يسمى ببلدية القدس يوري لوبوليانسكي ، في مدينة القدس ومحيطها .

وأكد أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ، تعد الفلسطينيين بتحسين ظروفهم المعيشية من خلال رفع سواتر ترابية وبعض الحواجز العسكرية ، التي تقطع أوصال الضفة الغربية وتكتفي بمجرد الإعلان عن معارضة التوسع في النشاطات الاستيطانية دون أن تكلف نفسها عناء ممارسة الضغط على حكومة إسرائيل لوقف هذه النشاطات باعتبارها جزءاً من الالتزامات التي يطالبها بها المجتمع الدولي بما فيها تلك التي نصت عليها المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق الدولية .

وأضاف أن هذه السياسة التي تسير عليها لإدارة الأميركية بانحيازها الواضح والصريح للجانب الإسرائيلي هي التي تشجع حكومة إسرائيل وتدفعها الى الضرب بعرض الحائط بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية ، التي تؤكد على عدم شرعية النشاطات الاستيطانية وأعمال بناء جدار الفصل العنصري وتدعو إسرائيل الى وقفها وإزالتها باعتبار ذلك متطلب لا غنى عنه وشرط من شروط استئناف عملية سياسية تفضي الى تسوية سياسية شاملة ومتوازنة للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ، على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .

وختم تيسير خالد تصريحه بتحميل الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن انهيار العملية السياسية ، التي قيل بأن مؤتمر انابوليس قد أطلقها وطالبها بسحب رسالة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى أرئيل شارون في نيسان من العام 2004 والتي تعتمد عليها حكومة إسرائيل في تنفيذ مخططاتها العدوانية والتوسعية الاستيطانية في الأراضي المحتلة بعدوان 1967 بما فيها القدس ، إذا كانت هذه الإدارة جادة في دفع جهود التسوية إلى الأمام .