وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الكورونا ڤيروس والاسرى الفلسطينييون والضمير الغائب

نشر بتاريخ: 21/03/2020 ( آخر تحديث: 21/03/2020 الساعة: 13:10 )
الكورونا ڤيروس والاسرى الفلسطينييون والضمير الغائب
الكاتب: اياد الاقرع( أبو الفاتح) عضو المجلس الثوري لحركة فتح

منذ الانتداب البريطاني حتى هذا الاحتلال الاسرائيلي القبيح بل الأقبح على هذ الأرض وشعبنا الفلسطيني يرزح تحت نير الظلم والاضطهاد، فقدم على مر التاريخ المعاصر كوكبة من الشهداء تلو الكوكبة، ورافقتهم قوافل من الأسرى.. الأسرى الفلسطينيون الذين شكلوا ظاهرة فريدة مشرقة في التاريخ الحديث ..حيث ظلوا خط الدفاع الأول عن شعبنا وامتنا لنيل الاستقلال وتحرير الإنسان من العبودية والتمييز، رسالة كفلها رب السماء لعباده، وظلوا خط الدفاع الأول عن هذه الأمة، هؤلاء الأسرى الذين يعانون في سجون الاحتلال شتى أنواع القسوة من تعذيب وعزل واضطهاد وتنكيل، ويفتقدون لأدنى حقوقهم الإنسانية التي كفلتها جميع الشرائع السماوية والقوانين الدولية .. واليوم يواجه أسرانا بظروفهم الصعبة تحديا آخر، وهو تهديد تفشي وباء الكورونا بينهم لا قدر الله في غفلة من الزمن، حيث العالم منشغل به، بل كل من على هذا الكوكب في كيفية تطويق هذا الوباء ..العالم مشغول بنفسه بدءًا بالفرد وانتهاء بالدول وصولًا للعالم أجمع، وأسرانا الأبطال منسيون في غياهب السجون والوضع سيكون أكثر كارثية . ومن هنا لا بد من الإفراج العاجل عنهم.. إننا نناشد الإنسانية جمعاء ..أسرانا في خطر ..أما آن الأوان للعالم الحر أن يقول كلمته؟ بل على الأمم المتحدة، وجميع مجالس وحقوق الإنسان في العالم أن يقولوا لإسرائيل كفى استهتارا بحياة الفلسطيني ..القلق يساور الجميع وهم في بيوتهم، وكل واحد حوله كل مقومات الحياة بدءاً بالتعقيم وانتهاء بالمأكل المناسب واللباس المناسب وتوفير أماكن خاصة في حالة الإصابة..فماذا يصنع هؤلاء الأبطال مقيدو الحرية وسط الاكتظاظ داخل غرف الاعتقال والتحقيق ومراكز توقيف لا تتوفر فيها الحدود الدنيا للآدمية ..ومن هنا لا بد من وقفة جادة من كل الأحرار في العالم للوقوف بجانب فخامة الرئيس محمود عباس (أبو مازن ) الذي لم يترك منصة دولية ولا مناسبة إلا ويطالب فيها بتحرير أسيراتنا وأسرانا الأبطال ويوجه نداءً مستمرا ..انقذوا أسرانا وأبناءنا من الموت المحقق ..أسرانا وأسيراتنا في خطر .لا بد من تحريرهم فورا دون قيد أو شرط، ونخص بالذكر الأشبال الذين ما زالوا في عمر الورود، والأحكام العاليه والذين لا تاريخ للإفراج عنهم ويعانون من قهر لا مثيل له.

أمنيات السلامة لأسيراتنا وأسرانا الأبطال وأمتنا العربية والإسلامية ولكل الإنسانية.

أطلقوا سراحهم لعل الله يشفع لكم من كورونا.