|
في زمن الكورونا 2.. "الأسرى"
نشر بتاريخ: 22/03/2020 ( آخر تحديث: 22/03/2020 الساعة: 18:22 )
الكاتب: خالدة غوشة
منذ اكثر من اسبوعين ونحن نعيش في زمن الكورونا حياة غير طبيعية، شلل في الحياة الإجتماعية وشلل في الحياة الإقتصادية، خلال اسبوعين تغيرت تفاصيل حياتنا، عرفنا خلالها معنى العزل والوحدة معنى الخوف من القادم لم نعد نلتقي مع الأصدقاء جلسنا امام التلفاز ولم نترك الموبايل من ايدينا.حياتي انا شخصيا قلبت رأسا على عقب، فمللت التلفاز ومللت الموبايل حتى القرأة مللتها، فذهبت الى عوالم لم اكن افكر بها قبل الكورونا، كيف تمكن الأسير الفلسطيني ان يتأقلم على العزل كيف تمكن ان يعيش في عزل سنوات وسنوات، كيف تمكنوا من هم في غرفة واحدة لسنوات من عدم الشجار ونحن هنا بين الأهل والأخوة ما مرت ايام حتى مللنا بعضنا بعضا وبالغالب دب الشجار بيننا، بعد ايام مللنا نفس الروتين ونفس الوجوه ونفس الأحاديث، وبعد اسبوعين من خربشات حياتنا بين حجر وعزل ووحدة، ايقنت ان الأسير الفلسطيني يمتلك شخصية قوية فذة ولا يسعني الا ان ارسل لهم ولكل الأسيرات الف تحية على قوة تحملهم وصبرهم.وانا في عزلتي الإجتماعية الإختيارية نوعا ما وانا اراقب الأخبار كيف ان الأردن تفرض منع التجول على ما لا يقل على ٧ ملاين بني ادم. ودولة الإحتلال الإسرائيلي تفرض قيود مشددة على حركت بني البشر داخل فلسطين المحتلة، نظرت حينها الى وضعنا فرغم ضعف امكانيتنا وقلة حيلتنا استخدمنا العقل فكان العقل الفلسطيني اقوى من عقول كل من حولنا من دول العالم، فنحن الفلسطينيين من حقنا ان نفتخر بقدراتنا، ولو سُخرت تلك العقول منذ زمن بعيد وقبل زمن الكورونا لكنا من افضل الشعوب بالمنطقة.لذا اتمنى من العقل الفلسطيني الذي واجه هجوم الكورونا بكل حنكة وقوة وثبات ان ينهض بنا اجتماعيا واقتصاديا وعلميا واخلاقيا رغم كل المعوقات فنحن نستحق الحياة.
|