وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ طولكرم العميد طلال دويكات يتهم حكومة اولمرت بتضليل المجتمع الدولي

نشر بتاريخ: 02/04/2008 ( آخر تحديث: 02/04/2008 الساعة: 13:46 )
طولكرم - معا - اعتبر محافظ طولكرم العميد طلال دويكات ان حكومة اسرائيل تمارس سياسة التضليل وقلب الحقائق مستثمرة نفوذها وكل طاقاتها الاعلامية والدعائية.

وقال دويكات في تصريح له وصل "معا" نسخة منه، ان اسرائيل وفي الوقت الذي تحاول فيه اقناع الرأي العام العالمي بسعيها للسلام والتوصل الى حلول سياسية مع الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، فانها على الأرض تقوم بوضع العراقيل امام كل فرص السلام ودفع المواطنين الفلسطينيين الى حافة اليأس وإبداء المزيد من التطرف.

وأضاف العميد دويكات ان حكومة اولمرت قد استبقت زيارة وزيرة الخارجية الامريكية الى المنطقة بعزمها على تخفيف القيود والعراقيل امام تحرك وتنقل الفلسطينيين وكذلك ازالة العديد من الحواجز التي ظلت تعزل قرانا ومدننا بعضها عن بعض، إلا ان الحقيقة وما يجري على الارض هو خلاف كل ذلك ولم يتجاوز الامر الوعود الكاذبة والمضللة.

واكد محافظ طولكرم ان الحقيقة الثابتة هي ان الضباط الاسرائيليين أحضروا التلفزة العالمية على الحواجز المنصوبة، طالبين منها تصوير الجنود والجرافات الاسرائيلية وهي تقوم بازالة الأتربة والمكعبات الاسمنتية وتفتح الطرق وتسمح للمواطنين بالتنقل، وعقب انتهاء التصوير سرعان ما تعود الحواجز الى اماكنها ومضايقات وعرقلة تحرك المواطنين الى سابق عهدها.

وأضاف محافظ طولكرم انه وأكثر من ذلك وفي حركة مسرحية مكشوفة، فقد قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بإغلاق عدد من البلدات بالصخور الكبيرة والسواتر الترابية ثم استدعت صحفين واعلاميين وقامت بإزالة الحواجز الصخرية أمام الصحفيين للإدعاء بانها تقوم بتسهيل حركة المواطنين، وقد حدث ذلك في بلدات بلعا ودير الغصون ورامين في محافظة طولكرم.

وقال العميد طلال دويكات محافظ طولكرم ان مثل هذا التضليل الاسرائيلي والذي يستهدف امتصاص كل ضغط دولي، ورفع الكرة من الملعب الاسرائيلي وقذفها في الملعب الفلسطيني يتطلب منا كسلطة وطنية وكفصائل وأحزاب وطنية ومجتمع مدني جهوداً كبيرة لفضح سياسة التضليل التي تمارسها حكومة الاحتلال على الصعيد المجتمع الدولي.

وختم دويكات، ان مثل هذه الجهود ستبقى ضعيفة وغير مثمرة من غير اعادة اللحمة للمجتمع الفلسطيني بفعل "انقلاب حماس" وتقسيم الوطن وتشكيكها بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية.