|
المكابرة خاسرة
نشر بتاريخ: 28/03/2020 ( آخر تحديث: 28/03/2020 الساعة: 21:06 )
الكاتب: رائد عميرة
اليوم ونحن نواجه وباء عالميا يعصف بنا من كل الاتجاهات، فانا وانت ونحن المستهدفين،نواجه فايروس مجهول التركيبة والعقار والمصل، ومن كل اتجاه يمكن ان ينقض عليك اذا لم تكن ونكن جميعا على وعي تام بنقاط ضعفه وسبل مواجهته، ومقارنة مع الإمكانيات الصحية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية،وجميع المؤسسات الصحية والأهلية والخاصة العاملة في الوطن والتي لا تستطيع ان تتمكن من التعامل مع الحالات وتزايدت، الا بالوقايه والوعي و الالتزام بالتعليمات عنما يصدر من الجهات الرسمية الفلسطينية .جميعنا يراهن على الوعي والالتزام من قبل مجتمعنا الفلسطيني والمسؤولية الملقاه على عاتق من يعملون في صمت من الاطباء واجهزة الامن وعلى لجان الطوارئ والاسناد في القرى المحيطة،والقيام بدورهم هي مدعاة للافتخار في المساندة والمواجهة والوعي.وهذا يتطلب منا وفي هذه اللحظات الحرجة اما انقاذ المجتمع او التدهور الى ما لا يحمد عقباه، اننا امام مسؤلية ومهام كبيرة علينا القيام بها ومعالجة ما يمكن معالجته من اخطاء بكل جدية وموضوعية واخلاقيةواعادة الوعي الذاتي.ان الدعوة لنا جميعا ان نبقى في بيوتنا هي نداء لك ووبصوت عالي ان تنقذ نفسك واسرتك، ومجتمعك ووطنك وما دون ذلك ستكون شريكا في الجريمة في تفشي الوباء ، ولطالما اننا ننادي بالاخلاق العالية والوطنية والانسانية اذن قف مكانك ولاتغادر ولاتكابر وتاكد ان المجتمع سيستمر بدونك وتمضي الامور الى افضل حال، لنترك جهات الاختصاص من اطباء ورجال الامن للقيام بعملهم ولنساعدهم ونفتح الطريق امامهم، الوقت ليس وقتا للمفاخرة او المكابرة وليس وقتا لتقديم اي مبادرات مهما كانت لطالما هي خارجةعن نطاق او موافقة الجهات الرسمية، لا تحول مسارك الى سلوك غير مرغوب فيه.هذا وقت الانتماء والحفاظ عليك اولا واسرتك ثانيا ومجتمعك ثالثا ووطنك رابعا، لا تقتل جميع هؤلاء، لا تكابر لضعفا يعتريك، فكر وخليك بالبيت.ان اردت تقديم المساعدة تستطيع عمل الكثير من بيتك، ابداء وانشر الوعي في محيط مجتمعك الصغير لا تبعتد وفكر وابحث عن من هم حقيقة بحاجة الى مساعدتك ، بادر في محيط مجتمعك وانقذ حياة اسرة ، لديك الكثير لتفعله وانت بين اهلك في قريتك او مخيمك او محيط تجمعك الصغيرة.بايجاز ... المكابرة خاسرة... وفي زمن الكورونا قاتلة وحتى لا تندم ... احرص على سلامتك وسلامة مجتمعك وخليك بالبيت (الوباء كالنار وأنتم وقودها، تفرقوا حتى لاتجد مايشعلها، فتنطفئ)عمرو بن العاص.
|