وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إنشاء صندوق طوارىء للعمال

نشر بتاريخ: 30/03/2020 ( آخر تحديث: 30/03/2020 الساعة: 10:39 )
إنشاء صندوق طوارىء للعمال
رام الله- معا- قرر رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتيه إنشاء صندوق طوارىء للعمال بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، في خطوة تتطلع لتقديم العون والدعم لهم بسبب تعطلهم القسري عن العمل، بعد إنتشار وتفشي فايروس كورونا.

وأكد شاهر سعد أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، على أن هذه المبادرة تجسد أفضل حالات الاستجابة من قبل الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين للتحديات الراهنة، في ظل ظرف يتسم بالتهديد الجماعي للكل الفلسطيني، وهو صندوق مخصص لدعم العمال المتعطلين عن العمل، وفقاً لآلية عمل سيتم تحديدها من قبل الاتحاد ووزارة العمل، بهدف التخفيف من أثار وتبعات حالة الطوارىء عليهم وعلى عائلاتهم.

وقال "وقد سبق لرئيس الوزراء، أن منح رعايته لاتفاقية أطراف الانتاج بتاريخ 16 آذار 2020، المنادية بضرورة دفع القطاع الخاص وأرباب العمل الوطنيون، لأجور العمال كواملة عن شهري آذار ونيسان 2020، بنسبة 50% من الأجر بما لا يقل عن 1000 شيكل، على أن يدفع المتبقي بعد انتهاء الأزمة".

واضاف سعد "واليوم بادر رئيس الوزاراء إلى الإعلان عن تأسيس صندوق وطني مخصص لتخفيض معدل بطالة العمال، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع انتصاف نهار هذا اليوم 29 آذار 2020م، وأكد فيه على أن الحكومة ستدفع ضعف المبلغ الذي سيخصصه الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين لهذا الصندوق".

وتابع "الأمر الذي يتضمن دعوة مفتوحة لعموم مؤسسات وفعاليات المجتمع الفلسطيني المؤثرة، للمساهمة في هذا الصندوق وهم الذي طالبهم رئيس الوزراء بعدم الاكتفاء بدفع جزء من أرباحهم، بل سيضطرون لربما للدفع من جيبوهم لمساعدة شعبهم وهو يجتاز المحنة، التي تختبر قدرات الشعوب كافة في الصبر والتحمل والتعاضد ودرء ما يحيط بهم من مخاطر".

وأكد سعد على أن الطريقة التي يدير بها رئيس الوزراء بتعليمات من الرئيس أبو مازن مثيرة للفخر، ولعلها ستخرج أفضل ما فينا كأفراد ومؤسسات، وإثراء شغف العطاء في دواخلنا، الذي يعليه عالياً مجتمع المناضلين والمقاتلين، والساعين للحرية منذ مئة عام.

وتابع "وهذا يعني بأننا اليوم أمام لحظة فارقة - وغير مسبوقة - من لحظات المواجهة مع الذات ومع التحديات، فاليوم ليس مطلوب منا العمل المشترك للنجاة من جحيم التحدي، بل ومد يد العون للإنسانية إن استطعنا، لأن قيمنا وعاداتنا تطلب منا القيام بما يمكننا القيام به تجاه شعبنا وأمتنا وأصدقاءنا عبر العالم".

واضاف "نقوم بذلك، لكيلا تحول بعض الشركات والمؤسسات عمالها إلى ضحايا للأزمة؛ فنحن جميعاً مع العمال المنخرطون في جهد أسطوري لجني لقمة عيش حلال، يضاهي في ثوابه ثواب مواجهة الزحف والجهاد، في طريق محفوف بالمخاطر وملىء بالمشقات، وهم الذين طلبنا منهم العودة لبيوتهم للحفاظ على عافيتهم وصحتهم، ليبقى رصيد شعبنا على حالة، من العمال المتمتعون بالصحة والعافية والحماسة الوافية؛ الذين تبنى بعزيمة سواعدهم قلاع الأوطان الحرة الأبية".