وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اتحاد لجان العمل الزراعي: التزام بيوتنا لا يعني التزام صمتنا عن حقوقنا

نشر بتاريخ: 30/03/2020 ( آخر تحديث: 30/03/2020 الساعة: 17:35 )
رام الله- معا- قال اتحاد لجان العمل الزراعي اليوم الاثنين، التزام بيوتنا لا يعني التزام صمتنا عن حقوقنا وذلك في بيان صدر عنه بمناسبة يوم الأرض 30/3/2020.
وقال الاتحاد: يحيي شعبنا في فلسطين التاريخية والشتات في الثلاثين من آذار الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الأرض الخالد تأكيداً على تشبته بأرضه ودفاعه عنها، وفي يوم الأرض تكمل الشمس دورتها في فلك الزمان لتعلن أن فلسطين لنا: أرضاً وماءً وسماءً ولنعلن أن فلسطين وطن الحرية والكرامة والشموخ.

وأضاف: تحل المناسبة هذا العام في ظل تحديات ومخاطر عصيبة يواجهها شعبنا وقضيته الوطنية، في مقدمة هذه المخاطر الإعلان عن ما يسمى بصفقة القرن والتي تهدف بالأساس إلى المزيد من السيطرة على الأرض الفلسطينية ومحاولات بائسة لشرعنة ما يقوم به الاحتلال ومستوطنيه من القتل اليومي، والسلب المتواصل للأرض والموارد الطبيعية في الضفة الغربية وفي الداخل الفلسطيني في مخالفة صارخة لكل المواثيق الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني، تحل علينا ذكرى يوم الأرض الخالد وسط انشغال العالم بأسره في الحد والقضاء على انتشار فايروس كورنا ( كوفيد 19) متناسياً أن الفايروس الحقيقي هو فايروس الاحتلال والذي يسيطر ويصادر آلاف الدونمات ويقتلع الأشجار والمزارعين من أراضيهم حتى بات مسيطراً على أكثر من 70 % من الاراضي المصنفة (ج) وعلى أكثر من 80 % من فلسطين التاريخية، مانحاً المزيد من التسهيلات والقوانين العنصرية التي يفرضها على مناطق (ج) من أجل إمعان المزيد من السيطرة على تلك الأراضي وبغطاء قانوني وتغطية وصمت عربي وإقليمي على تلك الجرائم.

وأشار" بالتالي فإن إحياء يوم الأرض للعام الحالي في ظل الظروف الصحية والتزام البيوت لا يعني صمتنا عن حقنا في أرضنا، إضافة الى ذلك فإن إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد يتطلب اعتبار الأرض الفلسطينية أولوية الأولويات في سياسات الحكومة الفلسطينية ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية، كما يتطلب تحويل الأقوال الى أفعال والربط بين القيمة الإنتاجية للأرض وقيمتها التاريخية الوطنية في الممارسة العملية."

وطالب الاتحاد المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان الدولية باتخاذ المزيد من الخطوات التي من شأنها حماية حقوق المزارعين في ظل ما تسمى بصفقة القرن والتي ستضم اكثر من 30% من الأراضي المصنفة (ج) من ضمنها الأغوار الفلسطينية والتي تعتبر سلة الغذاء التاريخية للشعب الفلسطيني الى دولة الاحتلال حيث تشكل في معظمها أراض زراعية وفيها موارد طبيعية وهي المستقبل بالنسبة للفلسطينيين، والسيطرة عليها تعني السيطرة على الأمن والسيادة الغذائية المستقبلية للفلسطينيين

وحيا شهداء وأسرى الأرض الذين يعانون ظروفاً صحية عنصرية، والذين يناشدون الجميع التوحد على أساس برنامج وطني يضع الأرض وحمايتها ونصرة فلاحيها في المقدمة.