|
وفد من حركة الجهاد يزور جامعة الازهر ويطالب بتحييد التعليم حالة الانقسام الداخلي
نشر بتاريخ: 02/04/2008 ( آخر تحديث: 02/04/2008 الساعة: 16:41 )
غزة- معا- استقبلت الجامعة وفداً من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, على رأسه الأستاذ خالد البطش والأستاذ إبراهيم النجار من قادة الحركة.
وكان في استقبالهم الأستاذ الدكتور عبد الكريم نجم نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية, والدكتور جبر الداعور نائب الرئيس للشؤون الإداري والمالية, وعدد من أعضاء مجلس الجامعة, والمكتب الحركي, ونقابة العاملين, وذلك في مكتب رئيس الجامعة. وقام د. نجم بالترحيب بالوفد, مؤكداً على الدور الذي تقوم به حركة الجهاد الإسلامي ومواقفها ومحاولاتها المتكررة لرأب الصدع الفلسطيني وإنهاء أشكال الصراع الداخلي, مقدماً شرحاً تفصيلياً لطبيعة الأحداث الأخيرة والاعتداء الآثم الذي قامت به حركة حماس ممثلة بإطارها الطلابي ورجالاتها المسلحة. من جانبه أكد د. الداعور أن جامعة الأزهر بغزة مشهوداً لها بالتزامها واستقامتها وتغليبها الدائم للمصلحة الوطنية, وتحييد المسيرة التعليمية عن أي شكل من أشكال الصراع, لافتاً إلى أن الجامعة اتخذت قراراً مع بداية الفصل الثاني بمنع الأنشطة الطلابية التي تعزز الفرقة وتوسع الصدع, وهي بذلك لم تقم ببدعة بل سبقها في ذلك جامعات فلسطينية عديدة على رأسها الجامعة الإسلامية وجامعة بيرزيت وجامعة النجاح وغيرها حيث أقدمت تلك الجامعات حرصاً منها على مصلحة الطلبة وحفاظاً على سير العملية التعليمية بهدوء وذلك بتعليق الأنشطة الطلابية, مؤكداً أن جامعة الأزهر اتخذت هذا القرار إدراكاً منها بأهميته وضرورته حيث يعلم الجميع مدى الاحتقان الداخلي والظروف الاستثنائية التي يعيشها قطاع غزة, لذلك اتخذنا هذا القرار بعد دراسة واعية ومتأنية, وبعد أن قامت إدارة الجامعة بالجلوس مع كافة الأطر الطلابية بالجامعة وعرضها الموضوع عليهم الأمر الذي لاقى استجابة من كافة الأطر الطلابية, إلا من قبل طلبة الكتلة الإسلامية والتي رفضت القرار, وكأن الأمر متعمداً لتبرير أي اعتداء على الجامعة, وهذا ما حذرنا منه في وقت سابق. من جانبه أكد البطش أن حركته تنظر بقلق إلى الأحداث التي وقعت في جامعة الأزهر إثر اقتحام عناصر من الكتلة الإسلامية حرم الجامعة وتنظيم مهرجان طلابي خلافاً لقرار إداري، وما رافق ذلك من أعمال عنف واعتداء على عدد من الهيئة الإدارية والتدريسية والطلبة، مكرراً مطالبته الأطراف كافة بتحييد الجامعات والمؤسسات الأكاديمية من الصراع السياسي القائم، والحفاظ على الحريات الأكاديمية والحريات العامة المكفولة بالقانون. وأكد البطش على ضرورة تحييد قطاع التعليم وفي مقدمته التعليم الجامعي، ونبذ العنف كأسلوب أو وسيلة لحل المشكلات، حرصاً على استقرار وحسن سير العملية التعليمية والحياة الأكاديمية, واعداً بان يبذل أقصى جهده من اجل إنهاء هذه المشكلة وإعادة العمل والدراسة بالجامعة على أكمل وجه وبالسرعة الممكنة. |