|
البرغوثي يدعو الى وقف المفاوضات مع اسرائيل واشتراط استئنافها بوقف الاستيطان
نشر بتاريخ: 03/04/2008 ( آخر تحديث: 03/04/2008 الساعة: 17:25 )
رام الله-معا-حذر النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية من خطورة استمرار المفاوضات الجارية في ظل التوسع الاستيطاني والاستخفاف الاسرائيلي بكل القواعد والاعراف الدولية والانسانية والترويج لفكرة الحل على اساس دولة في حدود مؤقتة او حلول انتقالية جزئية وتحويل فكرة الحل النهائي الى مجرد اعلان مبادئ جديد.
وقال البرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقده في استوديوهات راماتان في رام الله ان ايا من تلك الحلول سيؤدي الى نسف الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وسيستخدم كوسيلة لمنح اسرائيل غطاء للاستمرار في عمليات الضم والتهويد التي تقوم بها اضافة الى زعزعة الشرعية الدولية للحقوق الوطنية الفلسطينية خاصة ما تتضمنه قرارات الامم المتحدة ذات الصلة الى جانب تعميق الانقسام الحاد في الصف الوطني. ودعا البرغوثي الى وقف المفاوضات مع اسرائيل ورفع الغطاء عن الاجراءات الاسرائيلية حتى تذعن اسرائيل لثلاثة شروط هي :وقف الاستيطان بكل صوره واشكاله في القدس والضفة ووقف البناء في جدار الفصل العنصري ورفع الحصار عن قطاع غزة. نسبة الهجمات الاسرائيلية وصلت الى 300% وقال البرغوثي انه منذ انابوليس حتى اليوم زادت الهجمات الاسرائيلية بنسبة 300 % حيث قامت اسرائيل منذ انابوليس ب 1502 هجوما منها 703 في الضفة و 799 على القطاع حيث ارتفعت نسبة الهجمات في الضفة الى 46% مما يؤكد ان تلك الهجمات لا علاقة لها باطلاق الصواريخ بل هي هجمات ممنهجة من قبل اسرائيل. واكد النائب البرغوثي انه منذ انعقاد اجتماع انابوليس حتى اليوم سقط 344 شهيدا على يد الجيش الاسرائيلي منهم 37 في الضفة و 307 في القطاع بينهم 39 طفلا. واوضح البرغوثي ان عدد الجرحى الذين سقطوا منذ انابوليس وصل الى 1194 جريحا منهم 397 في الضفة و797 في القطاع بينهم 76 طفلا . وقال البرغوثي ان عدد الاسرائيليين الذين قتلوا خلال تلك الفترة بلغ 15 اسرائيليا بينهم خمسة من افراد الجيش قتلوا خلال هجمات كانوا ينفذونها ضد شعبنا لتبلغ النسبة 23-1. وقال البرغوثي انه ومنذ بدا الحديث عن بوادر حسن النوايا افرجت اسرائيل عن 788 اسيرا فيما اعتقلت منذ انابوليس 2175 مواطنا أي ثلاثة اضعاف من افرج عنهم ومنهم 1852 في الضفة و 323 في القطاع بينهم 24 طفلا . واكد البرغوثي ان التوسع الاستيطاني زاد منذ انابوليس بوتيرة تفوق احد عشر ضعفا ما كان عليه الحال قبل انابوليس. وقال ان هناك 133 مستوطنة في الضفة والقدس بينها 121 في الضفة و 12 في القدس تضم 447 الف مستوطن الى جانب 105 بؤر استيطانية يقطنها ثلاثة الاف مستوطن. واوضح البرغوثي انه لا يجوز العبث بوعي الناس عبر الحديث عن تفكيك بؤرة هنا اوهناك مشددا على ان المعضلة الكبرى تكمن في المئة وثلاثة وثلاثين مستوطنة. واشار النائب البرغوثي الى ان اسرائيل تقوم الان ببناء الاف الشقق السكنية في 101 مستوطنة في الضفة والقدس بينها 307 وحدات استيطانية يتم بناؤها في جبل ابوغنيم و 630 وحدة جديدة في جبل المكبر و 440 وحدة في تل البيوت و 3000 في جيلو و 1700 في بسغات زئيف و 1000 في جبل ابوغنيم و 400 في النبي يعقوب و 1200 في راموت و 750 في جبعات زئيف ايضا و 5 نقاط استيطانية جديدة كنيه اومريم بقرار من وزارة الجيش الاسرائيلي. واكد البرغوثي ان مجموع الوحدات الاستيطانية التي يتم بناؤها هو 9432 وحدة استيطانية جديدة اضافة الى 1900 وحدة اخرى تم الاعلان عنها امس ،أي ان التوسع الاستيطاني شمل 11332 وحدة استيطانية جديدة منذ انابوليس . ارتفاع عدد الحواجز منذ انابوليس الى 580 حاجزا وقال النائب البرغوثي ان عدد الحواجز ارتفع من 521 حاجزا منذ انابوليس الى 580 حاجزا وان الجدار يجري البناء به بوتيرة متسارعة وان المفاوضات متعطلة وان اسرائيل تستخدم المفاوضات كغطاء لكسب الوقت. واستعرض البرغوثي مسلسل نصب الحواجز عبر الاشارة الى ان عدد تلك الحواجز بلغ في عام 2006 519 حاجزا وفي العام 2007 قرابة 549 وفي العام الجاري بلغ معدل الحواجز 580 اضافة الى 364 حاجزا طيارا ليبلغ عدد الحواجز الفعلية 944 حاجزا تقطع اوصال الاراضي المحتلة. وحول ازالة 50 حاجزا من الضفة الغربية في اعقاب الزيارة الاخيرة لوزيرة الخارجية الاميركية للمنطقة اكد البرغوثي ان الامر ليس سوى مسرحية وتضليل اذ ان ما تم هو ازالة حاجز واحد في منطقة الاغوار وبعض السواتر الترابية ومنها سواتر جديدة وضعها الجيش ومن ثم استدعى وسائل الاعلام وازالها مثلما جرى في قرية بلعا في طولكرم التي لم يكن فيها حاجز اساسا . وقال البرغوثي ان اسرائيل استغلت زيارة رايس واللقاء الثلاثي بينها وبين باراك وسلام فياض ليعلن باراك انه سيسهل المرور عبر الحواجز الكبيرة لترسيخ تلك الحواجز كنقاط حدودية مثل حاجزي حوارة وقلنديا مما يعني ان الحدود بالنسبة للفلسطينيين هي حدود المدينة التي يعيشون فيها في خرق للقوانين والاعراف الدولية وقرار محكمة لاهاي . 121 مواطنا توفوا جراء منعهم من السفر للعلاج في الخارج وحذر البرغوثي من خطورة الوضع الانساني في قطاع غزة بسبب استمرار الحصار ومنع المرضى من السفر للعلاج في الخارج مما ادى الى وفاة 121 مواطنا لاسيما الطفلة هالة زعنون البالغة من العمر ثلاثة اشهر والتي استشهدت بعد منعها من السفر للعلاج خارج القطاع. وقال ان منظمة الصحة العالمية اشارت في تقريرها الاخير الى ان 1627 مواطنا معرضون للموت في اية لحظة بسبب حرمانهم من العلاج في الخارج. ما تقوم به اسرائيل على الارض هو تنفيذ لخطة شارون بفرض الحل الاحادي واكد البرغوثي ان ما تقوم به اسرائيل على ارض الواقع هو نفس خطة شارون ومن بعده اولمرت والتي تنص على ان جدار الفصل العنصري هو الحدود النهائية وان كل التجمعات الاستيطانية ستضم لاسرائيل وان منطقة القدس ستفصل عن الضفة وتضم ايضا لاسرائيل اضافة الى ضم وتهويد منطقة الاغوار أي ضم ما لايقل عن 46% من مساحة الضفة. واشار الى ان هذا يعني ضم غالبية الاحواض المائية والاحتفاظ ب 800 مليون متر مكعب من مياه الضفة الغربية من اصل 932 مليون متر مكعب لتستولي بذلك اسرائيل على 80% من مصادر المياه الفلسطينية. وشدد البرغوثي على ان اسرائيل تعد لدولة فلسطينية في حدود مؤقتة مع ادخال اصابع داخلها وان احد تلك الاصابع سيدخل من جنوب الخليل ومنطقة بني نعيم ليضم مستوطنة كريات اربعة . وقدم البرغوثي شرحا من خلال الخرائط لحقيقة المشاريع التوسعية الاسرائيلية مشيرا الى ما تقوم به اسرائيل على الارض يتطابق مع ما تطرحه في المفاوضات وهو ضم 46% من مساحة الضفة وفصل القدس عن الدولة الفلسطينية المنشودة. واوضح ان حدود الضم تمتد من جنوب رام الله الى شمال بيت لحم ومنطقة الغور والتجمعات الاستيطانية . وقال البرغوثي انه لايوجد تفسير لتسارع وتيرة الاستيطان سوى ان اسرائيل تريد الاحتفاظ بجميع تلك المناطق. ودعا الى تبني موقف فلسطيني موحد برفض الدولة ذات الحدود المؤقتة او اية حلول جزئية او انتقالية بما في ذلك اعلان مبادئ جديد كما حصل في اوسلو الذي مضى عليه 15 عاما ولم نجن منه سوى زيارة حجم المستوطنات بنسبة 120%. واكد مجددا الاستنتاج بضرورة وقف المفاوضات واشتراط استئنافها بوقف الاستيطان بشكل كامل ووقف بناء الجدار ورفع الحصار عن غزة. دعم حقوق الموظفين والمعلمين واكد البرغوثي دعمه لحقوق ومطالب المعلمين والموظفين في الوظيفة العمومية من اجل تحسين ظروف حياتهم ومعيشة اسرهم مشددا على انه لايجوز التعدي على حق العاملين في التعبير عن مطالبهم بما في ذلك حقهم في الاضراب الذي كفلته القوانين الدولية والقانون الفلسطيني وقرارات المجلس التشريعي. واضاف ان المعلمين هم الفئة التي اعطت وقدمت من اجل شعبنا وحافظت على المسيرة التعليمية في احلك الظروف . وقال البرغوثي ان حل تلك الازمة يكمن في اعادة السلطة الفلسطينية النظر في موازنتها التي تخصص منها للصحة 8% مقابل 35% للامن مما يستدعي اعادة ترتيب الاولويات من اجل اسناد احتياجات الفئات المحرومة من المجتمع خاصة المعلمين والموظفين والعاملين في الوظيفة العمومية في ظل الغلاء الفاحش. ودعا الى الالتزام بقرار المحكمة بالغاء العمل ببراءة الذمة لانه قرار قضائي مستقل وان اسلوب براءة الذمة ليس الاسلوب الامثل مطالبا بالعمل على اخراج البلد من ازمة جديدة من خلال دعم صمود المواطن والتعامل البناء مع احتياجات الناس دون المس بحقوقهم وان تجري اعادة النظر في كل خطط التطوير والتنمية اخذين في الاعتبار الاجراءات الاسرائيلية وضرورة اعطاء الاولوية للتنمية المقاومة ودعم الصمود على الارض واحتياجات الفئات الفقيرة والمهمشة . واشار بهذا الصدد الى ان بيانا جماعيا سيصدر عن مختلف القوائم الانتخابية في المجلس التشريعي. |