وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المجلس الثقافي البريطاني ومعرض لندن للكتاب يعلنان عن برنامج الندوات الخاصة باستضافة العالم العربي كضيف شرف

نشر بتاريخ: 04/04/2008 ( آخر تحديث: 04/04/2008 الساعة: 17:21 )
بيت لحم -معا- ينظم المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع معرض لندن للكتاب برنامجاً ثقافياً ضمن فعاليات المعرض بمناسبة استضافته للعالم العربي كضيف شرف في دورته لهذا العام. وذلك بحضور أكثر من أربعين مشاركاً من كبار الكتاب والنقاد والمتخصصين في صناعة الكتب والنشر، الذين سيحيون فعاليات ثقافية تسلط الضوء على الأدب العربي وما يزخر به من قوة وتنوع.

وفي سياق معرض لندن للكتاب، الذي سيعقد في الفترة الواقعة ما بين 14- 16 نيسان/أبريل، يُستخدم مصطلح العالم العربي للإشارة إلى البلدان العربية الأعضاء في جامعة الدول العربية والتي تستخدم اللغة العربية كلغة رسمية لها وعددها 22 بلداً.

ويشارك في البرنامج مجموعة هامة من الأدباء والنقاد والشعراء من بينهم بهاء طاهر، وعلاء الأسواني، وفيصل دراج، فخري صالح، محمد شخير، وجلال أمين، ومحمد برادة، وهشام مطر، ورجاء الصانع، وجين سعيد المقدسي، وأمجد ناصر وعباس بيضون. وذلك عبر سلسلة من الندوات والنقاشات والمناظرات الهادفة إلى تدعيم العلاقات الثقافية مع العالم العربي، وإفساح المجال لعقد لقاءات وحوارات بناءة بين عدد كبير من الكتاب والناشرين والمترجمين والقراء من أنحاء مختلفة من العالم.

وفي هذا السياق، اكدت ليلى حوراني، المديرة الإقليمية للتبادل الإبداعي، على أهمية بناء جسور متبادلة بين المبدعين في المملكة المتحدة ونظرائهم في البلدان العربية بقولها: "قبل ثلاث سنوات، عندما أطلق المجلس الثقافي البريطاني برنامج الأدب والكتابة الجديدة في المنطقة العربية، كانت علاقة الكتاب والناشرين العرب بنظرائهم البريطانيين تقتصر على قلة محدودة من الطرفين. وكان الاعتقاد السائد لدى الجانب العربي حينئذٍ هو أن "الغرب ليس مهتماً بكتاباتنا"، أما السائد لدى الجانب البريطاني فكان " قد نكون مهتمين، لكن العالم العربي شديد التعقيد لدرجة أنه يُتعذر فهمه والوصول إليه". أما اليوم، فإن أكثر من أربعين كاتباً وعشرات دور النشر العربية سيشاركون في فعاليات معرض لندن للكتاب وسيتواصلون بشكل مباشر مع نظرائهم من بريطانيا والعالم على المستويين الإبداعي والعملي. وهذه فرصة نادرة للعاملين في حقل الأدب والنشر لدى الطرفين لجسر الفجوة المصطنعة التي باعدت بينهما لسنوات طويلة. كما أنها فرصة لسماع صوت العالم العربي الإبداعي من مصدره الأصلي".

وقالت سوزان نيكلين، مديرة قسم الآداب في المجلس الثقافي البريطاني في لندن: "إن الدافع الرئيسي لتنظيم برنامج ندوات العالم العربي هو تحسين العلاقات الثقافية، في الوقت الذي يسهم فيه معرض لندن للكتاب بتوفير الفرص لبناء علاقات عمل مميزة بين المشاركين من الدول المختلفة. وإن الغاية المرجوة هي بناء علاقات مميزة بين المشاركين سواء كانوا منظمات أو أفراد أو بلدان، الأمر الذي قد يسهم في ترجمة المزيد من الكتب العربية لجمهور القراء في المملكة المتحدة، وإيصال الأعمال الأدبية الغربية إلى القراء العرب، كما ويتيح الفرصة لكل من الطرفين للاطلاع على ما يكتبه الآخر مما قد يؤدي إلى خلق انسجام أكبر ومزيد من التفاهم بينهما".

بدورها قالت إيما هاوس، مديرة التنمية الدولية لمعرض لندن للكتاب: "في كل عام، ينتظر زوار معرض لندن للكتاب بحماس الفعاليات الثقافية لبرنامج البلد المستضاف. وفي العام الحالي حشد المجلس الثقافي البريطاني جهوداً وموارداً كبيرة لتذليل الصعوبات وجعل الفعاليات الثقافية والمشاركين فيها الأكثر إثارة للاهتمام منذ نشوء البرنامج. وإنه ليشرفنا أن نستضيف العديد من كبار الكتاب والناشرين والمترجمين ولفيف من الشخصيات المميزة في صناعة الكتب والنشر في العالم العربي. ونثمن المشاركة العربية المميزة في البرنامج الثقافي لهذا العام وننتظر الترحيب بضيوفنا من المشاركين العرب في المعرض قريباً".