وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزيرة الشباب والرياضة تنتصر لمحافظة الخليل بقلم - خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 04/04/2008 ( آخر تحديث: 04/04/2008 الساعة: 17:52 )
بيت لحم - معا - الحديث بلغة الوفاء لا يتحدثها سوى الاوفياء ويقف قلمي معتذرا لانه عجز عن الوصف للوفاء الكبير من اصدقاء المرحوم الشيخ طلال سدر الذين سارعوا لحضور حفل تأبينه في الذكرى الاولى لوفاته بمبادرة من مديرية الشباب والرياضة في محافظة خليل الرحمن ممثلة بمديرها صاحب المبادرات الرائده الاستاذ عبد الناصر الشريف وصحبه الاخيار القائمين على مقدرات مديرية الشباب ولنا الحق أن نفتخر بوزارة الشباب والرياضة بقيادتها المهنية وعلى رأسها معالي الوزيرة تهاني ابو دقه ووكيلها موسى ابو زيد وجميع اركانها لتمتعهم بعقلية شبابية رياضية واعية مثقفة مدركة لهموم الشباب ولهموم الوطن بأكمله ولنا الحق أن نبايع أو لا نبايع فالبيعة لا تكون الا لمن يحسن العمل والقياده ويعرف ادارة الموقف وينتصر للحق فلقد وجد رجال المؤسسات في محافظة الخليل أنفسهم ملزمين بالاعتراف بعظمة المرأة الفلسطينية بقيادتها للامور بحكمة وبجدارة فقد ادرك الجميع بأن اختيار المرأة الحديديه تهاني ابو دقة لقيادة وزارة الشباب والرياضة لم يكن اعتباطيا انما جاء مدروسا لمعرفة من قام باختيارها بقدراتها التي انبهر لها الجميع ففي كل يوم تضع لها بصمة جديده في اصول العمل المهني البعيد عن العشوائية ولم أكن مجاملا عندما انبرى قلمي ليطلق عليها لقب المرأة الحديديه عندما قبلت أن تقود وزارة الشباب والرياضة المعروفة بثقل حملها وكثرة مطالبها واشكالاتها التي لا تخفى على احد والتي تحتاج الى صبر ونفس طويل وتحتاج لاموال طائله لتلبية طموحات الجماهير الفلسطينية خاصة الشبابية والرياضية فوزارة الشباب تختلف عن باقي الوزارات الاخرى كونها وزارة استهلاكية دون مردود مالي يعود عليها كما هو حاصل في الوزارات الاخرى ، لكننا ولاول مره نجد وزارة الشباب تستنهض الهمم بمجموعة كبيرة من المشاريع في مجال البنى التحتية وعلينا جميعا ان نعترف بما تنجزه الوزارة على ارض الواقع في عهد وزيرتها تهاني ابو دقه وقد اقلعت عملية البناء والتشييد بشكل غير مسبوق مما يبشرنا بمستقبل رياضي مفعم بالحيوية والنشاط رغم كبر حجم التحديات والمتطلبات التي تواجه الوزارة الا ان الدينامكية الوزاريه قد اماطت اللثام عن معوقات ظلت تلقي بظلالها السلبية والقاتمه على الصورة الشبابية و الرياضية بسبب رتابة الانتظار الطويل الذي انعكس سلبا على واقعنا الرياضي برمته بفعل ايدينا فقد بدأت الآن لغة التناغم او على الاصح فلنسميها لغة العمل الوحدوي المشترك من اجل الصالح العام تحتل مكانتها تدريجيا بدلا من حالة التشرذم والانفصام التي سادت وتسيدت العمل الرياضي والشبابي فاصبحنا اليوم نرى بلديات ومؤسسات واندية وابناء محافظة الخليل قاطبة متحدين يدا بيد لتحقيق حلم راودهم سنوات عديده كي يشاهدوا على ارض الواقع منشآت رياضية متكامله وقد اصبح الحلم حقيقة وقد اصبح الوعد الوزاري صادقا لتوفر الامكانيات الماديه فوزيرة الشباب وعلى مدار يومين من العمل الشاق والمضني في زيارتها لمحافظة الخليل لمست كم هي حجم المأساة التي تعانيها المحافظة على صعيد المنشآت كما هي محافظة نابلس جبل النار ايضا فاعلنت عن رزمة من المشاريع الحيوية وقد ابصرت بأم اعينها جميع المواقع ولم تترك شاردة او وارده الا وقد اطلعت عليها لتحدد بنفسها احتياجات المحافظة وما يثلج الصدر ويعطينا الامل الروح التي سادت اجتماعاتها مع صانعي القرار في البلديات والمؤسسات ورجال الانديه الذين ابدوا استعدادهم للعمل ووضع كافة الامكانيات تحت تصرف وزارة الشباب والرياضه سواء أكان ذلك من ناحية توفير مساحات من الاراضي لبناء منشآت رياضية او على صعيد المساهمه المالية او على صعيد المعدات فما كان من الوزيرة الا ان اعلنت عن عملية البدء فورا بعد تجهيز المخططات اللازمه للملاعب اضافة لوضعها أمر المدينة الرياضية في حجر رؤساء البلديات كي يتدارسوا الامر فيما بينهم لاختيار موقع مناسب لبنائها كذلك الاستعداد لتشطيب وسقف اكبر صاله رياضية عرفها الوطن المتمركزه في الخليل كي تخدم القطاع الرياضي الفلسطيني وهنا وبهذه الزيارة اعلنت الوزيرة عن ثورة حقيقية ستشهدها الرياضة الفلسطينية وقفزه نوعية انتظرناها طويلا الا ان حان الموعد على يدي صاحبة الموقف وصاحبة القياده وزيرة الشباب لاستشعارها الحقيقي باهمية النهوض بالحركة الشبابية والرياضية لا سيما بعد سماعها عن تفشي الظاهره غير السوية بين قطاعات الشباب نتيجة لعدم وجود متنفسات ترفيهية تخدمهم وتبعدهم عن مواطن السوء ولا بد من الاشاره الى اهمية ردود وزيرة الشباب على استفسارات الكوادر الرياضية في لقائها معهم في بلدة ترقوميا فقد وضعت ارجل الجميع في الركاب وما عليهم الا الانطلاق بخطى سليمه فقد اجابت بكل صدق وصراحه متناهيه مما جعل الحضور يصمت لوضعها اليد على مكامن الجرح الحقيقي لمداواته ومعالجته والى عدم الاستهتار بالصوت الانتخابي لكل فرد ايا كان موقعه وحجمه سواء على صعيد اختيار الهيئات الاداريه للانديه ام على صعيد اختيار اعضاء الاتحادات الرياضية والابتعاد عن الشللية والفئوية والمناطقية واختيار المرشح الافضل الذي يستطيع خدمة الرياضة والرياضيين مستذكرة بذلك ما يحصل في اجتماعات اتحاد كرة القدم الفلسطيني من حالات خاصة مسألة اعطاء التوكيلات لشخوص من خارج الوسط الرياضي للتصويت على قرارات رياضيه مصيرية وهامه اما بخصوص تحويل ملف اتحاد كرة القدم الفلسطيني للنائب العام وعدم اصدر قرار به فقد اكدت بان الامر لم ينتهي وهنالك اجراءت لاستكمال الامر واخراج النتائج واعلانها على الملأ وفي معرض ردها على سؤال حول اتحاد كرة اليد فقد اكدت بأن الامر منوط بالهيئة العمومية للاتحاد التي يجب ان تدعو نفسها للاجتماع وتقرير مصير الاتحاد وحول استراتيجية العمل في وزارة الشباب صرحت بان العمل في اروقة الوزارة يخطو خطوات مدروسه وفق ما ما تم وضعه من استرتيجيات وفيما يخص عملية النهوض بالعمل الشبابي والرياضي وعودة الروح للرياضة المدرسية ورياضة الجامعات فقد صرحت بان المشاورات جارية لتوقيع اتفاقية العمل المشترك بين وزارة الشباب ووزارة التربية والتعليم العالي وهذا غيض من فيض من مجمل الاسئلة والاستفسارت والطروحات والمداخلات التي تم عرضها من جانب كوادر محافظة الخليل الذين خرجوا متيقنين لا مشككين بما سمعوه ولمسوه من حديث وزيرة الشباب والرياضة تهاني ابو دقة التي اعلنت انتصارها ووقفتها مع كبرى محافظات الوطن التي تم تهميشها والتي تستحق مع شقيقتها محافظة نابلس كل رعاية واهتمام ونحن بدورنا نقول لقد استطاعت وزيرتنا ان تقود الثورة الرياضية بكل حنكة ومسؤولية وأمانه بكل ما تحمله الكلمة من معنى ودلالات يجب على الجميع استثمارها في لتصب في الصالح العام فمعركة التصحيح الشبابي والرياضي جزءا من معركة شامله تقودها وزيرة الشباب والتي اوقفت الجميع امام عظمة عطائها المتواصل المليىء بالخير الوافر لمستقبل شبابنا ورياضيينا فلقد كان لزيارتها نجاحا باهرا على كافة الصعد فهنيئا للشباب الرياضي وهنيئئا لوزارة الشباب بالوزيرة أم خالد وباركان وزارتها ومديرياتها الفاعلة صاحبة الوفاء لمن اوفوا عهدهم وقضوا في سبيل رفعة شأن وطنهم ومستقبل ابناءه فقد عشنا لحظة بلحظة في حفل تأبين المرحوم طلال سدر نتأمل ما كان يفعله مستذكرين مواقفه الرجولية في تحقيق الوحدة الوطنية والعمل الوحدوي المنصب على الصالح العام مما دفع بمديرية الشباب والرياضة في محافظة خليل الرحمن ممثلة بمديرها الفذ وراسم سياستها عبد الناصر الشريف لايفاءه جزءا مما قدمه لابناء وطنه رحم الله شيخ الرياضيين طلال سدر وبوركت جهود المخلصين من ابناء هذا الشعب الخيرين الواقفين على خدمة الوطن وشبابه ورياضييه ولنا موعد آخر ومحطة اخرى من محطات العمل الوزاري السليم وعلامات مضيئة فاصلة .