وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مسرحية ازالة الحواجز وتقديم التسهيلات تتواصل فصولا على شوارع المدن وبين المحافظات

نشر بتاريخ: 04/04/2008 ( آخر تحديث: 04/04/2008 الساعة: 22:43 )
طولكرم - معا - سامي الساعي - ما زالت" مسرحية ازالة الحواجز الترابية" عن الشوارع في الضفة وتقديم" التسهيلات" امام حركة المواطنين تتوالى قصولا يوما بعد يوم في عروض مكشوفة تفضحها الحواجز التي تمسك باعناق المدن في الضفة الغربية .

فرغم كل التصريحات الصادرة عن عدد من مسؤوليها حول تقديم "مبادرات حسن النية " تشدد الخناق على الفلسطينيين وتقيد حركتهم وتواصل عمليات العزل والاعتقال والاغتيال .

ففي اللقاء الذي جمع مؤخرا كلا من رايس، وفياض، وباراك، اطلق الأخير تصريحات لتسهيل الحركة على السكان الفلسطينيين، واعدا بازالة أكثر من (50) حاجزاً في الضفة الغربية، إلا ان الواقع على ارض الواقع مخالف لذلك تماماً.

في طولكرم، الواقعة شمال الضفة الغربية، المحاصرة منذ أكثر من خمسة شهور، يمنع المواطنون ممن تقل أعمارهم عن (35) عاماً الخروج من المحافظة، اضافة الى المعاناة الحقيقية للسكان من خلال الإجراءات التعسفية المذلة على حاجزي عنّاب (شرقاً) و جبارة (جنوباً)، وبين الحين والآخر ينصب الإحتلال حاجزاً طيّاراً على مدخل الجاروشية شمال المحافظة، يشل حركة المواطنين .

وفي خطوة مسرحية احضر جنود الاحتلال جرافة عسكرية الى الشارع الواصل ما بين بلدة كفر اللبد و ضاحية ذنابة شرق المدينة، وقاموا بإغلاقها، لتعود الجرافة بعد نصف ساعة مصحوبة بعدد من المصورينغير المعروفين في الاوساط الاعلامية لتصوير الحدث وكانه ازالة حواجز وتخفيفا عن المواطنين لتسهيل حركتهم .

ونفس المشهد تكرر في الطريق الواصل ما بين المسقوفة وبلدة دير الغصون شمال المحافظة، وكذلك مفترق بزاريا شرق المحافظة، الذي يصل بلدة رامين بالمدينة، ومدخل بلدة بلعا الذي يصلها ببلدة عنبتا شرقاً.

محافظ طولكرم العميد طلال .

وعلق المحافظ دويكات على هذه الخطوات المسرحية قائلا " ان حكومة اولمرت قد استبقت زيارة وزيرة الخارجية الامريكية الى المنطقة باشاعة اجواء لتخفيف القيود والعراقيل امام تحرك الفلسطينيين وكذلك ازالة العديد من الحواجز التي ظلت تعزل قرانا ومدننا بعضها عن بعض، إلا ان الحقيقة وما يجري على الارض هو خلاف كل ذلك ولم يتجاوز الامر مجرد اجراءات وخطوات مسرحية لا اكثر ".

واكد محافظ طولكرم ان الحقيقة الثابتة هي ان الضباط الاسرائيليين أحضروا التلفزة العالمية على الحواجز المنصوبة، طالبين منها تصوير الجنود والجرافات الاسرائيلية اثناء قيامها بازالة الأتربة والمكعبات الاسمنتية وما ان انتهى التصوير حتى عادت الحواجز الى سابق عهدها.


وفي نابلس، المحافظة " الأكثر سخونة " في الضقة الغربية،قال الصحفي محمود برهم، ان سلطات الإحتلال تمارس افعالا لا تنسجم مع ما يطلق من اقوال فما زالت الحواجز العسكرية منتشرة في محيط المحافظة.

واشار برهم، ان طريق الباذان شمال المحافظة " مفتوحة " إلا ان قوات الإحتلال تضع مكعبات إسمنتية على جانب الطريق .

ونفس المشهد في قلقيلية، حيث افاد الصحفي رائد عمر، ان قوات الإحتلال لم تزيل اي ساتر ترابي .

مسرحية ازالة الحواجز وتقديم التسهيلات تتوالى فصولا ولكن نهايتها باتت مكشوفة تفضحها الممارسات القائمة على الارض .