|
برنامج غزة للصحة النفسية: الحصار يلحق أضرارا جسيمه بالصحة النفسية للطفل الفلسطيني
نشر بتاريخ: 05/04/2008 ( آخر تحديث: 05/04/2008 الساعة: 13:17 )
غزة - معا - أكد برنامج غزة للصحة النفسية إن الحصار المفروض على قطاع غزة يلحق إضرارا كبيرة في نفسية الأطفال اللذين يواجهون شتي أنواع القهر والحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يزال يشكل الهم الأكبر والمصدر الأساسي لكافة الانتهاكات الخاصة بحقوقهم الأساسية والإنسانية.
وشدد برنامج غزة في بيان له تلقت "معا" نسخة منه، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، إن الطفل الفلسطيني لا يزال يعاني من العنف بشتى أنواعه بما فيها القتل والإصابة والإعاقة والأسر والتعذيب والتهجير وهدم المنازل وفقدان الأهل والأحبة إضافة إلى ظروف الحياة القاسية من فقر وازدحام وسوء التغذية وعدم إمكانية الوصول للمدارس أو الخدمات الصحية والتعليمية والحياتية الضرورية الأخرى. وأوضح برنامج غزة إن الطفل الفلسطيني يشكل 53% من عدد السكان وهو بذلك يمثل المستقبل، وأي محاولة لبناء مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني والمنطقة والعالم لن تتحقق قبل إحقاق حقوق هؤلاء الأطفال وإعادة كرامتهم المسلوبة من أجل أن يكونوا اللبنة الأساسية في بناء مجتمع صحي سليم يؤسس لمجتمع الديمقراطية و العدالة والسلام. وأضاف برنامج عزة :"يعاني الأطفال الفلسطينيين من الممارسات الإسرائيلية العدوانية والعقوبات الجماعية التي تُمارس بحق المدنيين العزَّل في قطاع غزة من إغلاق المعابر ومنع المرضى بمن فيهم الأطفال من السفر للعلاج في الخارج والتي تترك آثاراً نفسية وجسدية خطيرة على الأطفال، حيث أن كل هذه الانتهاكات تتناقض مع الاتفاقيات الدولية الموقعة بخصوص حماية المدنيين واحترام حقوق الأطفال". وفي بحث أجراه برنامج غزة للصحة النفسية على عينة من 400 طفلا حول تأثير الحصار على الصحة النفسية وجودة الحياة في قطاع غزة بينت النتائج الأولية لعينة من 86 طفلا تتراوح أعمارهم من 8-18 سنة أن للحصار تأثيرات على العائلة الفلسطينية فمن الناحية الاقتصادية والمعيشية يشعر (99%) أنهم يجدون الأسعار قد ارتفعت كثيرا بالمقارنة بالسابق، وأن (94%) من العينة قد تنازلوا عن بعض متطلباتهم الشرائية اليومية، وكذلك (87%) قلت زياراتهم الاجتماعية للآخرين، أما بالنسبة للأعراض النفسية فقد كانت أكثر الأعراض النفسية شيوعاً هي العصبية (23%)، والشعور بسرعة المضايقة والاستثارة (17.2%). |