|
محافظ الوسطى يتهم قوات الاحتلال بممارسة سياسة ممنهجة لاستهداف الطفولة ويدعو المؤسسات الدولية لحماية اطفال فلسطين
نشر بتاريخ: 06/04/2008 ( آخر تحديث: 06/04/2008 الساعة: 20:17 )
غزة-معا- أكد الدكتور عبد الله ابو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى ان الحكومة الاسرائيلية تمارس من خلال عدوانها على الفلسطينيين سياسة ممنهجة تستهدف الاطفال الفلسطينيين وهو ما تؤكدها اعداد الشهداء من الاطفال الذين سقطوا خلال انتفاضة الاقصى المباركة.
وقال ابو سمهدانة خلال تفقده لعدد من المؤسسات والجمعيات التي تهتم بالطفل الفلسطيني في محافظة الوسطى بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني," ان الدماء والجراح والالام والمعاناة كلمات تلخص حياة الاطفال الفلسطينيين في غزة المحاصرة والضفة المستباحة مشيراً الى ان السنوات الماضية عاش خلالها الطفل الفلسطيني كل صور المعاناة والشقاء وما زال مسلسل المعاناة والآلام مستمر وما زالت قوات الاحتلال وقناصوها يرون في الاطفال الفلسطينيين هدفاً مفضلاً لاصطيادهم قبل ان يعرفوا أي معنى للحياة او حتى ما يدور حولهم من احداث . وقال ابو سمهدانة ان قوات الاحتلال تصادر كل معاني الفرح والابتسامة من على شفاه الاطفال وانها تلاحقهم برصاصهم وقذائفها وصواريخها داخل غرف نومهم وساحات لعبهم وحتى مدارسهم وهو ما يؤكد على السياسة الاسرائيلية في استهداف الطفولة الفلسطينية وهو امر لم يكن بالجديد وانما سياسة مارستها قوات الاحتلال على مدار سنوات احتلالها للاراضي الفلسطينية . واشار ابو سمهدانة الى ان السجون ومراكز التحقيق امتلأت هي الاخرى بالاطفال الذين لم يبلغوا سن الثامنة عشر وان اكثر من 344 طفلاص لا زالوا رهن التحقيق بل ان هناك مواليد وضعتهم امهاتهم داخل اقبية التحقيق ومن بينهم الطفل يوسف الزق الذي لا زال الى جانب امه في زنازين الاحتلال . وناشد ابو سمهدانة المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ حياة أطفال فلسطين ليس فقط من الحصار والجوع المفروض علي قطاع غزة بل من جبروت وغرور آلة البطش الإسرائيلية التي تستهدف الشجر والبشر . واعتبر ابو سمهدانة ان واقع الطفل الفلسطيني القابع تحت الإحتلال يختلف عن واقع أطفال العالم حيث سلب منه الحق في اللهو واللعب والفرح وتحولت حياته إلي خوف وقلق وفزع نتيجة سماعه أصوات الإنفجارات التي تطلقها الدبابات والطائرات الإسرائيلية, داعيا المؤسسات الدولية الى توفير الحماية للاطفال الفلسطينيين وتمكينهم من التمتع بطفولتهم كغيرهم من اطفال العالم وأن تمنح أطفال فلسطين الحرية والأمان حيث أن اسرائيل ما زالت تنتهك كافة الحقوق والقرارات والتشريعات التي أقرتها الأمم المتحدة في إتفاقية جنيف الرابعة وفي إتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 والتي كفلت مستوى رفيعاً من الحماية للطفل في جميع الظروف فالطفل الفلسطيني اليوم يتعرض للحصار والقمع والقتل والتشرد من قبل قوات وآلة البطش الإسرائيلية حيث تحولت حياته إلي حزن دائم . |