وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحت رعاية مستشفى العربي التخصصي وجامعة النجاح الوطنية كلية التمريض تعقد المؤتمر العلمي العاشر

نشر بتاريخ: 07/04/2008 ( آخر تحديث: 07/04/2008 الساعة: 22:12 )
نابلس- معا عقدت كلية التمريض في جامعة النجاح الوطنية اليوم الاثنين المؤتمر العلمي العاشر " العناية الطبية والتمريضية للمريض الذي يخضع لعملية القلب المفتوح بسبب الانسداد في الشريان التاجي " وذلك برعاية المستشفى العربي التخصصي، المركز العربي لعلاج وجراحة القلب وجامعة النجاح الوطنية، وذلك بمناسبة يوم الصحة العالمي. وعقد المؤتمر في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم، وقد شارك فيه عدد كبير من الاختصاصين في مجال التمريض والطب، وممثلين للعديد من الجامعات الفلسطينية.

وتولى عرافة المؤتمر الطالبان أحمد الأسود سنة ثالثة تمريض وابتهال نجم سنة رابعة تمريض وبدأ المؤتمر بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم تلاها الطالب رأفت شاهر ثم السلام الوطني الفلسطيني.

وقد افتتحت منسقة المؤتمر الدكتورة عائدة أبو السعود القيسي بكلمة ترحيبية بالحضور ممثلين بالأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور ماهر النتشة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور محمد حنون نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، والدكتور سالم أبو خيزران رئيس مجلس أمناء مستشفى العربي التخصصي، والدكتور جهاد جعارة أخصائي في جراحة القلب والدكتور عفيف برابرة أخصائي التخدير ومدير المركز العربي لعلاج، والسيدة نجاة دويكات، مديرة التمريض في وزارة الصحة.

وحضر المؤتمر عدد من عمداء الكليات ورؤساء الأقسام وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، والطاقم الطبي والتمريضي في وزارة الصحة والمستشفيات والقطاع الخاص وراعي المؤتمر والهيئة التدريسية في كلية التمريض وطلبة كلية التمريض والحضور الكرام.

وفي كلمة افتتاح المؤتمر أكدت د.القيسي أن هذا المؤتمر وهذه المساهمات الفاعلة لها من الأهمية نظراً لخطورة أمراض القلب والشرايين التي تحتل مركز الصدارة في أسباب الوفيات في معظم الدول باتت في ازدياد مستمر في فلسطين, حيث يعيش السكان في حالة توتر دائم نتيجة أوضاع اقتصادية واجتماعية ونفسية ضاغطة, غارقين في أنماط حياتية وعادات غذائية مؤذية لصحتهم بشكل عام ولصحة قلوبهم بشكل خاص.

وألقى الدكتور أبو خيزران كلمة ذكر فيها "أن الأمن الصحي هو أحد أركان الأمن للمواطن، وتمشيا مع شعار منظمة الصحة العالمية لهذا العام وهو " حماية الصحة من تغير المناخ " بهدف إذكاء الوعي العالمي حول ضرورة الربط ما بين المناخ والصحة ، ونحن في هذا الوطن الأكثر تقلبا في مناخاتنا السياسية والاقتصادية والبيئية وأثارها السلبية على صحة المواطن وخاصة في موضوع أمراض القلب حيث ارتأينا أن نسلط الضوء على موضوع صحي الأجدر أن يكون في المقام الأول من ناحية العناية الطبية والتمريضية لاؤلئك الذين يعانون الأمراض القلبية ويخضعون لعمليات القلب المفتوح وخاصة مع زيادة نسبة المرضى الذين يعانون من أمراض القلب .

وأضاف حيث أن للتمريض جانب رئيسي ومهم في تقديم العناية لهؤلاء المرضى فإنها مناسبة للتأكيد على الأهمية العظمى لمهنة الإنسانية، مهنة نسيان الذات والانصهار في خدمة المجتمع، مهنة الفكر والمبدأ الإنساني حيث يحلق العاملون فيها كحمائم السلام، فهم العاملون الأوفياء في مهنة الطب، لا يفارقون أسرتهم ولا من عليها بل تبقى عيونهم يقظة لينام الآخرون بسلام ليلهم كنهارهم في حراك كخلية النحل.

وأضاف ها هي مؤسستنا وصرحنا الشامخ الذي نفتخر به جامعة النجاح الوطنية برئيسها وهيئتها الإدارية والأكاديمية وبالخطى الثابتة والتخطيط السليم يضعون حجرا راسخا ويشيدون مدماكا صحيا جديدا لمستقبل صحي أفضل لوطن يستحق الأفضل".
ثم ألقت السيدة نجاة دويكات كلمة بمناسبة اليوم العالمي للصحة الذي صادف في السابع من شهر نيسان، وذكرت أن احتفالات هذا العام بيوم الصحة تأتي نظرا لاهتمام المنظمة المتزايد بالصحة الإنسانية، ودعت العاملين في مهنة التمريض إلى اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية الإنسان وتقع على عاتق العاملين في القطاع الصحي ومنها قطاع التمريض مسئولية كبيرة في حماية الإنسان وتقديم الرعاية له. وشكرت كلية التمريض على اهتمامها بإحياء يوم الصحة العالمي في كل عام من خلال تنظيم العديد من الفعاليات.

وفي الجلسة الأولى من جلسات المؤتمر تم مناقشة العديد من أوراق العمل وقد ترأس الجلسة الطالب صبحي الناطور سنة رابعة والطالبة يسرى عدوان سنة ثالثة، حيث تناول الدكتور جهاد جعارة محاضرة عن كيفية إجراء عملية القلب المفتوح بسبب الانسداد في الشريان التاجي. وألقى الأستاذ محمد عودة القى محاضرة عن استخدام الرئة والقلب الصناعي والدكتور عفيف برابرة حاضر عن كيفية تخدير المريض الذي يخضع لعملية القلب المفتوح بسبب الانسداد في الشريان التاجي، وألقى الطالب باسل اعمر سنة رابعة تمريض محاضرة عن كيفية العناية بالمريض أثناء العملية الجراحية.

في الجلسة الثانية تم مناقشة العديد من أوراق العمل فكانت الورقة الأولى للأستاذة إيمان الشاويش حول العناية التمريضية للمريض ما قبل العملية الجراحية. كما ألقت الدكتورة عائدة أبو السعود القيسي محاضرة عن كيفية استخدام "Intraaortic Balloon Pump" بالون داخل الشريان الأنهر في حال عدم قدرة القلب على ضخ الدم الكافي ما بعد العملية الجراحية.

كما ألقى الأستاذ عوني يحيى كيفية قياس الضغط في الشريان الرئوي، وتابعت الأستاذة رسمية العنبتاوي، مديرة التمريض في مستشفى العربي التخصصي محاضرة عن العناية بالمريض بعد إجراء عملية القلب المفتوح مركزة على الأنابيب الصدرية. بعد ذلك تابع طلبة سنة رابعة تمريض حيث قام كلاً من أحمد شديد وساجد العلي بإلقاء محاضرة عن العناية بالمريض بعد العملية الجراحية وتابعت الأستاذة نجوى صبح بالقاء محاضرة عن مضاعفات عملية القلب المفتوح.

وفي بداية الجلسة الثالثة والتي ترأسها الطلبة لؤي الزبن ومنار سرية سنة رابعة، تم مناقشة أوراق العمل والتي ألقاها طلبة سنة رابعة كلاً من محمد الحايك، نور كلاب، غسان زكارنة، كسندرا مسعود، ونزار سعيد حيث تضمنت أوراق العمل هذه أنواع الأدوية التي تستخدم لمرضى القلب. وفي الختام ألقت الأستاذة شروق قادوس محاضرة عن كيفية تأهيل المريض ما بعد عملية القلب المفتوح. وقد قام بالإشراف على الطلبة في تحضير أوراق العمل التي قدمت كل من الدكتورة عائدة أبو السعود القيسي والمدرسة نجوى صبح والمدرسة إيمان الشاويش والمدرسة شروق قادوس.

وخلص المشاركون بالمؤتمر إلى العديد من التوصيات التي كان من أبرزها الامتناع عن التدخين بتاتاً، والاعتدال في تناول الغذاء، والمحافظة على الوزن، وعدم الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالدهون مثل اللحوم، والبيض ومنتجات الألبان وعدم استعمال السمن البلدي، واستعمال زيت الذرة أو زيت الزيتون بالإضافة إلى ممارسة الرياضة حتى لو كانت المشي يومياً لمدة 30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع بخطوات سريعة. الإكثار من أكل الخضروات والفواكه والحبوب والأطعمة الغنية بالألياف فان تناول 20-30 جرام يقلل من الكوليستيرول في الدم، ويجب الانتباه بأن تناول بعض الأدوية يؤدي إلى ارتفاع الدهنيات مثل حبوب منع الحمل و الكورتيزون و بيتا بلوكر، أما الناس الذين لديهم عوامل تصلب الشرايين فعليهم الاحتراز وذلك بإجراء فحوصات طبية دورية للتأكد من الدهنيات والسكر وارتفاع ضغط الدم حتى يمكن السيطرة عليها بالإضافة إلى عمل رسم قلب بمجهود حتى يمكن أن نكتشف عملية تصلب الشرايين قبل حدوث الجلطة بزمن كاف. كما ننصحهم بالمحافظة على أوزانهم حتى لا تحدث إصابة بمرض السكري.

وفي نهاية المؤتمر شكرت عميدة الكلية ومنسقة المؤتمر الدكتورة عائدة أبو السعود القيسي الحضور وراعي المؤتمر السادة مستشفى العربي التخصصي، المركز العربي لعلاج وجراحة القلب المفتوح ودورهم البارز في التعاون بين مؤسسات المجتمع والمؤسسات العلمية، وتقدمت بالشكر إلى رئاسة الجامعة وإدارتها على دورهم البارز في دعم كلية التمريض وتوجهت بالشكر إلى الهيئة التدريسية في كلية التمريض والطلبة والحضور.