وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال لقاء مفتوح بالوسطى: المتحدثون اجمعوا على ضرورة الحوار وحل الخلافات وتجاوزها

نشر بتاريخ: 08/04/2008 ( آخر تحديث: 08/04/2008 الساعة: 11:18 )
غزة- معا- نظم المركز الفلسطيني لتعميم الديمقراطية وتنمية المجتمع - بانوراما لقاءً مفتوحاً حول السلم الأهلي، في قاعة نادي مركز خدمات المغازي. بمشاركة عدد كبير من العاملين بالمؤسسات الأهلية، والمثقفين والشباب والمهتمين.

ويأتي هذا اللقاء ضمن مشروع السلم الأهلي للمؤسسات، بالشراكة مع المؤسسات الشريكة بمحافظة الوسطى وهي اتحاد لجان العمل الصحي، اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي، جمعية الدعم النفسي والاجتماعي، جمعية السلام الأخضر، الجمعية الفلسطينية للتطوير والتنمية المجتمعية - عطاء، جمعية المغازي للتنمية المجتمعية، جمعية صناع الإرادة، جمعية مساندة الطفل الفلسطيني، مؤسسة إشراقة أمل، ومؤسسة رواد للعمل التنموي.

وقد افتتح اللقاء منسق بناء القدرات بمركز بانوراما أحمد القبط، الذي رحب بدوره بالضيوف المشاركون والمؤسسات والحضور، متحدثاً عن فكرة المشروع، والتي تشتمل على نشاطات عدة منها لقاءات جماهيرية، وندوات توعوية في المحافظات، ومجلات وبروشورات إعلامية، وأغنية تبث على الإذاعات المحلية تتناول مفهوم السلم الأهلي، إضافة إلى مؤتمر ختامي حول السلم الأهلي.

وتحدث أ. تيسير محيسن عن الواقع الفلسطيني الحالي والمستقبلي، حيث أكد أن على الفلسطينيين أن يتحاورا ويجب عليهم حل الخلافات وعليهم تجاوزها، موضحاً أننا ما زلنا في بداية الطريق وما لم يشكل الفلسطينيين ضغط للقضاء على هذه النزاعات. مضيفاً أنه لم يعد لنا مجتمعاً متماسكاً ولم نتمكن من قيام مجتمع سياسي وتحولنا إلى لاجئين، وأن جوهر الصراع منذ النكبة إلى الآن هو إبقاء الأرض تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي.

كما تحدث في مداخلته عن الصراع الحزبي، "ومنطق احتكار القوة من قبل الفصائل الفلسطينية، وكذلك الانصياع لسلطة واحدة، وبات المجتمع الفلسطيني يعاني من انقسام كبير وأن ولاءاتنا باتت لأحزابنا وبات الضحية الولاء للوطن".

مختتماً حديثه بأن أكثر فئة تعاني من التعصب الحزبي هو فئة الشباب، لذا يجب التركيز عليهم والاهتمام بهم.

وتحدث كارم نشوان مدير مركز الديمقراطية وحقوق العاملين في قطاع غزة عن المنظمات الأهلية ودورها في تعزيز السلم الأهلي، حيث ذكر في بداية حديثه "أننا نعيش في مرحلة تحرر وطني وديمقراطي، وأنه يجب توفير الأمن والخدمات واحترام القوانين من الناحية العملية".

وأن المجتمع الفلسطيني يسود في إطاره مفهوم مشوه للديمقراطية، وأن الديمقراطية ليست انتخابات فقط وإنما ممارسة على أرض الواقع، ويجب فهم الديمقراطية بمعناها الصحيح لأنها تعني المشاركة والمشاورة.

موضحاً في مداخلته أننا كمجتمع وطني لم نتمكن أن نتواصل في مجتمع واحد، كما أن القوة الحقيقية تكمن لدى الجمهور والشعب والأفراد.

وتحدثت تغريد جمعة منسقة مؤسسة الملتقى المدني في قطاع غزة عن الحلول، حيث تحدثت في البداية أنه في الفترة الأخيرة معظم المؤسسات الأهلية عملت على السلم الأهلي وأنه من الضروري السير قدماً لحل هذه المشكلة.

مضيفة "أن عدم وجود حالة من السلم الأهلي يؤثر على الشعب بأكمله من الناحية الاجتماعية والسياسية والثقافية، فينعدم قبولنا للآخر واحترامنا له والثقة به، وانتشار ثقافة العنف بأشكاله، واستغلال السياسة لتحقيق مصالح شخصية وعدم الاهتمام بمن هم حولنا ويزداد القتل والقمع".

وتحدثت عن قضية أخرى مهمة في السلم الأهلي وهي التعبئة الفصائلية، والتي انتشرت بشكل كبير في المجتمع الفلسطيني بمفهومها السلبي، وأن القيم الفصائلية طغت على القيم الوطنية.

واختتمت بالقول بأنه يجب إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ويجب على المجتمع أن يتحمل المسؤولية والمشاركة. وأن الديمقراطية والسلم الأهلي هما توأمان ولا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض.