وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عامر: المؤتمر الدولي حول طب الأورام في فلسطين خطوة نوعية لتطوير الكادر العامل بهذا الحقل

نشر بتاريخ: 08/04/2008 ( آخر تحديث: 08/04/2008 الساعة: 14:25 )
رام الله- معا- قال رئيس جمعية الأورام في فلسطين، الدكتور رياض عامر، أن المؤتمر الدولي الذي ستعقده الجمعية تحت عنوان "نحو النهوض بطب الأورام في فلسطين"، ما بين 14-16 من الشهر الجاري في رام الله، يمثل خطوة مهمة على طريق رفع مستوى الكادر الطبي العامل في مجال معالجة السرطان، من أطباء وممرضين وفنيي أشعة.

واوضح عامر، أن الجمعية أنهت كافة التحضيرات لإقامة المؤتمر الذي سيعقد تحت رعاية الرئيس محمود عباس، ويعتبر الأول من نوعه، مبينا أنه سيتخلله عرض ما لا يقل عن 25 ورقة من أطباء محليين وعرب وأجانب متخصصين في مجال السرطان.

وبين أن المؤتمر سيشهد مشاركة 10 أطباء من أمريكا ودول أوروبية مثل بريطانيا، وإيطاليا، وفرنسا، علاوة على عدد مماثل من الأردن، بالإضافة إلى قرابة 200 طبيب فلسطيني.

وذكر أن هدف المؤتمر يتمثل في تطوير مستوى طب الأورام في فلسطين، واعتماد بروتوكولات طبية موحدة على صعيد التشخيص والعلاج بغية تطبيقها على المستوى الوطني، مبينا أنه مما يميز المؤتمر عدا عن المشاركة الواسعة فيه، كونه مؤتمرا علميا يتناول مسألة لم يتم الالتفات إليها من قبل، وبزخم غير عادي.

وأفاد بأن المؤتمر سيتناول شتى أنواع مرض السرطان، مع التركيز على ثلاثة أنواع من الأورام هي كل من أورام الثدي والقولون والمستقيم، وأورام الرئة، علاوة على الأورام اللمفاوية.

وعبر عن سعادته بالتحضيرات التي تمت لعقد المؤتمر، مشيرا إلى أنها تمت وفق المخطط لها.

وتطرق إلى أن الجمعية ستحرص على إقامة المؤتمر يشكل سنوي، مع التركيز على أنواع مختلفة من السرطان، بهدف وضع المشاركين من أطباء وممرضين وغيرهم في صورة آخر المستجدات في مجال معالجة الأورام.

وتمنى عامر، أن ينعكس المؤتمر في تحسين قدرات الكادر الطبي الفلسطيني على صعيد التعامل مع ومعالجة الأورام، بما يقلل من كم تحويل الحالات المرضية إلى الخارج.

من جهته، وصف عضو الجمعية الدكتور عبد الرزاق سلهب، عقد المؤتمر بأنه مسألة في غاية الأهمية، خاصة وأنه يركز على ملف طبي، لم ينل الاهتمام الكافي.
ورأى سلهب أن المؤتمر دعامة رئيسية لتبادل الخبرات بين الأطباء الفلسطينيين ونظرائهم العرب والأجانب، علاوة على التعرف على آخر التقنيات في هذا المجال.

وأشار إلى أنه رغم أن معدلات انتشار السرطان في المجتمع الفلسطيني غير مقلقة، إلا أن ذلك لا يقلل من أهمية ضرورة التركيز على هذا المجال.
وقدم بعض الإحصائيات فيما يتعلق بانتشار السرطان، موضحا أن معدل انتشاره تبلغ 60 حالة لكل 100 ألف مواطن في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال: في كل عام تظهر 1200 حالة جديدة في الضفة، مقابل 700 حالة في غزة.
وحول واقع مستوى طب الأورام في فلسطين، أكد أنه جيد، لكنه رأى أنه لا بد من توفير المزيد من المراكز الطبية المختصة بتوفير العلاج الإشعاعي، حيث يضطر المرضى حاليا إلى التوجه إلى مستشفى المطلع في القدس للحصول على هذا النوع من العلاج.

وفي نفس الإطار، اعتبر رئيس اللجنة الإعلامية والاجتماعية للمؤتمر، الدكتور أيمن الدرك، عقد المؤتمر إنجازا بحد ذاته، وخاصة في ظل الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

وأكد الدرك، ضرورة خروج المؤتمر ببروتوكولات موحدة بغية تقليص عدد الحالات المرضية المحولة للخارج.

وأشار إلى أن عقد المؤتمر والمشاركة الكبيرة فيه من مختصين فلسطينيين وعرب وأجانب، سيعطي دفعة قوية للجهود المبذولة للنهوض بطب الأورام في الأراضي الفلسطينية.

وأوضح أن عقد المؤتمر يمثل هدفا أساسيا للجمعية منذ نشأتها قبل عام، خاصة وأنها تمثل أفضل آلية للتبادل والتواصل المعلوماتي والمعرفي.
وقال: المؤتمر تجربة نوعية نأمل أن تخرج بأمثل صورة، وتحقق النتائج المتوخاة، بما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لمرضى الأورام، وبالتالي توفير الكثير من الجهد والتعب على عدد كبير من المرضى ممن يفضلون التوجه إلى الخارج للعلاج.

يشار إلى أنه تم تشكيل لجنة منظمة للإعداد للمؤتمر، تضم في عضويتها جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا، والجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم "هيموفيليا".