وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحديث ذو شجون انتصروا بالشباب ! ** بقلم -- فايز نصار

نشر بتاريخ: 08/04/2008 ( آخر تحديث: 08/04/2008 الساعة: 16:42 )
بيت لحم - معا - أدين للناشط في المجال العلمي ، الأستاذ نافذ الشعراوي بكثير من المكارم ، التي أنعم بها عليّ ، بفضل الواحد الديان ... فمنذ مكرمته الأولى منتصف الثمانينات ، حين أحسن تقديمي للجمهور الفلسطيني ، بلقاء من حلقتين مطولتين ،على أعمدة الصحافة المحلية ، تواصلت مكارم الرجل ، وما أكثرها !
آخر مكارم نافذ الشعراوي دعوته لي لحضور اليوم الصناعي والعلمي المفتوح ، الذي نظم هذه الأحد في جامعة بولتكنك فلسطين ، في مناسبةٍ حرصت على حضورها ، للمشاركة في شهادة أدبية تنصف عرق رجال يعملون بصمت ، بعيدا عن الأضواء ، خدمة لشباب فلسطين ، في شتى المجالات .
وأزعم أن لا عيب في شيء من الكلام الصادق حول هذا اليوم الشبابي ، الذي غابت عنه المناسف ، فغاب عنه من تختلط عندهم المناسف والقطائف بشؤون وشجون الجلد المنفوخ .. أزعم هذا رغم أن هناك من يزعم أن صاحب هذه الكلمات يوغل في السرحان ، بعيدا عن الرياضة ، في استطرادات قد لا تخدم الحركة الرياضية والشبابية .
ولقناعتي أن صدور بعض المحتجين هنا تتسع لمسوغاتي الفنية ، في تناول مجموعة من القضايا الشبابية ، إذا كان الأمر يتعلق بإعلام فلسطيني ، يتناول القضايا الشبابية والرياضية ، على قدم وساق ، ولا يضع كلَّ بيضه في سلة كرة القدم فقط ، أو تهيمن عليه رائحة القضايا النزاعية ، في الطريق إلى الصناديق !
من أجل ذلك أدعو إلى شيء من التوازن في معالجة ملفات مختلف الرياضات ، وأدعو إلى معالجة متوازنة لمختلف القضايا الشبابية ، وبذلك لا يصبح نشازا ً الحديث عن فعاليات الشباب المختلفة ، لأن الشباب ، الذي نُصر به المصطفى عليه السلام ، يشكل مقياسا حقيقيا لنمو الأمم ، أو تقهقرها ... والشباب الذي يشكل رأسمال الشعوب يستحق أن تفرد الأعمدة لمعالجة قضاياه ، بما يجعل من السائغ تناول قضايا مكافحة المخدرات والتدخين ، والتصدي لمخاطر السرطان والستلايت ، والتحذير من انحدار مستوى الذوق الفني ،ة أو تراجع الإقبال على القراءة ... وغيرها من القضايا ، التي تساهم في تحسين أداء الشباب ، وتعزز دوره في تقدم المجتمع ، تجعلها من صميم عمل الإعلام الرياضي المبدع !
المهم .. أن فعالية بولتكنك فلسطين كانت خطوة في هذا المجال ، فحقّ عليّ الإشادة بما رأيت من انجازات شباب فلسطين العلمية ، التي نستطيع أن نباهي بها الأمم ، ناهيك عن العروض المبهرة لعينات من الصناعة الوطنية ، التي تستحق إنصافها ، في دعم من الجميع للسواعد الشبابية ، التي تنتجها .. دون أن ننسى الإشادة بالجهد الكبير ، الذي أنجز اللوحات الفنية ، والفقرات الثقافية .. وصولا إلى شيء من الرياضة ، والدبكة الشعبية !
نعم .. لقد اتسع مهرجان بولتكنك فلسطين لفقرة رياضية في الملاكمة ، أخرجها المتحمس صهيب ، في انتظار اتساع دائرة العروض والمنافسات الرياضية ، في المرات القادمة .
أما الدبكة الشعبية ، التي تجذر ارتباط شبابنا بالأرض ، فتنوعت فقراتها ، وشارك فيها شبان تطايرت أجسادهم كالفراش ، وصافحت أقدامهم خشبات المسرح ، بلغة فلسطينية غير ملوثة ، فأتحفوا الحاضرين بقبس من الجفرا والعتابا والدحية ، ليتحدّ الضمير الفلسطيني المعافى بعفوية من جنين القسام إلى خليل الرحمن !
ولعل ما لفت انتباهي هنا مشاركة شركة رويال الصناعية بفرقة دبكة شعبية ،في لفتة محمودة للشركة ، التي وجد عمالها متسعا للإسهام في رعاية تراثنا الثقافي ، على أمل أن تعمم الفكرة ، بتشجيع من أولي الأمر ، في كل المؤسسات ، فيصبح لكل مؤسسة فرقة شعبية للدبكة ، وتكون الدبكة للجميع... ولكل مصنع فريق رياضي ، يشارك في فعاليات الرياضة للجميع !
التحية لبولتكنك فلسطين ، الذي يخرج شبانا يساهمون في الإبداع والإقناع والاختراع ، ويتقنون الدبكة الشعبية الفلسطينية ، ويلعبون مختلف أنواع الرياضة ، حبا لهذا الوطن ، مؤكدين أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة !
والحديث ذو شجون
[email protected]