وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال ندوة سياسية بنابلس- النائب البرغوثي: العام الحالي الاكثر استفحالا في النشاطات الاستيطانية

نشر بتاريخ: 08/04/2008 ( آخر تحديث: 08/04/2008 الساعة: 17:56 )
نابلس-سلفيت-معا- أكد النائب مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن عام 2008 هو العام الاكثر استفحالا في النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية منذ عشرة اعوام، مشيرا إلى أن وتيرة التوسع الاستيطاني زادت منذ انابوليس بمقدار عشرين ضعفا مما كان عليه الحال قبل ذلك، حيث بلغ مجموع الوحدات الاستيطانية التي يتم بناؤها هو11332 وحدة استيطانية جديدة منذ انابوليس.

وقال البرغوثي ان المرحلة الحالية ليست مرحلة حل الصراع وانما ادارة الصراع مع الاحتلال، مشيرا الى انه في ظل توازن القوى القائم حاليا لا يمكن للجانب الفلسطيني حل الصراع الا اذا كان ذلك بالاستسلام.

جاء ذلك خلال مشاركة البرغوثي في ندوة سياسية نظمها تجمع مؤسسات المجتمع المدني وجمعية مركز حواء للثقافة والفنون في نابلس امس تحت عنوان "قراءة في آخر المستجدات على الساحة" حضرها عدد كبير من المهتمين بالشان السياسي.

وفي بداية اللقاء رحب المحامي فضل عسقلان بالحضور، وتم الوقوف مع عزف السلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

وقالت غادة عبد الهادي رئيسة جمعية مركز حواء في كلمة لها أن القضية الفلسطينية باتت تعاني من تراجع كبير، سواء على صعيد الصراع مع الاحتلال أو على صعيد الخلاف الداخلي، مؤكدة على أن العملية السياسية باتت قاب قوسين أو أدنى من إعلان فشلها بسبب تعنت المحتل ورفضه إرجاع الحق لأصحابه، رغم أن الطرف الفلسطيني نفذ كل تعهداته.

وأشارت عبد الهادي إلى أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل تلك الاتفاقيات وهي تواصل جرائمها بحق العزل في قطاع غزة والضفة الغربية، مدللة على ذلك بالإحصائيات التي كشفت عن ارتفاع حدة الممارسات الإسرائيلية من قتل وجرح واعتقال، بالإضافة إلى مواصلة عملية مصادرة الأراضي والحصار والإغلاق والتضييق، وقالت إن الهجمة الاستيطانية تضاعفت بشكل غير معهود خاصة بعد مؤتمر أنابوليس، وعزل القدس عن بقية المدن، بالإضافة إلى تبجح إسرائيل وبشكل علني باستقدام مناقصات لبناء آلاف الوحدات السكنية في مستوطنات الضفة الغربية.

وطالبت عبد الهادي المفاوض الفلسطيني بالانحياز إلى مصالح شعبه وقضيته وعدم التساوق مع مطالب الاحتلال والرضوخ للإملاءات والتفريط بالحقوق، مؤكدة أن عليه أن يستمد قوته من أبناء شعبه.

ودعت عبد الهادي إلى ضرورة وقف المفاوضات التي وصفتها "بلقاءات العلاقات العامة" إذا لم تكن مرتبطة بمصالح الشعب الفلسطيني، مشددة على أن الوحدة والتلاحم هما المخرج من الأزمة التي تمر بها القضية الفلسطينية.