وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اكتشاف الإعاقة مبكرا خطوة نحو العلاج عابد : معاقو الشمال يمثلون 8.5% من معاقي قطاع غزة

نشر بتاريخ: 08/04/2008 ( آخر تحديث: 08/04/2008 الساعة: 18:48 )
غزة - تقرير معا - " لم نتوقع للحظة أن يكون صغيرنا مصاب بالشلل الدماغي دون أن ندرك أو نعي ذلك لمدة عام ، عام بأكمله لم نكتشف المرض والإعاقة وحينما اكتشفناها بقينا نراوح حكايتنا فلمدة عامين دون أن نعرف إلى أين نتوجه وكيف سيتم العلاج ؟ " .

بهذه الكلمات تحدثت جدة الطفل عبد الله أبو سمك 5 أعوام وهي تحتضن صغيرها داخل مقر برنامج التأهيل التابع لمؤسسة الإغاثة الطبية ونصيب الأم التي كتب عليها القدر أن تبقى تعيش حالة من الألم والحزن على صغيرها الذي رافقته الإعاقة منذ اللحظة الأولى وأضافت قائلة أية مصيبة تلك التي مرض بها صغيري وأي حزن أنا الذي سأعيشه مع طفلي لقد باتت حياتي مغموسة على عبد الله ابني الكبير .
وتسترسل في حديثها والدموع تسابق كلماتها حياتي جلبت الألم مع اكتشافي للمرض وقد جلبت الحزن والبكاء مع تيقن أن لا شفاء لتلك الإعاقة .
ولعل في حديثها لوسائل الإعلام داخل مقر البرنامج إلى أن البرنامج عمل مع عبدا لله منذ عام بأكمله وقام بتقديم الخدمات التأهيلية الصغرى عبر وحدة العلاج الطبيعي وتقديم الخدمات له ,والتي تجسدت 5 جلسات العلاج الطبيعي بصورة متواصلة خاصة وأن لديه شلل دماغي منذ الولادة لا يستجيب للخدمات بصورة كبيرة وإنما بشيء يسير خاصة وأن الحالات دائم البكاء المتواصل دون هوادة التي تؤثر على مدى تقبله الخدمات التأهيلية ودعت الجدة كافة الأمهات إلى إتباع أسلوب الملاحظة مع أطفالهم لاكتشاف الإعاقة بصورة مبكرة لأن ذلك من شأنه أن يخفف على المعاق وأسرته .
ووجهت رسالة عاجلة إلى كافة ذوي المعاقين مفادها علينا أن نتعلم من أجل إنقاذ أبنائها وأننا إن لم نستطع تقديم العلاج لأطفالنا فلنقدم ابتساماتنا للتخفيف من معاناتهم .
ومن جانبه قال مصطفى عابد مشرف برنامج التأهيل شمال غزة التابع للإغاثة الطبية أن المنطقة الشمالية تضم أكثر من 300 طفل معاقب بالشلل دماغي وهي تمثل نسبة 6 % من إجمالي الإعاقات في شمال غزة .
ونوه عابد إلى أن نسبة الإعاقة آخذة في الازدياد جراء زواج الأقارب ، والممارسات الإحتلالية ، مشيراً إلى أن عدد المعاقين في شمال غزة بلغ 5010 معاق بنسبة 8.5% من إجمالي المعاقين في قطاع غزة .
ودعا عابد إلى تكاثف الجهود من أجل تقديم الخدمات التأهيلية الفردية لهم لأن المعاق بحاجة إ لى من تكفله من الميلاد .
كما نوه إلى أن الإغاثة عملت على تقديما لمساعدة لهم من حفاظات وأدوات مساعدة وحليب غير ذلك من أجل التخفيف عن الأهل .