وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ خان يونس يدعو لإخراج ابناء الشعب الفلسطيني من "الضياع والتشرذم"

نشر بتاريخ: 09/04/2008 ( آخر تحديث: 09/04/2008 الساعة: 13:50 )
غزة- معا- قال الدكتور أسامة الفرا، محافظ خان يونس، إن المطلب والملاذ الوحيد والأوحد لجماهير الشعب الفلسطيني بات محصوراً في أن تتخذ قياداته المسؤولة موقفا حازما وسريعا لإنقاذ أوضاعه المأزومة و إخراجه من حاله الضياع والتشرذم.

وأكد د. الفرا خلال لقائه وفدي جمعية مزارعي حي المنارة في خان يونس، وجمعية الريان لتنمية قدرات المجتمع بمنطقة خزاعة، أن الشعب الفلسطيني لا يزال يحارب في لقمة عيشه، في محاولات ومؤامرات فاشلة لتركيعه، مؤكداً أن القطاع الزراعي بات هو الأخير على وشك الضياع و التعرض لأكبر نكسة في تاريخه.

وأنذر الفرا، خلال حديثه مع وفد جمعية مزارعي حي المنارة، من تردي أوضاع المزارعين وتكبدهم خسائر يومية فادحة وما يتسبب ذلك من انهيار تدريجي لقطاع الزراعة الذي يعتبر مصدر رزق لشريحة كبير من المواطنين.

ولفت الفرا، إلى التراجع الكبير الذي أصبحت تشهده حالة إقبال المواطنين على التسوق، التي أصبحت تقتصر على ما هو ضروري جداً من موادهم الأساسية، داعيا التجار وأصحاب المحال التجارية إلى ضرورة مراعاة ظروف المواطنين في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني عامة وسكان قطاع غزة بشكل خاص، كما طالب أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة التوحد على مسيرته النظالية التي عمدتها دماء الشهداء.

وناقش الفرا مع الوفد، ما يعانيه المزارعون والذين باتوا لا يجدوا من يستمع إلى معاناتهم ويلبي حتى جزءا يسيرا من احتياجاتهم جراء ما لحق بهم من أضرار جسمية بفعل الحصار وعملية العدوان الإسرائيلي المتواصلة بحق ممتلكاتهم.

وقال د. الفرا: 'أن كل الفلسطينيين لا يذكرون للاحتلال الإسرائيلي إلا سلسلة طويلة من المجازر والجرائم التي اقترفت من قبل دولة تدعى الديمقراطية والتمدن لكنها في واقع الأمر أبعد ما تكون عن منظومة القيم الإنسانية والمجتمعات المدنية وغيرها من المنظومات التي تحترم الإنسان وتقدره'.

وعلى صعيد لقائه وفد جمعية الريان لتنمية قدرات المجتمع بمنطقة خزاعة، أوضح الدكتور الفرا أن المحافظة تسعى لتنفيذ المزيد من الفعاليات الخدمية والطوعية للمواطنين في ظل ظروفهم العصيبة، مشيراً إلى مجهودات المحافظة وتعاونها مع مؤسسات المجتمع المدني في انجاح برامج تخدم شريحة كبيرة من المواطنين لا سيما الذين يقطنون في المناطق النائية والمهمشة التي تعتبر الأشد فقراً، من خلال حملات الأيام الطبية وتوزيع الطرود والمساعدات وذلك للمساهمة في تخفيف المعاناة عن الأهالي مشيراً إلى أن هذا الجهد من شأنه أن يؤدي إلى تعزيز الترابط والتكافل بين كافة الفئات الاجتماعية.

وأشار المحافظ، إلى أن المقوم المعيشي الحالي بات مرهونا على راتب الموظف في غزة، الذي أصبح يطعم راتب واحد قرابة العشرة أشخاص من أبناء الأسر ليعتمدون عليه، في ظل الغلاء "الفاحش" في الأسعار، وإرتفاع معدلات الفقر والبطالة، إلى جانب الحصار وإغلاق المعابر وقطع التيار الكهربائي وتقليص إمدادات الوقود، معتبراً أن القضية الفلسطينية، أصبحت تمر في طريق معقد ومسدود أكثر من أي وقت مضى، نتيجة الأحداث التي يمر بها الشعب الفلسطيني وبسبب ما يجري في قطاع غزة.