وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عدد من أعضاء "التشريعي" يلتقون مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي والوفد المرافق له

نشر بتاريخ: 09/04/2008 ( آخر تحديث: 09/04/2008 الساعة: 18:11 )
رام الله- معا- التقى كل من النائب وليد عساف والنائب بيرنارد سابيلا والنائبة د.سحر قواسمي والنائب مهيب عواد وابراهيم خريشة أمين عام المجلس التشريعي وفدا برلمانيا تركيا يرأسه السيد حسن مراد موركان اليوم ، وذلك في مقر المجلس التشريعي في مدينة رام الله.

وقدم النائب وليد عساف شرحا للوفد الضيف حول أسباب شلل عمل المجلس التشريعي من انقلاب لحركة حماس ورفضها لافتتاح الدورة الثانية، عدا عن اعتقال سلطات الاحتلال لاكثر من 48 نائبا فلسطينيا من مختلف الفصائل.

وحول المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي أكد عساف انه منذ مؤتمر انابوليس لم تقدم اسرائيل على اي عمل من شأنه دفع عملية السلام بل بالعكس فمذ انابوليس طرحت اسرائيل عطاءات لبناء أكثر من 14000 محدة سكنية استيطانية ونصب أكثر من 60 حاجزا بالاضافة الى الموجودة اصلا، واعتقلت أكثر من 1000 مواطن، بل وحتى سعت لتقويض انجازات السلطة الفلسطينية فعلى سبيل المثال وبعد انتشار قوات الامن الفلسطينية في مدينة نابلس وازالة كافة مظاهر التسلح وبعد استتباب الامن قامت اسرائيل وبهدف تقويض هذا الانجاز باقتحام مدينة نابلس ومخيمها واغتالت ودمرت وقتلت واعتقلت.

وتسائل عساف عن سبب هذه التصرفات غير المسؤولة من قبل جانب الاحتلال فمن نابلس لاتطلق صواريخ ولا قذائف تجاه اسرائيل.

وقدم عساف شكره للاتراك الذين دعموا بناء المنطقة الصناعية في ترقوميا، كجزء من المساعدات التركية المتواصلة للشعب الفلسطيني.


بدوره أكد ابراهيم خريشة امين عام المجلس أن الثقافة الفلسطينية التركية هي ثقافة واحدة وحضارة واحدة، ووصف العلاقات الثنائية بين الشعبين بالوطيدة والعميقة والمتماسكة، ودعا الى المحافظة على عمق هذه الروابط مستقبلا.


وشدد خريشة على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد والمعترف به دوليا للشعب الفلسطيني، وأن الرئيس محمود عباس هو الرئيس الفلسطيني المنتخب من قبل الشعب الفلسطيني رئيسا للسلطة وهو أيضا رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وبتالي فان اي تسويغ اخر بشأن الشعب الفلسطيني هو تسويغ مزيف وغير مقبول وأن السلطة الوطنية الفلسطينية تشكر تركيا التي طالما اعترفت بحقوق الشعب الفلسطيني بل ودعمتها وناضلت سياسيا وعبر الفعاليات الدولية من اجلها.

وعبر خريشة عن شعور الفلسطينيين بالفخر بتركيا ونظامها السياسي الحر الذي استوعب تياراته السياسية كافة، واعتبر أن هذا النظام التركي مثال يحتذى به ويمثل اساسا سليما للنظم الديمقراطية في الشرق الاوسط.

ودعا النائب برنارد سابيلا الى دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسياساته وايضا مقاومة الادعاءات الاسرائيلية بعدم قدرة الرئيس عباس على التوصل الى سلام، بل بالعكس هو قوي بقوة شعبه الذي انتخبه وأن الروايات والادعاءات الاسرائلية كاذبه ومحض افتراء.

وطالبت النائب د.سحر قواسمي الى مقاومة ادعاءات اسرائيل بان امن اسرائيل مهدد دائما وبخاصة على لسان باراك وان السلام بدون امن اسرائيل لايمكن ان يتحقق، وكأن الامن يهم اسرائيل وحدها، علما ان انهاء الاحتلال يجلب الامن للجميع وان الاحتلال الاسرائيلي هو سبب فقدان الامن لدى الطرفين.

وشدد النائب مهيب عواد على أن الوحدة الوطنية واعادة اللحمة الفلسطينية الى سابق عهدها أمر مهم وضروري ، مؤكدا أن الصراع على السلطة ليس هو سبب الشقاق ولكن اختلاف الرؤيا والمنهاج حول سبل تحرير فلسطين واقامة دولة فلسطينية مستقلة، وأن الفلسطينيين عليهم ان لا يخرجوا عن مظلة الامم المتحدة والالتزام بالشرعية الدولية التي تعترف بمنظمة التحرير وحق الفلسطينيين بدولة مستقلة.

ودعا سابيلا تركيا الى المشاركة في فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009،مؤكدا ان الوجود التركي في فلسطين وضع صبغة تركية على الثقافة العربية والفلسطينية لايمكن تجاهلها.
بدوره شكر السيد حسن موركان رئيس الوفد التركي الشعب والقيادة الفلسطينية على حسن الضيافة، ودعا البرلمانيين الفلسطنيين الى تكثيف نشاطهم البرلماني في تركيا ودول الاتحاد الاوروبي والدول الاسلامية لايصال حقيقة الاوضاع على ارض الواقع، وفي نهاية اللقاء تبادل الوفدان الهداية التذكارية.